فالحقيقة لو جئنا نقارن بين مخرجات التعليم سابقا وحاليا لوجدنا فرقا شاسعا
قبل لا تجد طالب يصل الثانوية وهو لا يحسن القراءة
والان تجد ممن تخرج من الثانوية الامة وهو لا يعرف يقرأ جملة بشكل صحيح
فما السبب يا ترى؟؟!!
لاشك أن الأسباب كثيرة ولكن تتلخص في جميع الطراف في الآتي:
أولا الطالب: عدم مبالاة الطالب لا بالمدرسة ولا بالدراسة ويتمثل ذلك في:
1) اطمئنان الطإالب أنه لن يرسب ( وهذا حسب القانون القديم ) فإذا علم الطالب أنه لن يرسب فلن يتعب نفسه بالمذاكرة لأنه في النهاية ينتقل الطالب إلى المرحلة الأخرى حاله حال الطالب المجتهد
2) عدم وجود الدافع -سابقا- للاجتهاد في الدراسة لعلمه انه مهما حصل في الشهادة العامة فلن يتمكن من دخول الكليات والجامعات الحكومية

ثانيا ولي الأمر: فغالب أولياء الأمور قد تركوا الحبل على الغارب للأبناء لفعل كل ما يريدون وعدم منعهم من أي شيء يريدون وهم يظنون أنهم بذلك يعطون الابن حقه في الحصول على ما يريدون دون علم منهم بأنهم يؤثرون على مستوى أبنائهم في الدراسة, ولا أظن ان شراء الجوالات وألعاب الفيديو والبلاي ستيشن وجميع الملهيات تخفى على أحد
ولا أظن أن أحدا ينكر ردة فعل ولي الأمر تجاه المعلم أو المدرسة فيما لو عاد الابن من المدرسة وهو يشتكي من أحد المعلمين أنه ضربه حيث يقيم الدنيا ولا يقعدها, وقد يشتكي على المدرس في الادعاء العام, بخلاف زماننا إذا جاء الواحد منا إلى البيت يبكي بسبب أن المعلم ضربه ما يجد في البيت إلا زيادة ضرب وتعنيف لعلم الأب أن المعلم ما ضرب ابنه إلا لسبب أو لعدم اهتمامه بالدراسة.. فهل بين الوجهين شبه,

ثالثا المدرس: فليس كل المدرسين على مستوى واحد من التحصيل العلمي وليس كل مدرس اتى للتدريس يريد تعليم الطلاب بل الكثير -وليس الكل- من المدرسين اتخذوا ذلك مهنة ولا يهمهم مدى تحصيل الطالب
ثم قد يمتنع بعض المدرسين من استخدام العقوبات للطلاب لخوفهم من ردة فعل آبائهم
عدم وجود هيبة للمعلم في أعين الطلاب وذلك لأسباب:
- أن المعلم قد يبدي للطلاب أشياء تسقط مهابته في أعينهم
- أحيانا يكون المعلم من أقرباء الطالب وقد يكون معه من نفس المنزل وهذا قد يخرج الهيبة من قلبه له وقد يقل احترامه

كل هذه الأسباب أراها في نظري أنها سبب ما يحصل للطلاب من سوء في النتائج في الدراسة بشكل عام وفي هذا الفصل خاصة بعد تغير نظام الامتحانات..والله أعلم