هل تساءلت يوما ماذا أريد أن أقدم لوطني أو حتى للبشرية جمعا؟هل فكرت ذات مره أن تكون عالم أو حتى شخصية قوية سيخلدها التاريخ و تألف لها الكتب؟ أليس من العظيم أن تقدم للعالم شيئا يغير مجرى حياتهم أو حتى يحدث نقلة نوعية في مجال ما؟
تساؤلات ربما الأغلبية لم يفكر فيها و ذلك لأن دائما نحن ما نقلل من قدراتنا و نستهين بأمكانياتنا و كأننا نوع آخر من البشر يختلف عن العلماء و المفكرين!! ربما الموضوع قد يدهشك عندما تسأل نفسك هل أنا سأصبح عالم و الجواب مباشرة لا ذلك محال...و من هنا يبدأ التدمير الذاتي و تثبيط الطاقة البشرية الكامنة في ذواتنا ..فلو أفترضننا أنك فكرت في ذلك و سألت نفسك و كان جوابك إيجابي ماذا ستخسر بل على العكس هذا سيعطيك دفعة من الحافز و الطموح و سيجعلك أقوى عزما لأنك أردت أن تكون شخص لك تأثيرك الخاص في العالم...لو أخذنا قصص بعض العلماء و بأختصار كيف و صلوا لهذه المنزلة تستحضرني قصة مندل عالم الوراثة تقدم مرتين للأختبار لكي يعين أستاذ و فشل في كلاهما و جميعنا نعلم من هو مندل..إنشتاين من أعظم العلماء على مر التاريخ صاحب نظرية النسبية الشهيره لم ينطق الا في الرابعه من عمره قال عنه معلموه أنه لن يتمكن من إكمال تعليمه لبطئ فهمه !!! و أيضا بيتهوفن صاحب أشهر السيمفونيات في العالم ربما قد تتفاجأوا عندما تعلموا أنه كان فاقد لحاسة السمع و حتى أن قال عنه معلموه بأنه حالة مستعصية في الموسيقى ..و هناك الكثير و الكثير من العلماء الذين كانوا مثلنا تماما نستهين بدماغنا البشري الخارق و لكن بعد ذلك أيقنوا بأن لديهم طاقة عظيمة و حان لها أن تنفجر.. فما المانع إذا أن تكون مثلهم و تناطح هاماتهم ألم يأن الوقت بأن تدرك حقا من أنت ؟ألم يأن الوقت أن يخرج منا العلماء و المفكرين و الباحثين؟ألم يأن الوقت بأن تكون لك بصمتك الخاصة في الحياة؟
فلنرمي بالمبررات بعيدا فأنا أعلم منهم سيقول جودة التعليم معنا سيئة و الآخر سيقول بيئتنا غير جيدة و يرد الآخر بأن في بلداننا لا يوفر للطالب الأرضية الخصبة للأبداع و صقل موهبته أو حتى ليس هناك حوافز و هذا ما سماه تماما د/إبراهيم الفقي رحمة الله "الفرامل" و فعلا هي فرامل توقفك عن الحركة و التفكير.. و لكن في الأول و الأخير يجب أن نقتنع إقتناعا تاما بأنك أنت من بيدك القرار و أنت تقرر من تريد أن تكون... لا بيئتك ولا بلادك ولا مدرستك لها دخل .. بأبسط الأشياء تستطيع أنت تثبت للعالم عبقريتك .. فقط أبدع في مجالك أستمتع فيما تفعله و دائما أسأل نفسك لماذا حدث هذا و لم يحدث هذا كن فضولي لا تكتفي بالقليل ...فلولا السؤال لما أكتشف نيوتن الجاذبية!!...يا اخي آمن بذاتك و ثق بنفسك..و دائما أشعر بأنك شخص مميز مختلف عن زملائك و أحسس نفسك بأن خلقك الله لكي توصل للبشرية و الناس شيء عظيم سييحدث تغييرا في العالم..
و الآن تخيل معي بأنك أصبحت عالم أو شخصية عظيمة يحسب لها ألف حساب تخيل بأنك أصبحت شخصية تدرس في كتب المدارس و الجامعات...تخيل أنك برفيسور تلقي المحاضرات في أرقى الجامعات و يتعلم على يديك أذكى الطلاب...تخيل بأنك الآن تستلم جائزة نوبل..
شعور بلا شك جميل جدا يجعلك تطلق العنان لخيالك الواسع و لكن أحذر أن تصطدم بجدار المستحيل!! فمن رحم الخيال تولد الحقيقة و لا تخشى الفشل فكما قيل الفشل أفيون النجاح..
بقلم/هود الرحبي
29/1/2014
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات