ختام ناجح لمعرض مسندم للكتاب ،، احتضن المثقفين و الكتاب وزوار من مخلتف شرائح المجتمع
المركز الثقافي الذي أمر به السلطان حفظه الله منذ 2011 .. في انتظار بدء الأعمال الإنشائية
ختام ناجح لمعرض مسندم للكتاب احتضن المثقفين و الكتاب وزوار من مخلتف شرائح المجتمع - اكتوبر 2017 م
اكتوبر 2017 م
مع الختام الناجح لمعرض مسندم للكتاب والذي انطلق مع بداية الشهر الحالي اكتوبر 2017 م يعكس مدى الحاجة الثقافية و الإجتماعية من أجل تنفيذ المشروع الذي أمر به حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه /في اكتوبر 2011 م حيث وجه الحكومة بالبدء في تنفيذ عدد من المشاريع في محافظة مسندم كان من ضمنها ( إنشاء مركز ثقافي ) كإضافة إلى المشاريع المعتمدة خلال الخطة الخمسية الثامنة لمحافظة مسندم .
و في ظل التنمية الثقافية المستدامة التي تقوم بها السلطنة فلقد قامت دائرة التراث و الثقافة بمحافظة مسندم المتمثلة بوزارة التراث و الثقافة بأن نقلت لأبناء محافظة مسندم بشرى إقامة مركز ثقافي في ولاية خصب وسعيا منهاً لإشراك أبناء المحافظة في تقديم مقترحاتهم و آرائهم حول إقامة المركز المذكور ، تحقيقاً لمبدأ الاخذ بآراء أبناء المنطقة و خدمة للصالح العام و هي جهود مستمرة من دائرة التراث و الثقافة بالمحافظة من أجل تحقيق تنفيذ المشروع لتحقيق الأهداف المتكاملة. و مع ختام هذه الفعالية ينتظر المهتمين خبر بدء الأعمال الإنشائية و الذي تجاوز ست سنوات من الإنتظار بعد الأوامر السامية.
مشاركة مميزة لمؤسسة بيت الزبير
و لقد كان لمؤسسة بيت الزبير مشاركة بارزة في فعاليات معرض مسندم للكتاب و الذي نظمته وزارة التراث والثقافة في ولاية خصب حيث شاركت المؤسسة بركن إلى جانب ذلك كان لبيت الزبير حضور لافت على مسرح الفعاليات ، أما الفعاليات المسائية التي قدمتها مؤسسة بيت الزبير فكان أبرزها ندوة (مسندم على خارطة الثقافة والفن) التي قدمت فيها مجموعة أوراق من عدة مختصين، ففي مساء الأربعاء قدم الباحث محمد الشحي ورقة بعنوان (صورة الشحي عند برترام توماس) مستعرضا أبرز ما قاله توماس عن الشحوح، مفندا بعض المعلومات التي ذكرت بأسلوب نقدي، أما الفنانة التشكيلية أميرة الشحية فقد قدمت ورقة عن المشهد التشكيلي في مسندم مستعرضة ثلاث تجارب شابة وهي تجربة ابتسام الظهورية، عبدالعزيز أحمد الشحي ومريم الشحية ، حاولت من خلالها إلقاء الضوء على تطور الحركة التشكيلي في مسندم، وأسباب تأخرها مقارنة بمثيلاتها في بقية المحافظات. واستكملت الندوة يوم الخميس بثلاث أوراق أولها”المدرسة الكمالية ودورها الديني والثقافي”التي استعرضها فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالقادر الكمالي وذكر فيها اهداف المدرسة الكمالية، والمثل العليا التي تقوم عليها كالتسامح ونبذ العصبية، بالإضافة لتاريخ المدرسة وابرز اعلامها والمدارس التي انبثقت منها. وتحدث عن الكتابة في مسندم، الكاتب توفيق الشحي معللا قلة الإصدارات ، وعزوف الكاتب المسندمي عن المشاركة في التظاهرات الثقافية في البلد. أما مكية الكمزارية فقد قدمت بالنيابة عنها حميدة الكمزارية ورقة عن الأنماط اللغوية السائدة واشكال تطورها واختلافاتها، حيث تحوي المنطقة ثلاث لهجات أساسية هي الكمزارية والشحية والظهورية، معطية للمنطقة خصوصية لغوية تستحق الإلتفات إليها ودراستها.وفي إطار الحرص على تقريب المسافات واستغلال فرصة التجمع الثقافي ، قام الكاتب زهران القاسمي بتوقيع روايته (جوع العسل) الصادرة حديثا في ركن بيت الزبير عقب جلسة نقدية حول الرواية قدمتها الباحثة منى بنت حبراس السليمية، مع نقاش من بعض المهتمين والحضور. وقد بلغ عدد زوار الركن أكثر من ألف زائر طوال أيام المعرض، تعرفوا من خلالة على المؤسسة ومناشطها وأبرز فعالياتها.
بيت الغشام .. فقرات و ركن بإصدرات محلية
و ضمن فعاليات معرض الكتاب قدمت مؤسسة بيت الغشام مجموعة من الفعاليات الثقافية حيث أقامت فعالية تتضمن عدة فقرات ومنها جلسة بعنوان بيت الغشام 5 أعوام ، التجربة، التحديات، دعم الكتاب، يقدمها أ. محمد بن سيف الرحبي، ثم يليها حديث عن مجلة تكوين عامان من تجربة النشر” يقدمها الشاعر حسن المطروشي، ثم يليها عرض مصور بعنوان جماليات عمانية، ويقدمه أ. عبدالله العبري، ثم قراءات شعرية للشاعر زيد الشحي، تليها قراءة قصصية للأستاذة مكية الكمزاري، وبعدها قراءات شعرية للشاعر حسن المطروشي، ثم قراءة قصصية للأستاذ محمد الرحبي.ويدير هذه الفعالية التي تقام الساعة الخامسة مساء الأستاذ سيف المولي.
الجمعية العمانية للكتاب و الأدباء .. و تواصل من أجل حراك معرفي متنوع
كما كان للجمعية العمانية للكتاب والاُدباء مشاركة متميزة في أنشطة وبرامج معرض مسندم للكتاب .وتأتي مشاركة الجمعية في هذا المعرض الثقافي في إطار التواصل مع المؤسسات الرسمية والخاصة من أجل إيجاد حراك معرفي فكري متنوّع ، وتتمثل المشاركة في المعرض من خلال إيجاد ركن خاص يضم الإصدارات الثقافية والشعرية والقصصية لعدد من الكتاب والاُدباء العمانيين والعرب الذين تم طباعة اصداراتهم من قبل الجمعية خلال الفترات الماضية.شاركت الجمعية في هذا المعرض ممثلة في رئيس مجلس الادارة المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي بورقة عمل تقدم يوم الخميس المقبل الموافق 5 أكتوبر الجاري في الساعة الثامنة مساء ، يتحدث من خلالها عن الإنجازات المتحققة التي قامت بها الجمعية العمانية للكتاب والاُدباء في الفترات الماضية والأعمال الأدبية التي أنجزتها وباتت ملموسة على أرض الواقع، كما تحدث الصقلاوي عن الجوائز والفعاليات والبرامج الفكرية والثقافية المقبلة لدى الجمعية ، اضافة الى الشراكة الأدبية القائمة بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المدني الاخرى.. لتكون أكثر قربا من المثقف العُماني في محافظة مسندم وإشراكه بصورة مباشرة في الاجندة الثقافية بالجمعية العمانية للكتاب والاُدباء .
وزارة الأوقاف و الشؤون الدينية .. و دور فعال في اثراء القارئ
من جانب آخر جاءت مشاركة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ممثلة بدائرة البحوث الدينية في أنشطة وبرامج معرض مسندم للكتاب والذي نظمته وزارة التراث والثقافة ، وتأتي مشاركة الوزارة في هذا المعرض لإبراز الاصدارات الجديدة من الكتب والمنشورات التي تصدرها الوزارة ، وأيضا من اجل إيجاد حراك معرفي وثقافي في الجوانب الدينية والعلمية والمعرفية التي لها دور فعال في اثراء القارئ بالمعرفة .
وفي هذا الشأن تحدث بدر الدغيشي مدير دائرة البحوث الدينية قائلا ” تأتي مشاركة الوزارة في معرض الكتاب بمحافظة مسندم تلبية للدعوة التي تلقتها من وزارة التراث والثقافة المنظمة لهذه التظاهرة العلمية الفكرية. وسوف يجد زوار المعرض بإذن الله تعالى ما يرضي طموحاتهم في اقتناء الكتاب الديني وخصوصا تلك الكتب التي تحمل في مضامينها المقارنات الفقهية والفكرية والفلسفية إضافة إلى الكتب التى تعنى بالطفل والمرأة كقصص الأطفال وكتاب حقوق الطفل في الإسلام “.
تجدر الإشارة أن معرض مسندم للكتاب افتتح مساء الأحد الأول من اكتوبر 2017 م في ولاية خصب بمركر اللولو هابرماركت وصاحب المعرض عدد من الفعاليات الثقافية وبرامج الأطفال التي تقدمها بعض المؤسسات والجهات الثقافية في السلطنة .
المفضلات