المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أروع أن نسعد الآخرين (قصه)



قصيد
23-05-2011, 03:26 PM
في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة ، كلاهما معه مرض عضال كان أحدهما مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر ، ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة ، أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت ، كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام دون أن يرى أحدهما الآخر ، ولأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف . تحدثا عن أهليهما ، وعن بيتيهما ، وعن حياتهما ، وعن كل شيء ..
وفي كل يوم بعد العصر ، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب ، وينظر في النافذة ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي ، وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول ، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج : ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط ، والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء ، وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والجميع يتمشى حول حافة البحيرة ، وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ، ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع ، ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى . وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكريا ، ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها .
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه ، وفي أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها ، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ، ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة ، فحزن على صاحبه أشد الحزن .
وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة ، ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده ، ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة ، وتحامل على نفسه وهو يتألم ، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه ، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي ، وهنا كانت المفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى ، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية .
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها ، فأجابت إنها هي !! فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة ، ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه له . كان تعجب الممرضة أكبر ، إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..!!! ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت .

منقووووووول

ṧḫễḫḫị
23-05-2011, 03:53 PM
لا حيآة مع اليأس ولا ياس مع الحياة

وتسلمي ع الموضوع

قصيد
23-05-2011, 04:49 PM
تسلم يا شحي ع المداخلة الحلوة منك

لا عدمناك

فتى الجادي
23-05-2011, 06:50 PM
تسلمين قصيد على الموضوع

قطع سكر
24-05-2011, 03:04 AM
قصة ........ حقا تألمت بسببها وشعرت بالتأثر الشديد
بوركت مساعيكي اختي

قصيد
24-05-2011, 05:17 PM
تسلمون اخواني ع مروركم الحلو

Mazin Nasser
26-05-2011, 12:46 AM
سبحــــــآآن اللـــه ،،
لنــــآ أن نأخــذ من العبــــر مـــآشئنــا ،،،

ــــ

شكــــرآ ع القصــــــة

قصيد
26-05-2011, 10:37 AM
شكرا ع مرورك اخوي مازن

كلوديااا
29-05-2011, 02:24 AM
تسلمين أختي قصيد ع القصة المؤثرة

قصيد
29-05-2011, 07:24 PM
تسلمييين يا كلودياااا ع مرووورج

رحــــــــال الجري
01-06-2011, 09:31 AM
قصه رائعه
سبحان الله حبه واخلاصه جعلته يونس صاحبه مع أنه اعمى..
وما خلى صاحبه ييأس من الحياه..

قصيد
01-06-2011, 05:30 PM
تسلم يا رحال ع تواصلك الدااائم ومداخلااااتك الاروع