معالي الدكتورة / مديحة الشيبانية
وزيرة التربية والتعليم الموقرة
تطالعنا مجريات الاحداث يوما بعد بمدى التخبط الموجود في سياسة تطبيق الأنظمة المحوسبة في وزارتنا الموقرة، فجميعنا كان على اطلاع على مدى المنجزات التي تحققت باسم بوابة سلطنة عُمان التعليمية خلال السنوات المنصرمة، ومدى التنافس بين مختلف المحافظات التعليمية في الفوز بأولوية تطبيق الأنظمة الجديدة، ومدى الجدية العالية التي يقابلها استخدام هذه الأنظمة على مستوى المحافظات، والمتابعة الدائمة لمدى الاستخدام وما يعيقه وما يتوجب من تطوير لازم من أجل جعله أكثر فاعلية، وهذه جميعها أسباب كانت عوامل رئيسية في وصول بوابة سلطنة عُمان التعليمية إلى منافسة مثيلاتها من الأنظمة الإدارية التفاعلية على مستوى الوطن والإقليم والعالم، سواء على ما تحتويه من خدمات عديدة أو على التصميم الخارجي.
تلك لمحة خاطفة وسريعه جدا إلى ما كان عليه هذا النظام
ولكن ...
- ماذا يمكن القول ونحن في هذه السنة نعيش عثرات تليها عثرات في هذا النظام
- أين هو التنافس بين المحافظات في أخذ السبق في تطبيق الأنظمة والمفاخرة بين الجميع بجودة التطبيق
- أين هو التنافس بين المحافظات في الانتقال بالممارسات الإدارية المختلفة من النظام الورقي الى النظام الرقمي
- أين هو حرص الجهات الفنية القائمة على إدارة نظام بوابة سلطنة عُمان التعليمية بالوزارة في سبيل نشر هذا التوجه
- أين تلك الزيارات الاسترشادية والاستكشافية والتقييمية التي كانت تجوب المحافظات سنويا من أجل الوقوف على أهم المعوقات ووضع الحلول المناسبة لها، وأخذ التغذية الراجعة بشكل مباشر من الميدان.
- هل من كانوا سابقا ... لم يخلق الله لهم مثيلا واحدا!! أم هم قوم أخذو على عاتقهم رسالة معينة واجتهدوا في ايصالها مهما كانت الظروف والعوائق ولم يهتموا بصراعات الكراسي والدسائس التي تساق من تحت الطاولات، فكان معهم الخطأ والصواب
- وهل ... وهل ... وهل ....
بل ... وصلت الأمور الى أن يتم إيقاف تطبيق أنظمة في المحافظات وعدم الاهتمام بأنظمة أخرى، والوزارة لم تحرك ساكنا الى اليوم، فنظام الاجازات على البوابة التعليمية ألغي تطبيقه في محافظة جنوب الباطنة بسبب أن النظام الورقي أكثر يسرا وسهولة، ونظام التأهيل والتدريب حبيس الأجهزة الالكترونية، والنظام الالكتروني للمسح التقني طبق قبل سنيتن بطريقة الية وهذه السنة عن طريق ملف اكسل، هذه أمثلة على الأنظمة التي انفقت عليها أموال طائلة من خزينة الوزارة، والان أصبح ذلك الانفاق لوقته فقط وانتهى الامر.
معالي الدكتورة... هذا هو المثال الأحدث على هذه التصرفات، فقد تم ادراج نسخة لكم ولسعادة وكيل الوزارة للتخطيط في أحدث المراسلات الخاصة بنظام بوابة سلطنة عُمان التعليمية، ولربما أريد لهذه المراسلة هدف محدد ولكن انتهت إلى بسط واضح وصريح للمعاناة التي طالما نادى بها الجميع، وهي مغفلة إلى هذا اليوم.، ولا ندري الى متى !!!
رقم القيد : 14006538
وسترين العجب العجاب في تسلسل هذه المراسلة
فنرجو تكرم معاليكم وضع الحد لسياسات تعسفية أخذت نظام بوابة سلطنة عُمان التعليمية – والذي انفق عليه حتى الان ما يربو على 10 ملايين ريالا عمانيا بدون حساب عقد الصيانة الجديد للنظام والذي لا يعرف حتى الان قيمته ولكن المتوقع بالملايين أيضا – إلى بحر الظلمات، إن لم يكن قد وصل الى أعماقه، فهو قد لامس أطرافه وأخذ يتأثر به.
ولعل اجتماعا عاجلا من قبلكم بالإدارات المعنية في الوزارة والمحافظات ضروري جدا لهذا الغرض، حتى تطلعي معاليك عن كثب على الواقع وليس مجرد الاستماع الى قول قيل عن فلان وبلسان فلان وعلى لسان فلان، اسمعي معاليك من المحافظات ما لديها واستمعي الى المعنيين بالوزارة ما لديهم، فلعل حلا ما موجود ينتظر التطبيق، وللعلم معاليك فقد أوجد الحل سابقا ولكن لم تكن هناك الإدارة قبل الإرادة التي تضعه موضع التنفيذ، فالإدارة تأتي قبل الإرادة
هذه صرخة محب لهذا الوطن وغيور على واقع التحول الرقمي بالوزارة ... فيا وزارتنا الموقرة .. لماذا تنفقين الأموال بمئات الالاف وملايين الريالات، وواقعك ينبئ بعدم اكتراث لما تصرف فيه، أليس هناك من حسيب أو رقيب على هذه الأموال، أم أن ما ينفق لا يسأل عنه.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات