مشروع فريد من نوعه بالسلطنة لحافلة برمائية مجهزة بوسائل السلامة والأمان بولاية خصب
عبدالرحمن الملا : مشروعي فريد من نوعه ويثري السياحة
جهات عديدة شجعتني ومنها( السياحة )
لكن التدشين تأخر بانتظار موافقة جهة معنية
http://www.musandam.net/up//uploads/...09ffed9746.jpg
صورة من جريدة عمان :مشروع فريد من نوعه بالسلطنة لحافلة برمائية مجهزة بوسائل السلامة والأمان بولاية خصب
جريدة عمان (عامر الانصاري ) :
من أقصى شمال السلطنة وفي ولاية خصب بالتحديد قدم عبدالرحمن بن أحمد الملا، وهو مستثمر في قطاع السياحة، مفاجأة للجميع عندما أعلن عن مشروع سياحي فريد من نوعه ولم تشهده السلطنة من قبل وهو حافلة برمائية أي مخصصة للسير في البر والبحر وتتسع لـ32 راكبا وقام بتصنيعها مصنع متخصص في هذا النوع من الحافلات.الحافة تم استيرادها منذ حوالي سبعة أشهر وحتى تاريخ اليوم، لم يتمكن صاحب المشروع من تشغيله نظرًا لتأخر الموافقة من إحدى الجهات المعنية رغم أن المشروع حظي بتشجيع أغلب الجهات الحكومية وعلى رأسها وزارة السياحة.
(عُمان) قابلت عبدالرحمن الملا للتعرف على هذا المشروع الذي أصبح حديث كثير من المواطنين خاصة أن الكثيرين يتساءلون عن مدى أمان استخدام هذه الحافلة السياحية وما إذا كانت الأسعار ستكون مناسبة أم مبالغا فيها وغير ذلك من التساؤلات.
يقول عبدالرحمن الملا: إن هذا المشروع ليس وليد اليوم، وإنما جاء بعد دراسة أكثر من عامين، وقد تواصل مع أغلب المصانع والشركات العاملة بهذا المجال على مستوى العالم من أوروبا وأستراليا وأمريكا، ومع المصنعين والمبتكرين لهذه النوعية من الحافلة بصفاتهم الشخصية، ووضع جميع الاحتمالات والاستفسارات التي تمس الأمن والسلامة أولا قبل كل شيء أثناء البحث والتقصي، وكانت النتيجة ممتازة للغاية مما شجعه على أن يقوم بشراء واستيراد الحافلة.
وحول مخاوف الناس من المجازفة بركوب هذه الحافلة اشار الى أن الحافلة تم تصميمها وفق افضل معايير الأمن والسلامة، وليست كالحافلات العادية المخصصة للبر، ويهتم الكثيرون ببلد المنشأ، وهذه الأنواع من الحافلات البرمائية تصنعها مصانع متخصصة في أوروبا وأمريكا والموضوع ليس مجرد أن أقوم بشراء حافلة عادية وتعديلها لمجرد تجربتها أو الاستعمال الشخصي، أنا صاحب شركة سياحية والغرض من شراء هذه النوعية من الحافلات هو جذب السياح، وهذا يعني مسؤولية كبيرة نتحملها خاصة من ناحية الأمان، لذلك فمن غير المنطق مجرد التفكير في تعديل أي مركبة، لأن هذه النوعية تحتاج الى عناصر ومقومات مصنوعة ومعدة خصيصا لغرض النزول في البحر وأما فيما يخص تجهيزات الأمان فهي نفس التجهيزات المتوفرة لدى أي سفينة عادية مثل سترات نجاة خلف كل مقعد، وصندوق إسعافات أولية وطاقم مجهز للتصرف عند أي حالة طارئة كما أن الحافلة تحتوي على أجهزة إرسال لخفر السواحل الى جانب أجهزة سونار لرصد الأعماق وتجنبا للاصطدام بالكتل الصخرية، وكذلك جهاز وجي بي اس لتحديد المواقع وأوضح أن قائد الحافة يحتاج تدريبا خاصا ولا بد أن يكون قائد الحافلة على خبرة ودراية تامة بقيادة السفن وقيادة الحافلات البرية الكبيرة.
وحول مسار الرحلة قال: (مكوث الحافلة في البحر لا يتحدد بوقت، مثلها مثل السفينة العادية، ولكن من ناحية خطة التشغيل الذي وضعته لها فإنها ستكون في مدة زمنية محددة مناصفة بين السير في البر والسير في البحر حتى يتمكن السائح من الاستمتاع بمناظر الخلجان البحرية المشهورة والمتميزة في ولاية خصب وأكبر إثارة وترفيه هو التشويق الذي يصاحب السائح أثناء سيره في الحافلة في الطريق البري ومن ثم لحظة نزوله للبحر والتنزه في البحر والعودة مرة أخرى الى البر، طبعا هذا الى جانب أن الحافلة مكيفة وتوجد بها شاشة عرض تعرض بشكل مباشر أعماق البحر).
وأشار إلى أن ولاية خصب تتمتع بخلجان بحرية مميزة تجذب الكثير من السياح الأجانب على مدار العام، لذلك فإن نشاط التشغيل سيكون بنطاق ولاية خصب فقط ولن يعمل في مناطق أخرى في الوقت الحالي أما الأسعار التي تم الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي فهي غير صحيحة، ولم أصرح بها، مع انه توجد لدي خطة كاملة وتفاصيل الأسعار وفق برامج الرحلات التي سأقوم بها عند بدء العمل).
وحول خطة التدشين أوضح: (طبعا مشروع الحافلة البرمائية مشروع مميز وفريد من نوعه في جميع أرجاء السلطنة، لما يمتاز به من كونه يجذب جميع الفئات العمرية ويعتبر تجربة مشوقة وممتعة يعيشها السائح من أول ركوبه للحافلة وحتى عودته مرورا بالبر والبحر معا، لذلك أتمنى أن يحظى تدشين المشرع بدعم معنوي كبير يتمثل بتشريف معالي وزير السياحة بافتتاح المشروع باعتبار أن وزارة السياحة هي أول من شجعتني لهذا المشروع وكذلك لكونها الراعي الأول للسياحة في السلطنة).
وكما نعلم أن الرحلات البحرية عموما تستند إلى عوامل الطقس، واعتقادنا أنه من الضروري كذلك مراعاة هذه المسألة بالنسبة للحافلة، وفيما يتعلق بهذا الجانب قال: (لضمان أمان سير الرحلة البحرية وقبل الشروع في أي رحلة بحرية يومية سيتم التنسيق التام المسبق مع الجهات ذات الصلة المعنية بالاطلاع على عوامل الطقس، هذا الى جانب أني قمت بتوفير البرامج الخاصة بحسابات سرعة الرياح ومستوى الموج ذات التحديث المباشر اليومي).
وأشار الملا إلى تجهيزات الحافلة موضحا أنها مجهزة بـ3 كاميرات، تبث صورا مباشرة لحركة الحافلة من الأمام والخلف وتعرض في شاشة العرض الرئيسية صورة مباشرة للأحياء المائية من الأسفل، ليتمتع السائح برؤية الأحياء البحرية أثناء تجواله في البحر ومثل هذه المشروعات تثري الجانب السياحي في السلطنة عموما، كما هو الحال في بعض الدول التي استخدمت مثل هذه الحافلة، فكثير من السياح شدوا الرحال لتجربة هذا الشيء، وكثير من السياح تحدثوا عن تجربتهم، فكلنا أمل أن تتعاون كافة الجهات الحكومية والخاصة وأبناء المجتمع لإنجاح مثل هذه المشروعات التي تروج للسلطنة وتضيف لها الكثير.