هناك العديد من الدول حول العالم جعلت السياحة الداخلية للمواطنين من أقصى أولوياتها بحيث نمت بعد مدة الى مستو السياحة العالمية . طالما أن المواطن وجد فرصته للإقامة و الاستثمار و ممارسة الانشطة الترفيهية .
ونمو دول الخليج المفرط في المجال العمراني خلال السنوات الاخيرة وما لاقته من صيت عالمي جعلها في مصاف الدول المتقدمة . يطرح علينا سؤالاً بحاجة الى اجابة عنه في أقرب فرصة . هل هذا التطوير لنا أم للأجنبي ؟
إن كانت محافظة مسندم للأجنبي . فنعم , نشهد أن جهات الاختصاص ما قصرت , مكفية وموفية . موفرة نشرات سياحية بكل اللغات حتى التي بدأت تستعمر المنطقة . ووفرت لهم الفنادق و المصايف و المنتجعات والرحلات البرية والبحرية والجوية والارشاد السياحي و التأمين الطبي و كافة الخدمات .
فماذا عن المواطن الذي هو ركيزة المجتمع ونواة الاقتصاد ؟
في مجال الصحة . حدث ولا حرج , المستشفى بحاجة الى شيئين اساسيين . المعدات , والخبرات اللازمة للتعامل معها . فمن غير المعقول ان نستجدي عطف المستشفيات المجاورة للتكرم بعلاج الحالات الطارئة , أو تكبد عناء السفر الى المستشفيات المرجعية بمسقط من أجل حالة يمكن التعامل معها محلياً ان وجدت المقادير الكافية من الاطباء والخبرات . عكس السائح المؤمن بمئات الالوف والذي يحق له تلقي العلاج بأكبر المتشفيات
في مجال الاتصالات . ربما كنا من أواخر المناطق التي تتلقى شبكة الجيل الثالث لإتصالات الهاتف النقال والمؤشرات تقول بأننا سنكون الاخير أيضاً في تلقي شبكة الواي ماكس الجديدة .
فيما يتعلق بالتجارة . فهذه نقطة لن أتطرق اليها بعمق , لكن يكفي حسرة أن المشروع الذي طال انتظاره ( مركز اللولو ) مشروعاً هندياً بالمقام الاول , علماً بأن البدائل الاخرى أجنبية كذلك ( كارفور و غيره ) . القرب من رأس الخيمة والوضع الجغرافي للمنطقة كان من الاحرى الاستفادة منه في عملية توفير السلع والاجتياجات والكماليات بشكل موسع ومنذ زمن بعيد
الترفيه بحد ذاته , وكفاية الانشطة , امر قد تمر سنوات طويلة قبل أن يرى النور , وقبل أن نبصر أول مركز ترفيهي مبني بالمقام الاول لسكان المنطقة
فما رأيكم . هل المكان لنا أم للسائح ؟
المفضلات