عُمران : تكشف عن مشاريعها بما فيهم فندق خصب

**مراسل مسندم** · 23-01-2011, 10:24 AM

تنفيذ مجموعة من أكبر مشاريع التنمية السياحية بالسلطنة
وائل اللواتي: حجم مشاريع عمران يصل إلى 10 مليارات دولار

كتب-محمد بن سالمين العلوي

نظمت عُمران، الشركة الحكومية الرائدة المكلفة بالتطوير والاستثمار وإدارة المشاريع السياحية أمس لقاء تعريفيا صحفيا كشفت من خلاله عن إنجازاتها وخططها المستقبلية وذلك في مقرها الرئيسي الكائن في الخوير وحضره عدد من موظفي إدارة الشركة وعدد من رجال الصحافة.
وتحدث خلال اللقاء المهندس وائل بن أحمد اللواتي الرئيسي التنفيذي للشركة مستهلا حديثه باعطاء نبذة مختصرة عن شركة عمران التي تملكها الحكومة بنسبة 100% والمكلفة بالتطوير والاستثمار وإدارة المشاريع السياحية مؤكدا أن الشركة تعتبر الداعم الرئيس لتحقيق رؤية الحكومة في تحويل قطاع السياحة إلى مساهم رئيسي في الاقتصاد الوطني وهي تهدف إلى إيجاد وجهات وتجارب فضلا عن توفير فوائد طويلة الأمد للمجتمعات المحلية والعمل في وئام مع البيئة والموارد الطبيعية.
وأردف قائلا: إن مشاريع شركة عمران المتنامية والتي تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار إمريكي تشتمل على مجموعة من أكبر مشاريع التنمية السياحية في السلطنة.
وقال: إننا كشركة عمران نعمل على تحقيق رؤية عمران الطويلة الأمد لصالح قطاع السياحة وذلك من خلال إنشاء المشاريع والأعمال التي من شأنها أن تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والاقتصاد الوطني.

التطوير والاستثمار وإدارة الأصول
وعن مجالات أعمال شركة عمران أضاف رئيسها التنفيذي: إنها تنقسم إلى ثلاثة فروع هي التطوير والاستثمار وإدارة أصول الضيافة ففي مجال التطوير تقف الشركة وراء العديد من المشاريع والأصول السياحية في السلطنة من بينها مركز عمان للمؤتمرات والمعارض الذي وضع حجر أساسه مؤخرا وكذلك فندق القلعة بمرتفعات بوشر والذي تقدر تكلفته بـ 45 مليون ريال. ومن أهم مشاريع التطوير فندق الجبل الأخضر وفندق الدقم كراون بلازا وفندق المدينة مسقط وفندق خصب والمدينة الرياضية بالمصنعة.
بينما في مجال الاستثمار تعمل عمران على المساهمة في أكثر من 20 مشروعا مشتركا مع شركاء من جميع أنحاء العالم من ضمنهم شركات أوراسكوم وسرايا والديار القطرية ودايو وتتنوع الاستثمارات لتشمل المشاريع السياحية وغيرها المتعددة الاستخدامات.
وأشار اللواتي إلى أن الشركة تعمل في مجال إدارة أصول الضيافة على إدارة العديد من الفنادق والمنتجات والأصول السياحية بعضا منها مملوك لعمران والبعض الآخر تقوم بإدارته بالنيابة عن جهات أخرى مثل فنادق الإنتركونتننتال مسقط وسويس وبل هوتيل وجزيرة مصيرة وفندق قصر البستان وفندق جولدن توليب خصب ودبا ومركز عمان للغوص والمركز العلمي براس الجنز والمدينة الرياضية بالمصنعة وفندق القلعة وسرايا بندر الجصة وسلام ستي وجبل السيفة وفندق الجبل الأخضر ورأس الحد وفندق الدقم وشاطئ صلالة.

الحفاظ على البيئة والتراث
وعن كيفية تعاطي الشركة مع هذه المرافق الإيوائية يضيف رئيسها التنفيذي: نحن نهتم بمواردنا الطبيعية ونهدف إلى حماية بيئتنا والحفاظ على تراثنا والعمل في وئام مع مجتمعاتنا المحلية عبر جميع مشاريعنا التي تم تصميميها جميعا لكي تدعم المجتمعات المحلية في المناطق التي تقام بها بالإضافة إلى المساهمة في الاقتصاد الوطني كما نقوم برعاية ودعم الأحداث المحلية بشكل منتظم.

المساهمة في الدخل الوطني
وتحت عنوان (لماذا تقوم الشركة بذلك) قال المهندس وائل اللواتي ان السلطنة تعد أحد القطاعات المهمة لنمو الاقتصاد الوطني ففي عام 2009م وساهمت السياحة بنحو 2.9% من الناتج المحلي وبحلول عام 2020م من المتوقع أن تنمو هذه النسبة إلى 10% من الناتج المحلي. وسوف تساهم مشاريع الشركة في توفير فرص توظيف مباشرة وغير مباشرة فضلا عن إيجاد المرافق الترفيهية الفاخرة للعمانيين والمقيمين والسياح وتوفير الدخل من خلال النقد الأجنبي.

إنجازات الشركة
وعن إنجازات شركة عمران يضيف قائلا: «لقد تمكنت الشركة من تسليم موقع الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية في وقت قياسي وحسب الميزانية المتفق عليها وبسجل للصحة والسلامة مثير للإعجاب كما تم مؤخرا وضع حجر الأساس والبدء في الأعمال الميدانية لمركز عمان للمؤتمرات والمعارض حسب المخطط له بالإضافة إلى مشاركة عمران في أكثر من 20 مشروعا مشتركا في مراحل تطوير مختلفة تصل قيمة الاستثمار فيها إلى أكثر من 700 مليون ريال. هذا مع مراعاة عامل إستدامة المشاريع بيئيا واجتماعيا واقتصاديا.

طموحات مستقبلية
وحول طموحات الشركة المستقبلية قال: نحن نعمل على تطوير وإدارة المشاريع ولدينا المعرفة الشاملة حول جميع تفاصيل هذه المشاريع وإن إدراك عمران حول الكيفية التي يتوجب من خلالها إنجاز الأعمال في هذا البلد العظيم يعني بان مشاريعنا ستكون بارزة ومتميزة ونتيجة لذلك نحن نعمل على المساهمة بشكل مستمر لإضافة معنى جديد لعمان.

مزيج من الثقافات والفنون
وبالنسبة للهوية الجديدة لشركة عمران أضاف: إنه يمكن تمثيل عمان بكونها كانت ولا تزال بوتقة فريدة من نوعها مزجت بين الثقافات والألوان الفنية المختلفة. وقد استلهمنا الكلمات والرؤية المناسبة للتعبير عن هويتنا الجديدة من الزخارف الحجازية والأشكال الهندسية للـ(كاشي) والتفاصيل الدقيقة للزهور الهندسية في الجامع الأكبر بمسقط.

أشكال هندسية
وأشار اللواتي إلى أنه من خلال دراسة الفن الهندسي العماني يمكن العثور على أساس واضح وبسيط وهو يتكون من ثلاثة أشكال أساسية تشكل لبنات البناء التي تدعم كل ما تمثله عمران وتتجسد هذه الأشكال الثلاثة في الطريقة التي تعمل بها الشركة.
فمثلا شكل المربع ذا اللون البرتقالي يشير الى المعرفة وهو مصنوع من الصخور العمانية الفريدة بينما شكل الدائرة يعني الاحترام ويمثل كل ما هو دافئ وإنساني ويعكس طبيعة الود وهذه الركيزة يتوارثها الشعب العماني فنحن نحترم كل المجتمعات التي نعمل فيها.
وأخيرا المثلث انطلاقا من قاعدته الصلبة والواسعة وزواياه الثلاث الدقيقة بالتفاصيل يشير إلى مستقبل عمان من خلال المزيد من العطاء

المصدر : جريدة عمان 23 يناير 2011 م – الاقتصادي ص 19

.