المعلمون والمشرفون التربويين يؤكدون نجاح البرنامج الإلكتروني للتصحيح
بعد تطبيقه وتقييمه خلال العامين الدراسيين الماضيين
المعلمون والمشرفون التربويين يؤكدون نجاح البرنامج الإلكتروني للتصحيحالبرنامج وفر لنا الجهد والوقت والدقة في تقدير ورصد الدرجات
استطلاع ـ يعقوب بن خلفان الندابي:بعد تقييم المراحل التجريبية للتصحيح الإلكتروني لامتحانات دبلوم الشهادة العامة في العام الدراسي (2009/2010م)، وتطبيق تجربتين ناجحتين في امتحانات شهادة دبلوم التعليم العام في بعض المواد الدراسية في مركزين من مراكز التصحيح في الدور الأول والدور الثاني، وتجربته أيضاً في العام الدراسي الماضي (2011/2010م) في امتحانات الدور الأول و الدور الثاني، جاء توجه وزارة التربية والتعليم لهذا العام تطبيق التصحيح الإلكتروني في مختلف مراكز التصحيح بمحافظات السلطنة إيمانًا منها بأهمية التقنيات التكنولوجية في مواكبة نهجها نحو تجويد التعليم وإشراك الأنظمة التقنية بما يتلاءم والعملية التعليمية ، ولمعرفة تفاصيل ما يدور في مراكز التصحيح من إجراءات دقيقة نحو إنجاح هذا التوجه كان لنا زيارة لمركز التصحيح بمدرسة طيمساء بولاية نزوى بمحافظة الداخلية كواحد من المراكز الأربعة بالسلطنة وهناك وجدنا ما يثلج الصدر ويطمئن الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم مؤكدين لهم أن أوراق الإجابات لامتحانات الشهادة العامة في آيادي أمينة ، وأن البرنامج الإلكتروني المنفذ لعملية التصحيح يتسم بالدقة والمصداقية ويحمل الكثير من الميزات الإيجابية حيث أن مشروع التصحيح الإلكتروني التي طبقته وزارة التربية والتعليم لشهادة دبلوم التعليم العام وما في مستواها للفصل الدراسي الاول الدور الاول للعام الدراسي (2011/2012م) يعتبر من البرامج التربوية الناجحة والتي لاقت الكثير من الاستحسان من المعلمين والمعلمات وأولياء أمور الطلبة لما يوفره هذا البرنامج الإلكتروني من دقة للمصححين ووقت وجهد أثناء عملية التصحيح. وقد شاع لدى الكثير من أولياء الامور بكافة محافظات السلطنة بأن التصحيح الإلكتروني عبارة عن قيام الحاسب الآلي بالتصحيح مباشرة وليس للمعلم دخل في ذلك وبالتالي قد يكون مجحفاً في حق أبنائنا الطلاب ولا يعبر عن الدرجة الحقيقية للطالب ،والحقيقة مختلفة كلياً عن ذلك فالمعلم هو من يقوم بالتصحيح ولكن بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة، ويعتبر التصحيح الالكتروني من أفضل البرامج التكنولوجية التربوية الحديثة التي طبقتها وزارة التربية والتعليم كونه يتيح متابعة مستويات الأداء على مستوى محاور المادة وموضوعاتها والمادة بشكل عام وكذلك على مستوى الطالب والمدرسة والمحافظة، ما يسهل بدوره في وضع الخطط العلاجية للطلاب والبرامج التدريبية للمعلمين كما أنه يسهل عملية الرجوع لدفتر امتحان الطالب في حالة رغبته الاطمئنان على أدائه ومراجعة التصحيح، وبالتالي يمكن إرسال الدفاتر الكترونياً للمحافظات التعليمية دون الحاجة إلى تكبد الطالب وولي أمره عناء السفر لديوان عام الوزارة بمحافظة مسقط.
وقال سالم بن محمد النبهاني مدير دائرة التقويم التربوي بتعليمية محافظة الداخلية ورئيس مركز التصحيح أن التصحيح الالكتروني هو توظيف وسائل التكنولوجيا الحديثة من قبل المصحح لتصحيح الفقرات الامتحانية ورصد نتائجها، ويهدف بشكل أساسي إلى توفير الدقة والوقت والجهد في عمليات التصحيح والرصد ويعتبر ذلك من أساسيات العمل في إدارة الامتحانات، كما يهدف إلى التقليل من انتداب أعداد كبيرة من المصححين من بينهم قليلو الخبرة، وبتطبيق التصحيح الالكتروني فان التصحيح يحتاج إلى انتداب (25%) من المصححين وبالتالي انتداب الأكثر كفاءة وخبرة.
وقال يساعد التصحيح الالكتروني على الإنجاز المبكر للتصحيح والرصد، وبالتالي إعلان النتائج والحصول على مؤشرات وتقارير صائبة وتحليلية دقيقة وسريعة، كما أنه يسهل عملية الرجوع لدفتر امتحان الطالب في حالة رغبته للاطمئنان على أدائه ومراجعة التصحيح، وبالتالي يمكن إرسال الدفاتر الكترونياً للمحافظات التعليمية دون الحاجة إلى تكبد الطالب وولي أمره عناء السفر لديوان عام الوزارة بمحافظة مسقط. كما أنه يوفر قاعدة بيانات للنتائج على مستوى الفقرة الامتحانية مما يتيح معرفة ومتابعة مستويات الأداء على مستوى محاور المادة وموضوعاتها والمادة بشكل عام وكذلك على مستوى الطالب والمدرسة والمحافظة، وهو ما يسهل بدوره في وضع الخطط العلاجية للطلاب والبرامج التدريبية.
وقال ريدي جوزيف خضرا مدرب البرنامج بالمركز يعتبر التصحيح الالكتروني من البرامج الحديثة والمطبقة على مستوى عالمي متقدم وهو مبني على "الصورة " في تصحيح إجابات الطلاب إلكترونياً وقد صمم هذا البرنامج لمساعدة المصححين في عملية تصحيح إجابات الطلاب حيث يقوم بتصحيح أسئلة الاختيار من خلال المسح المباشر أو الأسئلة المقالية .
وأضاف قائلاً : طبق هذا البرنامج في العديد من الدول الأوروبية منها المملكة المتحدة واستراليا وأمريكا وقد جاء تطبيق البرنامج بالسلطنة للارتقاء بالعملية التعليمية إلى أعلى المستويات ، ويتم بمركز تصحيح نزوى تطبيق عملية التصحيح إلكترونياً بطريقة ممتازة
سلامة بنت سالم بن محمد البهلانية معلمة رياضيات قالت : عملية التصحيح الإلكتروني هي خطوة إيجابية ورائدة تقوم بها وزارة التربية والتعليم نحو التعليم المتطور لمواكبة التقانة الحديثة التي تغزو العالم في الوقت الحاضر وهذه الخطوة لا شك بأن الوزارة درست كافة أبعادها التربوية التي تعود بالنفع والفائدة لأبنائنا الطلاب .
حسن بن محمد بن حسن العامري معلم رياضيات قال : التصحيح الإلكتروني يعتبر من أفضل البرامج الإلكترونية التي طبقته وزارة التربية والتعليم هذا العام حيث تعرض الورقة الإمتحانية إلكترونياً مما يسهل للمعلم عملية التصحيح بصورة واضحة وبدقة متناهية مراعية مصلحة للطلاب وبذلك يوفر العناء الذي كان يتكبده المصحح خلال السنوات الماضية كما أن التصحيح الإلكتروني مميز وأسرع من حيث الكم والكيف
يوفر الوقت والجهد
محمود بن حمد بن سليم العوفي معلم أول رياضيات قال : عملية التصحيح الإلكتروني خطوة جيدة طبقتها الوزارة بعد دراسة شاملة تعود فائدتها للطالب ونحن نفخر كوننا معلمين نعمل في هذه الوزارة التي تسعى على تقديم أفضل التقنيات الحديثة للمعلم والطالب، ولا شك بأن عملية التصحيح الإلكتروني تساعد على زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والجهد والدقة في التصحيح .
منى بنت محمد بن حمد السالمية معلمة رياضيات قالت أويد عملية التصحيح الإلكتروني التي طبقته وزارة التربية والتعليم بشدة وهي تجربة رائعة جاءت في الوقت المناسب حيث الثورة الإلكترونية التي يشهدها العالم والتي بدأت بها وزارة التربية والتعليم وأتمنى أن تكون هناك تجربة الكترونية مماثلة في مجال التحضير وعملية التدريس.
نجاح البرنامج
زاهر بن سالم بن محمد المحروقي معلم رياضيات قال : نشكر وزارة التربية والتعليم على تطبيقها هذا البرنامج الكبير والمفيد للعملية التعليمية ولا شك بأن الوزارة تكبدت أموالاً طائلة وجهوداً عظيمة لإنجاح هذا البرنامج وتطبيقه خلال هذا العام الدراسي وهذا النجاح يضاف إلى سعى الوزارة نحو التقدم في استخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية وخاصة في مجال التقويم التربوي.
التصحيح الإلكتروني
محفوظة بنت مرهون بن سعيد العامرية قالت : التصحيح الإلكتروني من أفضل البرامج التكنولوجية الحديثة التي نفتخر بتطبيقها في السلطنة وهي عادلة لجميع الطلاب بحيث يمكن لمشرفي المواد الإطلاع على الأوراق الإمتحانية في كافة مراكز التصحيح بالسلطنة ورؤية أوجه الاختلاف في وضع الدرجات وبالتالي الاتفاق عل قرار نهائي للتقدير، فضلاً عن التأكد من أن الورقة الامتحانات تذهب لمصححين دون علم أحدهما بالآخر وبالتالي ضمان تصحيحها مرتين ثم يعمل النظام على مقارنة الدرجة ففي حالة التوافق يتم الاعتماد وفي حالة الاختلاف ترسل للمشرف" المحكم" للقرار النهائي، وكذلك التصحيح الإلكتروني لا يحتاج إلى تكدس الأوراق وانتظار المظاريف إلى قاعات التصحيح مثل ما يحصل في التصحيح اليدوي فكل الأمور مهيأة وهذا يرجع إلى إدراك المسئولين بوزارة التربية والتعليم إلى أهمية تطوير التعليم ليواكب التطور التكنولوجي التي تشهده السلطنة في مختلف مجالاتها.
منقول من جريدة الوطن