هي مزيج من التدريبات الإدارية والمهنية وبين الطقوس السحرية وبين ادعاء أن الإنسان يستمد طاقاته وقدراته في مواجهة الصعاب من العقل والنفس فيعليان من شأنهما فبدلاً من ترديد " يا حي يا قيوم " يرددون " أنا قوي أنا ناجح ".
أيضاً : هي خليط من الفلسفة والإلحاد الذي لا يعترف برب لهذا الكون ولا بمعبود يعبد وخليط من الكهانة والسحر وخليط من بعض الرياضة البدنية وخليط من طب الأعشاب.
مسمياتها :
البرمجة القوية العصبية ، الهندسة النفسية .
خطورتها :
1) يتجاهل الركن السادس من أركان الإيمان وهو الإيمان بالقدر خيره وشركه ؛ لأنها قد أعدت لنا وصفة النجاح أو حتمية النجاح وبذلك تكون قد كفتنا كل الشرور وكل الإخفاقات وكل أنواع الفشل .
2) أيضاً تكمن خطورتها في أنه يسوق المسلم مع الوقت إلى التعلق بالأسباب المادية وتعطيل التوكل على الله وهذا باب خطير من أبواب الشرك ينبغي الحذر منه .
تاريخها :
البرمجة العصبية ترجه بداياتها إلى فترة السبعينيات في الغرب وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالسحر وأدواته ثم أصبحت خليطاً من ديانات قديمة وطلاسم ورموز ومناهج فلسفية وغيرها .
هدفها :
تحرير الإنسان – بزعمهم – فهو وحده يملك صحته ومرضه وسعادته وشقاءه ونجاحه وفشله .. الخ ، ويتركون الله جانباً – حاشا لله – ويقولون التحرير هذا يمكن أن يستمده الإنسان من لطاقة التي يمنحها له المدرب أو المبرمج !!!
ويزعمون أن هذه الطاقة موزعة في جميع أنحاء الجسم ومتى ما اتصلت بمصادر الطاقة في الكون يصل الإنسان لمرحلة الشفاء والسعادة !! ، وهذه عقيدة هندوسية قديمة ، حيث جعلوا لكل منفذ من منافذ الطاقة في الجسم لوناً خاصاً ورائحة خاصة ورمزاً خاصاً يعبدوه ليمنح هذه الطاقة !!
معالي الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله - عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية :
السؤال الأول :
أحسن الله إليكم يسأل : ما حكم تعلم علم البرمجة اللغوية العصبية علما بأنه علم غربي المنشأ ولكن فيه جوانبإيجابية مثل الدعوة للتفائل وغيرها من الجوانب الإيجابية في الحياة ؟ وهل يعاملمعاملة العلوم الأخرى بأن يؤخذ منه ما يوافق الشرع ويترك ما يخالف الشرع ؟
الجواب :
أنا في الحقيقة لا أعرف حقيقة هذه البرمجة ، ولكن حسب ما قرأت ؛ أنها لا خير فيها ، و أن فيها ما يخل بالعقيدة ، وما دام الأمر كذلك فلا يجوز التعامل بها حتى و لو كان بها مصلحة جزئية ، فإنه ينظر إلى المضار ولا ينظر إلى ما بها من المصلحة الجزئية ، بل ينظر إلى المضار التي فيها وتقارن بالمصالح ، فإذا كانت المضره أكثر مضره راجحة فإنه لا عبرة بالمصلحة المرجوحة .
ومن هنا للإستماع إلى المادة
السؤال الثاني :
يقول : فضيلة الشيخ وفقكم الله، هل ما انتشر في الوقت المعاصر من دورات في التفكير والبرمجة العصبية ومعرفة قوىالنفس ، هل هذا من علم الفلسفة المنهي عنه ؟
الجواب :
نعم ، [ كلمة غير مفهومة ] ومنين جاء هذا ، هذا قد يكون منحدر من هذه الأمور من الفلسفة و الخزعبلات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، منها مثلا تحضير الأرواح وهو كفر بالله عز وجل ، يزعم أنه يحضر أرواح الأموات وأنه يخاطبها و تخاطبه ، هذا كله من هذا النوع ! .
من هنا للإستماع للمادة
الشيخ أسامة عطايا العتيبي :
علم البرمجة العصبية علم وثني فهو جهل بدين الإسلام، ومخالف لشريعة الرحمن..
فهذا العلم ليس بدعة فقط بل هو بوابة إلى الشرك والإلحاد ..
ومن يدرس هذا العلم فغايته أن يرتد عن دين الإسلام حتى ولو لم يشعر بردته والله المستعان..
وأهل الإشراك والإلحاد لا ينشرون شركهم وإلحادهم خالصاً بل يخلطون به شيئاً من الحق، والمسلمات العقلية وبها يدخلون على كثير من البسطاء والدهماء ..
من يدرس الفلسفة يبدأ بدراسة أمور بدهية لا يشك في صحتها، ويستفيد ابتداء في فهم كثير من قواعد الأصوليين والفقهاء، فإذا تعمق فيها دخل بوابة الإلحاد وقد يصل الأمر به إلى الارتداد عن الإسلام ..
لذلك حذر أهل السنة من تعلم الفلسفة وعلم الكلام..
وعلم البرمجة خليط من الفلسفة، والإلحاد الذي لا يعترف برب لهذا الكون ولا بمعبود يعبد، وخليط من الكهانة والسحر، وخليط من بعض الرياضة البدنية، وخليط من طب الأعشاب ..
فهي خليط شركي كفري ، ولا يعرف حقيقة هذا العلم إلا من قرأ بعض كتب دعاة هذا الجهل، أو قرأ كتب من درس عن هذا الجهل الشركي...
فمن درس ذلك العلم عليه أن يتوب إلى الله من تلك الدراسة، وأن يعلم أن الشفاء إنما هو في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..
فكل خير يظن أنه موجود في علم البرمجة فهو موجود في الكتاب والسنة، فلا حاجة لنا في خير يؤخذ من منبع سوء وشرك..
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد ..
</B></I>
المفضلات