محمد قرط الجزمي، أحد الشخصيات الشابة البارزة في محافظة مسندم، من ولاية خصب، يمتلك قلم جميلا معبرا، وله باع طويل بالكتابة، وقد سمحت له الفرصة أخيرا، وابتسمت له الدنيا وذلك بإخراج أول كتاب له، بعنوان: من دون مرآة.
والذي تم تدشينه قبل أيام
سائلين المولى له التوفيق ، ولكم قراءة ممتعة في طيات كتابه.
وهذه مقابلة بسيطة مع الكاتب محمد قرط جاءت في وقتها لكل من لا يعرف الكاتب، ويحب التعرف عليه أكثر
أول قصة كتبتها كانت بعنوان "اللقاء الأول" من سلسلة "الانتحاريون"
المؤلف في سطور
محمد قرط: الرواية كانت بعنوان "الركن الملعون"
المؤلف في سطور
- محمد عبد الرحمن علي قرط الجزمي ، من سلطنة عُمان .
- ولد ونشأ في محافظة مسندم / ولاية خصب ، بتاريخ : 9/2/1979م ، يوافق : 12 من ربيع الأول 1399هـ .
- درس مراحل تعليمه الأولى في ولاية خصب ، التابعة لمحافظة مسندم .
- التحق في عام 1997م بالكلية الفنية الصناعية ( اسمها الحالي : الكلية التقنية العليا ) في مسقط ، حيث تخرج منها عام 2000م بشهادة دبلوم ، تخصص مختبرات المدارس .
- عمل في وزارة التربية والتعليم فني مختبر منذ عام 2000م ، وما زال يشغل هذه الوظيفة حتى لحظة كتابة هذه السطور.
- أنشأ مجلة إلكترونية علمية باسم "المجهر" ، تابعة لوزارة التربية والتعليم ، تغيرت فيما بعد إلى اسم "مخبري" ، ولم يستمر هو في إدارتها .
- التحق بدورة "الإمام عبد الله القرعاوي" في محافظة جازان / مدينة صامطة جنوب السعودية ، وتتلمذ هناك على أيدي بعض مشائخ الدين والنحو ، على رأسهم الشيخ أحمد النجمي رحمه الله .
- تعلم أساسيات البرمجة بلغة الفيجوال بيسك لتصميم البرامج ، وكذلك أساسيات الفوتوشوب لتصميم الصور .
- تطوَّع في إدارة منتديات خصب نت ( www.khassab.net ) ــ أول منتدى يُعنى بالقضايا الحساسة في المنطقة ــ منذ نشأته في بدايات عام 2008م ، وحتى لحظة كتابة هذه السطور .
- بدأ كتاباته في المرحلة الإعدادية من عمره ، ونشرت له بعضُ المجلات الخليجية شيئاً من مؤلفاته القصيرة .
- شارك في مسابقة المنتدى الأدبي السنوي ، المقامة في العاصمة مسقط عام 2011م ، بقصته القصيرة "لا تبكي" ، التي حصلت على المرتبة التقديرية .
- تتصف كتاباته بالتوجُّهِ الإسلامي ، ممزوجة بالفلسفة ، مع عشقه الكبير للخيال ، لا سيما الخيال العلمي .
(من دون مرآة)
رواية من أدب الخيال العلمي .. تسبر أغوار النفس البشرية
غاب الرجل عن بيته وعن عائلته ..
رحل ملبياً واجباً ، في سبيل واجب آخر ..
لا بأس .. ليرحل !
لكنه برحيله قتل أمه .. قتل ماضيها وحاضرها ومستقبلها ..
لمن تعيش الآن ؟ .. وأي ذكرى تجترّ ؟
رفعت يديها تجأر بالدعاء : ‹‹ اللهم شتته كما شتَّتَنا .. اللهم اشطره كما شَطَرَنا ››
دعت أمه عليه .. وما أدراك ما دعاء الأم ؟!
***
واستجيب لدعاء الأم !
تشتت الرجل ، فأصبح رجلاً بلا مرآة ..
رجلاً فَقَدَ شبحَ مرآةٍ في نفسه ، غابت عنه بها ملامحه تماماً !
وانشطر الرجل ، فأمسى رجلين بلا مرآة ..
رجلين فَقَدَا مرآةً حقيقيةً لا مجاز فيها ، أصبحا يبحثان عنها بلا جدوى !
أو هذا تعريف للرواية مثل ما كتبه الكاتب في صفحتة بتويتر :
https://twitter.com/MAQarat
[من دون مرآة] رواية من الخيال العلمي:
جزؤها الأول يخاطب القلوب ، والثاني يخاطب العقول
هي قصة إنسان دعت أمه عليه ؛ فتشتت تائهاً ، وانشطر نصفين
وفقد مرآته !
غلاف الرواية:
حدثنا عن روايتك ( من دون مرآه(
هي رواية قديمة ، كانت بعنوان "الركن الملعون"
كتبتها لأول مرة في التسعينات
لكنها كانت بقلم لم ينضج بعد
ثم بعدما قررت النشر عام 2007 ، أعدت صياغتها من جديد بأسلوب أكثر نضجا
وأعدت تسميتها من جديد
ونشرتها الآن فقط
القصة تتحدث عن شاب معتدل ، قرر ذات يوم أن يسافر للجهاد في بلاد بعيدة
تاركا خلفه أما كبيرة ، وأبا مريضا ، وزوجة وابنين
وبعد رحيله ، انقلب حال الأسرة إلى سوء كبير
هنا رفعت الأم يديها تدعو ربها أن يشتت ابنها ويشطره
والقصة كلها تدور حول هذين الدعاءين
ما سر اختيارك هذا المسمى للرواية ؟
في الرواية يفقد الرجل مرآتين
مرآة مجازية .. وأخرى حقيقية
ولكن من الصعب الإفصاح أكثر من ذلك عن الرواية حتى لا تحترق
كم من الوقت استغرقت كتابة الرواية؟
كتابة الرواية بحد ذاتها لا تستغرق الكثير من الوقت
إذا توفر المكان المناسب ، والوقت الملائم
أقصى حد يمكن كتابة رواية فيها هو شهر واحد
والشهر كثير
إذ يمكن كتابة رواية مثل روايتي هذه في أسبوعين اثنين فقط
وهو الوقت الذي استغرقته تقريبا في كتابتي إياها
علمنا بأن موهبتك ظهرت وبرزت بالإعدادية بنظرك لماذا في هذه المرحلة بالذات؟
نعم ، كتبت أول قصة معتمدة ( أنا عتمدتها مع نفسي لنفسي ) في المرحلة الإعدادية
ولكن كتابة القصص نفسها بدأت في الصف السادس ، كتبت لأول مرة في حياتي قصة في حصة من حصص التعبير ، أعجبت المعلم كثيرا ، لدرجة أنه جعلني أقف على قدمي لأقرأها في الفصل
ثم في الصف الثاني الإعدادي تقريبا كتبت قصة خيالية أخرى
قصة كنت أعيشها مع بعض الأصدقاء ، قمنا في طفولتنا بتمثيلها
وكتبتها أخيرا
لكنني لم أكملها ، وقمت بتمزيقها ، لأنها لم تعجبني أنا شخصيا
أما بدايتي المعتمدة كانت في الصف الثالث الإعدادي
كان أخي يملك مجموعة من الأوراق الفارغة ، وكنت أعاونه في تفريغ بعض الامتحانات المهمة التي كان يحتاجها في دراسته للصف الثالث الثانوي
وبعد الانتهاء من هذا التفريغ ، منحني الأوراق الفارغة هدية
كان يمزح معي بكلمة هدية .. لكنها كانت أكبر هدية بالفعل
فبهذه الأوراق كتبت أولى قصصي الخيالية العلمية
ومنها كتبت سلسلة من أجمل سلاسلي الخيالية العلمية
التي منها خرجت قصة "من دون مرآة" هذه
إن "من دون مرآة" كتبتها قديما ، وأعدت صياغتها بنضج في عام 2007
ثم نشرتها الآن في عام 2012
أشخاص كان لهم أثر في حياة محمد الجزمي؟
أعتقد السؤال يدور حول حياة محمد الجزمي الأدبية ، وإلا فحياتي العامة حافلة ، ولا يمكن إيجاز تأثير من حولي علي بكلمات وجيزة
على الصعيد الاجتماعي ، هناك صديقين لي ، تأثرت بهما كثيرا ، في طفولتي خاصة
الأستاذ إبراهيم الجزمي ، والمهندس توفيق الشحي
هذان أثرا في فكري وكتاباتي عموما
فالأول صديق طفولة ، ورفيق درب ، وقد كوَّنت معه ثنائيا شجاعا في مغامرات كثيرة
سبق أن تحدثت عنه كثيرا في موضوع الفضفضة ، باسمه المستعار ( الرقم 11 )
وهو إلى جانب قربه الشديد مني ، شاعر يواري شعره عن الجميع
وهو مفعم بالخيال ، وكان يحكي لنا القصص الخيالية بطريقة سردية ارتجالية
وأما الثاني ، فقد لازمني في قراءاتي معه فترة طويلة
كنت أقرأ ما يقرأ ، وكان يقرأ ما أقرأ
ثم حينما بدأت الكتابة ، كان أول من قرأ لي ، واستمر فترة طويلة
بل وكونت معه دار نشر وهمية ، فكنا من خلالها نكتب مجموعة كثيرة من القصص
نقرأها كل أسبوعين تقريبا
هذا على الصعيد الاجتماعي
وأما على الصعيد الأدبي عموما ، فأنا أتأثر بمن أقرأ لهم كثيرا
آخذ من أسلوبهم ، وأحاول تطبيقه على كتاباتي
ومع الزمن صار لدي أسلوبي الخاص بي
ما أول كتاب قرأه كاتبنا؟ وكم كان عمره؟
يصعب الإجابة على هذا السؤال
فباستثناء القرآن الكريم ، الذي كنا ندرسه في مدارس القرآن أيام الزمان الجميل ، حتى من قبل دخولنا المدرسة الحكومية (مدرسة قابوس كما كنا نسميها)
فقد كنت أقرأ منذ الصف الأول الإبتدائي
بل قبل ذلك .. إذ كنت أنجذب إلى القراءة كثيرا ، وكنت آخذ كتب إخواني المدرسية ، أتصفحها ، حتى وإن لم أكن أفهم حروفها
ثم حينما تعلمت القراءة ، صرت أقرأ كل شيء وأي شيء يصادفني
كنت أعشق القراءة لدرجة أنني كنت أقرأ حتى لوحات الشوارع ، وأوراق البسكويت والحلاوة
لم تكن في خصب مكتبات ، ولكن كننا نحصل على مجلة ماجد تأتينا بين فترة وأخرى طويلة
ربما يمكنني القول أن مجلة ماجد كانت هي أول ما قرأت
وربما هي مجموعة القصص العالمية الشهيرة في زماننا
لا أدري صراحة ما كان أول كتاب قرأته
حارتك..ولاية خصب .؟؟ محافظة مسندم .ما كان تأثير طبيعتها على محمد الجزمي؟
أنا عاشق لطبيعة خصب ومناخها وتضاريسها
أعشق البحر كثيرا .. أعشق الجبال كثيرا .. أعشق النخيل كثيرا
فإذا تحدثنا عن منطقة الجزم ، التي تحيطها من الجهات الأربعة مزيجا من الجبال والخيران والشاطئ الرائع ، مع غابة من النخيل ذات العبق الشذي ، والرائحة الذكية
عندها يكون لها التأثير الأكبر على شخصيتي ومزاجي .. وربما جنوني إن صح القول
هل تتذكرون أول مقال..أو أول كتابة كتبها محمد الجزمي؟
إذا تجاهلنا قصة التعبير في الصف ، التي تحدثت عنها سابقا
وإذا تجاهلنا القصة التي مزقتها لأنها لم ترق لي
فإن أول قصة كتبتها كانت بعنوان "اللقاء الأول" من سلسلة "الانتحاريون"
وكانت تتحدث عن اللقاء الأول بين بني البشر وبين مخلوقات الفضاء
وأما عن أول مقالة ، فإنني لم أكتب المقالات إلا متأخرا
إذ كان اهتمامي الأول ينصب في الخيال وفقط
ولكن يمكن القول أن أول مقالة كتبتها كانت عن القدرات الخارقة التي تتواجد في بعض البشر ولا تتواجد في البشر العاديين
أو القدرات الما وراء الطبيعية
أو القدرات الباراسايكولوجية
لا أقول أنها كانت من كتاباتي خالصة
لكن كانت من جمعي وترتيبي وتنسيقي الخاص
ثم كتبتها بيدي مستعينا بتعبير كاتبيها الأصليين
وهذا الشيء أكسبني قدرة على الكتابة العلمية بطريقة يمكن أن يقبلها القارئ دون كثير ضجر أو ملل كما هو حال المقالات العلمية
محمد قرط: المدرسة تبنت فكرة عدم
الخروج عن نص الكتاب المدرسي المقدس.
خصب نت فتح لي عالما لم أكن أراه
معلمو المدرسة؟ الأهل؟ البيئة؟ توفر الكتب؟ أيها كان له تأثير أكبر عليك؟
المدرسة والمعلمين يتبنون فكرة عدم جواز القراءة من الكتب الخارجية
وعدم الخروج عن نص الكتاب المدرسي المقدس
وكان هذا يؤثر على عقلية الطلاب بدرجة كبيرة
ومنذ صغري كنت أكره هذا المبدأ
الأهل تبنوا نفس فكرة المدرسة في قراءة الكتب الخارجية
على الرغم من تشديد والدي علي أن أقرأ كثيرا وأن تكون القراءة والكتابة هما اهتمامي الأول والأخير
لكن كان ما يزال تقديس الكتاب المدرسي هو الأجدر باتباعه
البيئة أثرت إيجابيا بالفعل على شخصي
فالجمال إن لم يشحذ العقل والفكر ، فما الذي يفعل؟
توفر الكتب؟
كلا .. فلم تكن هناك كتب متوفرة في خصب
إذن الإجابة هي البيئة
وماهي أهم العواقب والمشاكل التي واجهتك في بداياتك والان ؟
هذا السؤال جوابه في إجابتي للسؤال السابق
فلكي أقرأ كتابا ، كنت أضعه بين دفتي كتاب مدرسي حتى لا ألقى عقابا من الأهل
أيضا كان مجتمعي ( وربما لا يزال ) يرى أن الكتابة لا تأتي إلا من فراغ
الفارغ الذي لا يشغله شيء هو الوحيد (المتفيق) لكتابة قصة
وهذا جعلني أنزوي ولا أكشف عن كتاباتي لمن حولي
شيء من الخوف ، مع قليل من الخجل
هذا عن بداياتي
أما الآن ، فالكتابة بحد ذاتها لا أواجه أمامها عواقب ولا مشاكل
بل على العكس ، حياتي ملائمة جدا
أكتب متى ما أريد الكتابة ، وأتوقف متى ما أريد التوقف
اللهم إلا مسؤوليات بسيطة تأخذني من قلمي وأوراقي
وهو شأن طبيعي ، لا أتضجر منه إطلاقا
ما أثر منتدى خصب نت في حياتك؟ وما شأن الصحبة الذين فيه وأثرهم في حياتك الأدبية؟
خصب نت فتح لي عالما لم أكن أراه في البداية
عالما كسر كل حواجز الخوف والقلق الذي كان يمنعني عن الكشف عن كتاباتي
صحيح أنني كنت أنشر في بعض المجلات والصحف والمنتديات حتى من قبل إنشاء خصب نت
لكن خصب نت جعلني أتقبل نشر كتاباتي بكل جرأة ، في وسط مجتمعي هنا
وربما لولا خصب نت ، كنت سأنشر روايتي هذه هناك في مصر ، دون أن أجرؤ على التصريح بها هنا في مسندم
وأما عن الصحبة الذين في خصب نت وأثرهم علي
فإنهم بلا شك كانوا أداة التشجيع التي عززت في نفسي قدرتي على النشر
فلم يكن أحد يقرأ لي ، ثم فجأة أصبح هناك من يقرأ ويشجع ويقيِّم كتاباتي على نحو ناضج راقٍ
هذا بحد ذاته دعم لي ، وأي دعم
ثم إن كل الأصحاب بكفة ، وأبو محمد بكفة أخرى
فتعزيزاته المستمرة كانت كبيرة جدا
وتبصرته لي إلى مواطن القوة والضعف في نفسي كانت عظيمة
وتوجيهه لي غلى الطريق المفترض لي أن أسلكه كان دقيقا
هذا إلى جانب أن حفل التدشين الذي تم في يوم الاثنين كان نتاج فكره وتصميمه وتنسيقه
وليس له هدف إلا أن يفوز الحفل
في حين بقي هو منزو ، لا يعلم به أحد ، ولا بمنجزاته
ليس حفل التدشين فقط ، وإنما معظم الفعاليات التي تم عملها في خصب نت كانت من أفكاره النيرة
أقول "معظم" تحفظا ، وليس للدقة
ثم في نهاية كل عرض وفعالية .. لا يظهر أبو محمد إلا لماما
ويصر دائما على أن العمل عمل فريق وليس فرد
رسالة شكر في شخصه أبدا لن توفيه حقه
محمد قرط: سفرتي السعودية كانت بهدف تلقي العلم
روايتي القادمة: "الدماء تعود إلى مجاريها"
في القضايا البوليسيةأقرأ للرائع سيدني شيلدون
سمعنا عن سفرتك للسعودية ؟ متى كان ذلك؟ ولماذا؟
سفرة السعودية كانت بهدف تلقي العلم على أيدي بعض المشائخ العظام
كأمثال الشيخ أحمد النجمي رحمه الله
وهو لفخر كبير أن أكون تلميذا لهذا العالم الجليل ، الذي رفض مناصب كبيرة في بلده ، ليتفرغ في طلب العلم وتدرسيه
كان ذلك في عام 2000 تقريبا ، وكان بصحبتي أخي الأستاذ إبراهيم الجزمي ، وزميل الدراسة وصديق السفر المعتاد الأستاذ سليمان مزيود
لكنني مرضت هناك ، فلم أستطع استكمال الدورة كاملا
وعليه عدنا قبل موعد انتهاء الدورة
ومع ذلك ، استملنا شهادتنا من المعهد .. مع جزيل الشكر لهم
هل لديك روايات قادمة؟ وما اسمها ؟ وهل من الممكن أن تعطينا عنها نبذه؟
عندي الكثير
وأنا متشوق لنشرها كلها دفعة واحدة
لاكن ضيق المادة تمنعني
هناك رواية تم الانتهاء من طبعها في مطابع الدار العربية للعلوم في بيروت
وسوف تنزل الأسواق في غضون هذا الشهر
اسمها "الدماء تعود إلى مجاريها"
وسوف أقوم بالإبلاغ عنها وعن صفحتها قريبا
هناك مجموعة قصص قصيرة ، ربما سأقوم بنشرها في كتيبين اثنين
هناك قصص أطفال
هناك رواية كتبتها في لحظة جنون .. أعشقها كثيرا
رغم أن فيها تجاوزات كثيرة فيما يخص الرعب على الخصوص
بل وما يفوق الرعب نفسه أحيانا من أمور
أعشقها كثيرا .. لكنني أجلت نشرها حتى لا أفقد قرائي من النشر الأول لي
هناك قصة تتحدث عن جميع جرائم البشر ، والموبقات بجميع أشكاله
كل هذا يتم تجميعه في قارة واحدة
ومع ذلك ، بطلنا يمشي إليها ليعيش فيها بمحض إرادته .. رغم كونه نقي السريرة
هي قصة كتبتها بعد عوتي من تايلاند ، وبعد مشاهدتي هناك لهول ما تعلمون
أما حلم حياتي ، فهو نشر سلسلة من الخيال العلمي
كتبت منها عددا واحدا
العلوم تتطور باستمرار ، ومن الخطأ جدا تأخير نشر روايات علمية
ستظهر وكأنها متأخرة في الحدث
كل هذه القصص في طريقها للنشر
ولكن ما أن تتوفر الإمكانات
ماهي أهم الأساسيات التي يجب تتوفر بالكاتب الجيد ؟ والتي يجب أن يكون عليها ؟
الخيال
ككاتب قصة ، الخيال هو أساس ما يمكنه امتلاكه
حتى وإن كان يكتب قصة واقعية ، فإن الخيال مطلوب في إنجاز إبداعه
التعبير الجيد مهم كذلك
وهو الخطوة الأولى طبعا
وإلا فكيف يكتب من دون تعبير جيد؟
هناك الكثير مما يمكن قوله بهذا الخصوص
غير أنني ثرثرت أكثر مما يجب
لذلك اترك هذا المحور إلى مناسبة أخرى
من هم الكتاب الذين تقرأ لهم؟
كثيرين
لكن يمكنني تصنيف بعضهم
في الدين : ابن الجوزي وابن القيم
في الفلسفة : أنيس منصور
في الخيال العلمي : نبيل فاروق .. وتعجبني أفكار رؤوف وصفي ، لكن يقتلني تعبيره ، وجول فيرن ، وهنري جورج ويلز
في الفانتازيا والرعب : أحمد خالد توفيق ، وستيفن كينج ، وإدجار آلان بو
في القضايا البوليسية : الرائع العبقري سيدني شيلدون
في النفس والسيكولوجيا : ديستويفسكي
وآخرون
لكن هؤلاء هم من إذا رأيت لهم كتابا ، أشتريه دون تردد ، ما توفرت المادة
16. تختلف أهداف الكتابة من أديب لآخر ، الكاتب محمد قرط الجزمي لماذا يكتب ؟
لأنني أستمتع بالكتابة
هذا أولا وأخيرا
أما بقية الأهداف فتأتي تباعا
أفضل الكتابات الورقة على الالكترونية
وماهيّ الطقوس الكتابية التي تلازمه حينّما يمسك الورق والقلم؟
قبل أن أمسك بالقلم والورقة ، أنا أحتاج إلى خلوة مع نفسي في سيارتي
أتجول بها على غير هدى
أجلس أفكر وأخطط وأضع لنفسي رؤوس الأقلام لما سوف أكتب
بعد ذلك تأتي جلسة خلوة أخرى ، لكن خارج سيارتي
ولا بد أن يكون في الهواء الطلق
أمسك ورقة وقلم رصاص ، أكتب به مسودة لأفكاري
ثم جلسة أخرى أمام كتبي أبحث فيها عن المعلومات التي قد أحتاجها
أو أمام شاشة الكمبيوتر ، أبحث عن بعض في الإنترنت
غالبا لا أبحث عن المعلومة إلا حينما أصل إلى النقطة التي تحتاج إلى كتابة المعلومة فيها
وليس قبل الشروع في الكتابة
للشروع في الكتابة ، أحتاج إلى خلوة أخرى مع كمبيوتري
أعشق الكتابة عن طريق القلم والورقة أكثر من استخدام الكمبيوتر
ولكن خطي المشوه خلقيا لا يسمح لي بتاتا بذلك
كيف تنظر إلى الإنتاج الأدبي الإلكتروني؟
لا أحبه صراحة
فأنا لا أحب بتاتا القرآءة الإلكترونية
ولكن إذا انتشرت لي ذات يوم رواية إليكترونية ، فلن أمانع
فهم من سيقرأ ، لا أنا
هنالك من يكتب ببراعة التجرد منه ،وهنالك آخرون لا يستطيعون إلا كتابة أنفسهم,
من أي الصنفين أنت، هل تكتبك ، أم تكتب الأخرين ،أم أنّك بين الصنفيّن ؟
أنا أكتب نفسي بالدرجة الأولى
ومعظم ما يتحدث به أبطال قصصي إنما هو كلام قلمي ونفسي وشخصي وآرائي الخاصة
وقد أكتب عن الآخرين في حالات قليلة
وغالبا كتاباتي عن الآخرين تتمحور في قالب قصة قصيرة
بعد الخطوة الأولى والناجحة "من دون مرآة" ؛ هل من مشروع آخر قريب ؟
مؤكد
وقد أجبت عن هذا السؤال في ثرثرة سابقة هنا
المفضلات