هل قررت من ترشح لمجلس الشورى .؟
إنتخابات مجلس الشورى وما سبقها من تثبيت البطاقات ونقل السجل الإنتخابي وأمور كثيرة متعلقة بموضوع الترشح والترشيح وإختيار المرشح الذي سوف ينقل صوت المجتمع الى دهاليز مجلس الشورى ويتكلم بصوت المواطن الذي يعقد عليه أمال كبار ومطالب جمة هو حديث الساعة والمشهد الأبرز في الساحة العمانية..
ومع إقتراب ساعات الحسم والقول الفصل في إختيار المرشح الذي سيكون الناطق الرسمي باسم الولاية وممثلها الذي سوف يحمل حقيبة المطالب والمناشدات والإقتراحات التي تنبع من عمق الفرد والمجتمع وما يتمناه من تطور في ولايته و يخدم المصلحة العامة لجميع مناطق السلطنة وأفرادها بمختلف أطيافهم ومستوياتهم.
إن مسؤولية إختيار المرشح الأنسب والأجدر وصاحب الكلمة الصادقة ، والخبرة والثقافة والإحساس بالمسؤولية الكبرى تجاه مجتمعه وأبناء بلده ، ليست بيد المترشحين ولا بيد اللجان المنبثقة ولا بيد مجلس الشورى ، وإنما يقع ذلك تحت إرادة أبناء المجتمع من الأكاديميين والمثقفين وأهل الرأي السديد وأصحاب العقول النيرة من مختلف الأجناس سواء الذكور أو الإناث. إنهم وحدهم من يملكون الحق في إعطاء صوتهم لمن يستحقه من المترشحين اللذين تمتليء بهم القوائم . فليست العبرة في مجموعة الأسماء المترشحة وإنما الأهم من ذلك من يستحق أن يكون ممثلا يصدح بصوت المجتمع في جلسات مجلس الشورى سواء المعلنة أو المغلقة ، ويطرق أبواب الجهات الحكومية والخاصة يحمل هم الولاية وأبنائها ، يسهر من أجل أن يوفر خدمة لولايته ، أو يعين على إنجاز عمل حيوي يخدم المواطن في السهل والجبل أو في قعر الوادي.
إن هذه الفترة بالذات سيلعب أفراد المجتمع الدور الأساسي في إختيار المترشح القادر على حمل الأمانة ويتضح جليا أن الفترة الحالية تختلف كليا عن الفترات السابقة ، حيث يسعى كل فرد يحق له التصويت بأن يعطي صوته للشخص الى الذي يستحق أن يحمل شرف هذه المسؤلية بعيدا عن كل الإعتبارات الأخرى.
وعليه فإن على أفراد المجتمع وعند ترشيحهم لممثل الولاية بأن يراعوا عند إعطاء صوتهم بأن يذهب هذا الصوت الى الشخص الذي يملك نظرة مستقبلية المدعومة بخطط إستراتيجية تشمل النواحي التطويرية للولاية وتطوير المرافق القائمة وأيضا حصر الإحتياجات الفعلية للولاية من الخدمات التي تخص المواطن . كما يجب أن يكون المرشح قريبا من المجتمع يخالط أبناء الولاية صغيرهم وكبيرهم ، مستمع جيد ومحاور فاعل ، ذا شخصية قيادية ، لدية القدرات الكافية والكفاءة العالية في الإقناع والتخاطب مع الآخرين. أضف الى ذلك التعبير عن إهتمامات المواطنين والمشاركة في ترسيخ وعيهم بأهداف التنمية الوطنية وأولوياتها وأن يكون لديه قبول من جميع أطياف المجتمع ويتمتع بثقافة ودراية تمامة بالأعمال البرلمانية. والأهم من ذلك أنه يسخر نفسه للعمل يدا بيد مع الأهالي وأن لا يدخر جهدا في سبيل خدمة الولاية وإيصال صوت الأهالي للجهات المختصة.
كما يجب أن يتمتع هذا المرشح لعضوية مجلس الشورى بخبرات كافيه تؤهله للمناقشة وإبداء الرأي عند عرض خطط الحكومة التنموية والمشاريع المحالة للمجلس للدراسة أو للتشريع ورفع مرئيات المجلس وتوصياته ومناقشة الموازنة العامة ووضع الملاحظات عليها. حيث أنه ووفق الصلاحيات الممنوحة لمجلس الشورى فإن أعضاء مجلس الشورى مطالبين بأمور كثيرة ومهام جسام ويتوقع منهم الشيئ الكثير يلبي طموحات القيادة الرشيدة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد وأيضا ما يصبوا إليه أفراد المجتمع من تطور في الخدمات التعليمية والصحية والرياضية والثقافية وغيرها من المرافق الأخرى التي يستفيد منها المواطن.
ولذلك فنحن هنا وفي ولاية وادي المعاول بالتحديد لا نريد حضورا شرفيا لممثل الولاية في الاجتماعات والمحافل بل يجب ان يكون للعضو حضور ايجابي وأن تكون له كلمة مسموعة ، يتكلم باسم جميع من ينتمي لهذه الولاية الغراء ، يمثل كافة قراها ومناطقها دون تحيز او تحزب.
وكما يدرك الجميع فولاية وادي المعاول ولله الحمد تعيش كأسرة واحدة ، أبنائها متعاونون فيما بينهم يشد بعضهم بعضا ويساند الأخ أخيه ماضون على تعاليم ديننا الحنيف والتعاليم السماوية والسنة النبوية الشريفة التي تحض على التكافل والتعاون والتآخي .
وبناء على ما تقدم فإنك يا أخي الناخب صوتك أمانة وأنت مسؤول عن صوتك !!! فامنح صوتك للشخص القادر على نقل صوتك ومطالبك وطموحاتك وفكرك ومرئياتك. فكر مليا وقيم المترشحين وزنهم بموازين العقل ، إنظر حولك من هم المترشحين ، ما هي خبراتهم ، أعمالهم ، اين هم من المجتمع ، مدى تواصلهم مع الشباب والإستماع لمطالبهم ومناقشاتهم ، حضورهم وتفاعلهم مع الجميع ، خلاصة القول لا بد أن تضع مصلحة ولايتك ووطنك فوق كل الأعتبارات وبالتالي فإنك ستجد الشخص المناسب سامقا أمام ناظريك ينتظر نقطة من حبر قلمك تسطر إسمه على ورقة الترشيح.
هذا والله الموفق،،،.
محمد المعولي
الرياض
25/ 8 / 2011 م.
المفضلات