لا ياوزارة الأوقاف ماهكذا تورد الإبل..
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل سنة من اليوم مجموعة من المتقدمات لوظيفة معلمة قرآن، يتوافدن على وزارة الأوقاف والشؤون
الدينية،
من شتى ولايات السلطنة زرافات وفرادى من أجل مقابلة التعيين بعد أن تجاوزن الاختبار التحريري،
في إحدى اللجان ومن بين مايقارب العشرة لجان، تقدمت إحداهن وهي قادمة من إحدى الولايات
البعيدة من مسقط والقريبة منا، متحجبة حجابا شرعيا لايظهر منها شيء،
تحفظ ثلاثين جزءاً (القرآن كاملاً) حفظا متقناً مجوداً،
ملتحقة بأحد أكبر مراكز التحفيظ في الإمارات،
تحضّر للإجازة،
عندها دورات في التجويد،
حاصلة على جوائز عدة ومراكز متقدمة في مسابقات حفظ القرآن الكريم في الإمارات.
دخلت الفتاة اللجنة وفيها من الرجال أربعة بعمائمهم ولحاهم،، طلب منها أحدهم رفع النقاب من
أجل مطابقة الصورة،
فقالت له: نعم بعد أن تأتي إحدى الموظفات الموجودات لديكم لفعل هذا!!!
فتعجب من قولها ونظر إليها بازدراء وقال: لاموظفات لدينا!!!!
وكذب وأيمُ الله،،، فلديهم في الوزارة قسم للإرشاد النسوي جله من النساء، بل إن بعض اللجان
يديرها رجل وامرأة،ومنها رجل وامرأتان،،،،،وهكذا.
فماذا سيحدث لوخصصت امرأة لمطابقة الصورة قبل دخول المنقبات على اللجان
[إن كان فعلاً هدفهم التأكد من مطابقة الصورة]؟!!!
ثم قال لها: هذا إجراء رسمي ارفعي النقاب...
[وهل الإجراء الرسمي يقتضي أن يكون المطابق للصورة رجل!!!!!!!!]
المهم....أصرت الفتاة على موقفها...
فقال للجالس بجنبه: فلان انظر إليها أنت!!!!
فبادرته الفتاةُ بقولها: يعني استحرمتُ وجهي عليك وأحله له؟!!!!
فما كان منه إلا أن قال لها....وما أدراكم ماقال لها!!!
لقد قال وبكل وقاحة: إذا بترفعي النقاب ارفعي وإذا مابترفعي فــ 1300 وحدة غيرك يتمنن هالوظيفة!!!!!
سبحـــــــــــــــــــــــــــان الله!!!!!
*نعم 1300ولكن من منهن تحفظ القرآن الكريم كاملاً حفظاً متقناً مجوداً؟!!!!!
*من منهن حاصلة على دورات في التجويد؟!!
*من منهن ملتحقة بمراكز التحفيظ ولديها القدرة على تعليم ماتعلمته؟!!!
فالسلطنة من أقصاها إلى أقصاها لايوجد بها مركز واحد يدرس القرآن الكريم بطريقة ممنهجة
بأصوله وقواعده بدءً بالقاعدة النورانية وانتهاءً بمنح الإجازة في الحفظ أو حتى التلاوة؟!!!!
فمن أين لل1300متقدمة هذه الكفاءة والدّراية؟!!!
أم أنكم لاتبالون بالكفاءات بقدر ماتبالون بالـ..........؟!!!
أفبمثل هذه الفتاة وأمثالها يُفرّط؟!!!!
المهم بعد أن قيل لها ماقيل....ذهلت الفتاة ذهولاً شديداً وقالت لهم: {وما عند الله خير وأبقى}
بعد خروجها من الوزارة أخذت تتأمل ذلكم الخط الكوفي البديع المكتوب على واجهة المبنى ؛ لتتأكد إن
كانت قد خرجت من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ، أم من غيرها؟!!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبعد سنة من هذه الحادثة :
أما زال يحدو الإبل حااااد غير حااااااديها؟!!
المفضلات