إنسانٌُ عجيب ومشروبُُ غريب
عن قصه كانت منذُ الأمس القريب
كانَ شخصٌُ عن الحياةِ سيغيب
يحاول أن يسأل العقل عن ما حدث
والعقل فاقد الزمن عن السؤالِ لا يُجيب
سأروى القصه من البدايه ..
أقسمَ عليها القدر أن لا تكون لها نهايه
الموتُ يراود الأقوياء ويترك العيشَ للجبناء
مصارعه دائماً بين الأقوياء ...
حسنُ الحظ يقفُ دائما هنا مراعاةً للأهل والأقرباء
موقفُُ أمام عيني حضرني !
من الذهول النوم تركني ..
أمر بالمكان وأخافُ أن يكونَ فيه مصرعي ..
كلما تذكرتَُ أترك الفراشَ وأنهضُ من مضجعي ..
آيا امرأه .. نعم ! الخطابُ لك..ِ يهذي قلمي فلا تتعجبي
وآيا صبيةٌُُُ بذكر اسمها نقذني شيخُُ عجوزٌُ واحتضنني
من الموتِ نقذني بعد ما سألني ..
يا شيخٌُ اتركني فالصبية هناكَ تنتظرني وموعد العملُ فاتني
يا شيخُ دُلني .. رافقني فالطريقُ لا أرى والصبيةُ ما زالت تنتظرني
يا شيخ ألم تسمع معي ذاك الصوت الذى يناديني الآن ..!
صوتُُ ينادي بأن الموتَ اختارني ... ضحكه هستيريه انتابتني
بسببها الجسدُ آلمني .. وإذ بـ الدمُ يسيلُ من فمي
هنا حضنني الشيخ ُ ومنعني وأخذ وسيلةُ السير من يدي ..
ومن ندائه والصراخ .. كل من بالجوار حضرني
أصبح الجميعُ يحوطُني .. يزيدُ الدمُ من فَمي
وخفوقٌُ في القلب يعتصرني ..
هنا أدركتُ بأنني لا صبيه تنتظرنى ولا موعد العمل فاتني
بل كنتُ ذاهبُُ لمصرعي ..
وبسرعة البرق حملوني .. داخل المستشفي وضعوني
للعنايه المركزه دخلوني .. فيها قضيتُ يومان
أخبرني من فيها ما ذكر لساني غير اثنان ..
واحدٌُ منهما كنتُ منه زعلان .. والاخر كنتُ له ولهان
أحاول أتذكر ما كان .. ولكن سيطر علي النسيان
فلم أعد أتذكر ما حدث وما بالأمس كان غير اثنان ..
مدانٌُُ لكَ يا شيخُ بحياتي .. !
المفضلات