محمد قرط يواصل اصداراته الأدبية و يٌؤكد : " من كان له قلم فليكرمه "
بن قرط : " أنا عاشق لطبيعة خصب ومناخها وتضاريسها أعشق البحر كثيرا .. أعشق الجبال كثيرا
في موقع ( رفي ) تصطف هناك 10 كتب من مؤلفات الكاتب ابن خصب
محمد قرط "الدنيا دار فناء، فلنفن وقلوبنا صافية
http://www.musandam.net/up//uploads/...f303e7fd49.jpg
صورة من موقع (رفـــّي) للكتب العربية 2010 - 2016 تظهر فيها اصدارات محمد بن عبدالرحمن الجزمي
فبراير 2016 م
في موقع ( رفي ) تصطف هناك 10 كتب من مؤلفات الكاتب ابن خصب الكاتب محمد بن عبدالرحمن الجزمي ( اضغط هنا ) و الذي يواصل مسيرة التأليف و الإبداع الروائي و بالتركيز على جانب روايات الخيال العلمي. ففي حديثه عن ولاية خصب وصف الجزمي " أنا عاشق لطبيعة خصب ومناخها وتضاريسها
أعشق البحر كثيرا .. أعشق الجبال كثيرا .. أعشق النخيل كثيرا " ...
و من موقع GoodReeds الأشهر في مجال نشر الكتب إلكترونيا فحصل الجزمي على تقييم 3.82 من 5 من أكثر من 110 تقييم حصل عليه بالموقع و تم تناول كتبه من متصفحي الموقع من الرف الموضوع بالموقع الإفتراضي.
و يعتبر موقع جودريدز (بالإنجليزية: Goodreads) شبكة اجتماعية تهتم بالكتب وبتوصيات وآراء المستخدمين حول الكتب انطلق الموقع في ديسمبر 2006 ووصل عدد الأعضاء المسجلين في جود ريدز إلى أكثر من المليون عضو ، شاركوا بما يزيد على 10 ملايين كتاب. و الموقع به آلاف المستخدمين العرب الذين قاموا بإضافة صفحات لآلاف الكتب العربية الجديدة والقديمة وغالباً ما ستجد ما تبحث عنه خاصة بين الكتب حديثة الإصدار.
و عن تجربته تحدث بن قرط عن بداياته و لماذا كان توجهه لمجال الخيال العلمي : " حينما يمتزج في قلب المرء حُب الأدب ، مع عشق الخيال ، مع الانبهار بالتقنيات العلمية ، من الطبيعي تماماً أن ينتج لدينا هنا أدب الخيال العلمي ، ذلك الأدب الجميل الذي غيَّر مجرى الحياة في العالم ، فغدت أكثرُ التقنيات العلمية التي نعيشها الآن نتاج هذا الأدب العجيب ، الهواتف النقالة ، والسفر إلى الفضاء ، والغواصات ، والطائرات التي تطير بدون قائد ، والحواسيب ، والرجال الآليون ؛ كل هذه الأمور والكثير الكثير الكثير غيرها كانت في الأصل مجرد أفكار خيالية في روايات خيالية علمية ، لم تلبث أن صارت حقيقة نعيشها ، بل لم نعد نستغني عنها في وقتنا الحاضر .
أدب له هذا التأثير على حياتنا ، كان من الطبيعي أن تنشأ من أجله أندية ومؤسسات تجارية وتطوعية تحتضنه ، بل وحتى الدول بدأت تتبنى هذا الأدب رسميًّا ، فوضعت جوائز ومسابقات ومتاحف تستقبل كل فن متعلق بهذا الأدب وتشعَّب هذا الأدب في الشرق والغرب ، حتى تنوعت أنماطه ، ليس في القصص والروايات فقط ، وإنما في فنون النحت والتصوير والرسم ، فنبغ فنانون عباقرة شيَّدوا الكثير من المؤسسات والأندية الخاصة لفنونهم الغرب والشرق اهتموا بهذا الأدب كثيراً ، ولكن للأسف ليس هناك أي اهتمام به في عالمنا العربي ، بل هو أشد تهميشاً في دول الخليج العربي بالخصوص منه عن بقية الدول العربية .
ولو أنني تحدثت عن سلطنة عُمان ، فإنني على الرغم من تأخري في نشر رواياتي (أول رواية نشرتها كانت في عام 2012م) إلاَّ أنني نظرت من حولي فلم أجد كاتباً عُمانيًّا واحداً يكتب في هذا المجال ، فصرت أول كاتب خيالي علمي في السلطنة ، وهو أمر لا يدعو إلى الفخر ، إذ كيف لشعب أن يهمِّش مثل هذا الأدب المهم ، في ظل عصر يعتمد اعتماداً كليًّا على التقنية ؟!
خُضت هذا المجال من الأدب إيماناً مني أنه أدب راقٍ ، وأنه لا بد أن ينهض نهضة حقيقية في وطننا العربي ، لنتقدم ولنتطور تقدماً وتطوراً حقيقيًّا ، فالخيال فطرة طبيعية في الإنسان وُلد بها ، ومعلوم أن الطفل أول ما يولد يكون جامحاً في خياله ، ولم يخلقه الله تعالى هكذا عبثاً ، بل لتنهض شخصيته بهذا الخيال ، وكذلك نحن بحاجة شديدة أن ننهض بعقولنا في عالم يعتمد على العلم أولاً وأخيراً ، ولكن لن تحصل لنا هذه النهضة من غير خيالٍ يخلق لنا علماً ، هذا هو الخيال العلمي ، خُضت مضماره رغم أنه مضمار صعب غير رائج ، وأنا أواجه فعلاً عقبات أمام دور النشر التي تتخوف الخوض في هذا المجال ، لكنني أثق أن الله تعالى ، بإذنه سبحانه ، سيكلل هذه المغامرة التي أخطوها بالنجاح .. "
و كُـتب عن محمد بن عبدالرحمن بن قرط الجزمي في موقع ( إي - كتب ) "محمد قرط الجزمي واحد من قلائل الادباء العرب الذين انشغلوا برواية الخيال العلمي. فعلى الرغم من أن هذا النمط الروائي شائع في الغرب، شيوعه في أرجاء شتى من العالم، فالحقيقة هي ان بيئة الأدب العربية ما تزال تفتقر الى أعمال تنتسب الى هذا المجال.
وبطبيعة الحال، فهناك سبب موضوعي للنقص الفادح في أدب الخيال العلمي، هو النقص الفادح في العلم في البيئة العربية. اما الخيال فربما كان لدينا منه الكثير. يشير سجل الجامعات الى أن الجامعات العربية تحتل موقعا قريبا من العدم مقارنة بجامعات العالم الأخرى. ولئن ظهر بيننا علماء وخبراء علميون كثيرون إلا انهم، في الغالب، كانوا من نتاج التعليم والبيئة الغربيين.
مع ذلك، فان شحذ الخيال ربما يمنكه أن يشكل دافعا في ذلك الإتجاه الغائب نحو "طلب العلم ولو كان في الصين". وتستحق المحاولات التي يبذلها الجزمي، والقليل من نظرائه، الكثير من التقدير والاحترام، لانها تخوض المغامرة من دون مكتبة أدبية عربية تعني بهذا الاتجاه. أحد وجوه التقدير يكمن في أن الجزمي وأدباء "الخيال العلمي" العرب هم الذين يؤسسون بأعمالهم الأولى هذه المكتبة. وهو ما يعني ان تجاربهم، حتى ولو انطوت على توغل أقل في مبتكرات العلم، او في تقديم تصور مستقبلي له، فانها محاولات تستحق الثناء. "
أما في الجزء الثالث من سلسلة "الروامح"، "ذات الترددات السوداء" فلقد خطى محمد قرط الجزمي بخطوة أخرى في مشروعه الخاص في رواية الخيال العلمي. و حمل هذا الكتاب افكارا وتصورات جديدة. وذهب بفريقه العلمي الى عالم غريب، وخاض أبطاله معركة من نوع مختلف مع كائنات لم يسبق أن تحددت لها هوية ظاهرة او معروفة. إلا انه رسمها بصورة منحتها مقدارا معقولا من الواقعية.
وفي محاولة لتحديد معالم تلك الكائنات، يقول المؤلف:
ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ..
ﺍﻟﺸﺮ ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ..
ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺳﻮﺩﺍﺀ..
ﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ.
ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ ﺃﺳﻮﺩ، ﻭﺑﺎﻃﻨﻬﺎ ﺃﺳﻮﺩ،
ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺳﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺩ..
ﺇﺫﺍ ﻭﺍﺟﻬﻨﺎﻫﺎ ﻭﺍﺟﻬﻨﺎﻫﺎ ﺑﺨﻮﻑ ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ، ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﺎ
ﻓﺄﺻﻮﺍﺗﻬﺎ ﻟﻮﻧﻬﺎ ﺃﺳﻮﺩ، ﻭﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﻨﺎﻫﺎ ﻓﻬﻲ ﺳﻮﺍﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺩ..
ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺇﺫﺍ ﻏﻀﺒﺖ ﻓﻐﻀﺒﻬﺎ ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ.
ﻫﺆﻻﺀ ﻗﻮﻡ ﺧُﻟﻘﻮﺍ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ، ﻭﻣﻮﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺬﺑﺬﺑﻴﺔ
ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺗﺮﺩﺩﺍﺕ ﺳﻮﺩﺍﺀ.
ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﺭﻛﻨﺎً ﻋﺎﺩﻳًّﺍ،
ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺭﻛﻦ ﻣﻠﻌﻮﻥ، ﻟﻮﻧﻪ ﺃﺳﻮﺩ.
و من أحد اصدراته " قد ندَّعي أننا أحياء في هذه الدنيا ، نمشي ونتحرك ونأكل ونشرب ، ونعامل الناس من حولنا ويتعاملون معنا .. قد يرانا الناس في قمة حيويتنا ، أو قمة حياتنا .. قد يتوهم من حولنا أننا أحياء .. لكن الحقيقة ، التي يجهلها الكثيرون ، قد تكون عكس ذلك في أحايين كثيرة .. ربما نكون موتى ، ندَّعي أننا أحياء ، وكلما ادَّعينا أننا أحياء ، يقتلنا ادعاؤنا مرة ، تلو مرة ، تلو أخرى ، حتى نغدو بعد حين أجساداً ضاحكة في الظاهر ، وأرواحَ نخلٍ خاوية من الداخل .
نحن لسنا سوى أجساد ، سكنتها أرواحٌ فعاشت ..
وهل تستقر الروح في مكان واحد هل تستقر في أجسادنا زمناً طويلاً
ما الروح إلاَّ طيف يروح ويجيء ، فإن جاء حيينا ، وإن هو رحل متنا !
وقد ترحل هذه الروح عنَّا وتجيء مرات كثيرة ، وكأننا في رواحها وأوبتها نموت ونحيا ألف مرة ومرة. "
محمد قرط الجزمي
عن المؤلف
عضو فريق العمل الشبابي بمسندم ، ومدير تحرير صحيفة خصب نيوز الإلكترونة ، يكتب فيها مقالات أسبوعية.
أول كاتب روايات خيالية علمية عماني ، ويكتب من حين إلى آخر شيئاً من الفانتازيا وأنواعاً أخرى
*** من إصداراته :
- رواية "من دون مرآة"
- رواية "الدماء تعود إلى مجاريها"
- سلسلة روايات من أدب الخيال العلمي بعنوان "الروامح"
- مجموعة قصصية بعنوان "حُب أسود"
- مجموعة قصصية بعنوان "قد نموت ألف مرة"
*** جوائزه :
- فازت قصته القصيرة "على حدود السماء" في مسابقة (قصص الأطفال للمدينة المنورة) ، التي نظمها مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة ، في المملكة العربية السعودية ، عام 2010م
- حصلت قصته القصيرة "لا تبكي" على الجائزة التقديرية في مسابقة المنتدى الأدبي السنوي ، المقامة في العاصمة مسقط عام 2011م .. وقد تم نشر القصة في المجموعة القصصية "حُب أسود".
يقول محمد قرط في أحد اصداراته "الدنيا دار فناء، فلنفن وقلوبنا صافية لا حقد فيها ولا بغضاء ولا كره" .