بسم الله الرحمن الرحيم
[ صيام السِّت من شوال ]
أولا : فضلها وحكم صيامها .
عن أَبي أيوب - رضي الله عنه - : أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ : (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ )) رواه مسلم .
أي : كأجر سنة .
ويستحب صيام هذه الأيام
فنحرص على صيامها لكي نحصل على الأجر العظيم , وما هي إلا أيام معدودة .
وخاصة أننا اعتدنا على الصيام .
ثانيا : توضيح قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث : " كان كصيام الدهر " .
وذلك أن الحسنة بعشر أمثالها , فصيام ثلاثة أيام من رمضان يعادل صيام شهر , فإذا صمنا ثلاثين يوما , فكأننا صمنا عشرة أشهر , ثم بعد ذلك نصوم الست من شوال فهي تعادل صيام شهرين , وذلك صيام سنة , وهذا فضل من الله عظيم .
ثالثا : الحِكمة من صيام هذه الأيام .
أنها تجبر النقص الذي حصل في صيام رمضان , فإننا معرضون بحصول إثم أو اللغو أثناء صيام رمضان , فصيام هذه الأيام تجير النقص , فلذلك شُرعت وحثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رابعا : الأفضل في صيامها .
الأفضل في صيام الست من الشوال , أن يصومها بعد يوم العيد مباشرة متتابعة إن تيسر وذلك لأمرين :
الأول : أنه أبلغ في تحقيق قوله صلى الله عليه وسلم : " ثم أتبعه " .
الثاني : أن هذا من المسارعة إلى الخير الذي جاءت النصوص في الحث عليه , كقوله تعالى : " وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " .
ولكن يجوز أن يصوما متفرقة أو وسط الشهر أو آخره , وله الفضل الوارد في الحديث .
والحمد لله رب العالمين
المفضلات