تغيرت النوايا و تغيرت معها العلاقات الاجتماعية...
أصبحنا لا نثق في أحد حتى اقرب الناس!!
إنعدمت مشاعر المحبة و إنقطعت خيوط المودة!!
لا تستغرب أن رأيت أخوة لا يكلمون
بعضهم!!
لا تستغرب أن رأيت شاب لا يكلم أباه!!
لا تستغرب أن سمعت عن فتاة لا تكلم أمها!!
لا تندهش يوما أن رأيت كل هذا!!!!!

لأن اصبحنا في مجتمع نُسي فيه ((الإسلام))
فكانت نتيجة ذلك فظيعة!!
أنعدمت الأخلاق و عم الأنحطاط و سحقت القيم الإسلامية و محقت المبادئ الإنسانية. إلا من رحم ربه..

##حقيقة مؤسفة و واقع مؤلم##

نأمل من المجتمع بأن يتطور و يتقدم و يواكب عصره و نسينا بأننا نعيش في مجتمع يزداد فيه الغني غنى يوما بعد يوم و يزداد فيه الفقير فقر يوما بعد يوم.. عندنا بين الأغنياء و الفقراء هوة كبيرة لا أعلم إذا كنا سنستطيع ردمها!! أغنيائنا لا يأتون الزكاة و لاحتى يخرجون من أموالهم للصدقات و بعد ذلك نذهب إلى المسجد و ندعو الله و نناجيه بأن يسامحنا و يغفرلنا ..نعم ربك الغفور ذو الرحمة و لكن أعلم أيضا أن ربك شديد العقاب.

فمن أين ستأتي الرحمة؟!!

...............
مجالس رجالنا تكاد لا تخلو من القذف في الغائب و الطعن في الناس و غيبة الآخرين.. أصبح عندنا التكلم في أعراض الناس و الأنتهاك فيها أمر طبيعي لا وبل ممتع عند بعضهم إلا من رحم ربه.. و الطامة الكبرى عند نساءنا كأنهن تربين على الغيبة و كأن لا طعم للحديث سواها قالت فلانة و فعلت فلانة و الحديث يجول بين الألسن بين هذه و تلك إلا من رحم ربه..و تناسينا سؤال الرب ذو العزة في كتابه العظيم: "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" هل هناك تصوير أعظم من هذا في الغيبة و كأنك تأكل لحم أخيك ميتا ولكن هل من معتبر ؟هل من مدكر؟ أم على القلوب أقفالها!

فمن أين ستأتي الرحمة؟!!
......................
نحن في مجتمع قدمت فيه المصالح الشخصية على المصالح العامة فأنتشرت فيه أحط السلوكيات و أخبث الأمور و الأفعال التي ما ظهرت في حضارة إلا و السقوط كان مصيرها إلا وهي "الواسطة".. وظف أبني معك و سأوظف أبنتك معي ..لا و بعضهم عندما يعين كمسؤول أو كمدير يحشد جميع أعضاء قبيلته و يوظفهم معه لو حوله لمجلس القبيلة كان أفضل!!ونماذج متعددة نعيشها في أرض الواقع أنتم تعرفونها ..أصبح في مجتمعنا لا تهم شهادتك بقدر أهمية واسطتك فحتى أن كنت صاحب شهادة في الزراعة فهناك فرصة أن تكون مهندس معماري!!دعونا واقعيين فقط..

فمن أين ستأتي الرحمة؟!!
.................
شبابنا (الأولاد و الفتيات) واقعين تحت التنويم المغناطيسي للعولمة التي صممت خصيصا للمسلمين لكي تذهب من أبناءهم الحياء و تذيب عنهم الأخلاق و تزيل منهم المباديء و القيم الإسلامية ..و في المقابل تصبغهم بصبغة الضياع و الخراب و تطبعهم بطبائع اليهود و الكفار و تجعلهم مجرد مقلدون و إمعات ينقادون خلف التقدم الهائل الذي يحدث في الغرب.. أصبحنا نهوى البرامج الغنائية و المسابقات الفنية التي تبثها بعض القنوات العربية أو العبرية و البعض الآخر يعشق الدراما بمحتلف أصنافها..و التي جميعها تهدف لهدف واحد و هو الإنحلال الأخلاقي..و لا يزال تأثير هذا التنويم مستمر ما دام الشباب لا زالوا في سبات عميق..لا أحد ينكر هذا فهو واقع نعيشه و نلمسه!!ينادي المؤذن الله أكبر و شبابنا أحدهم يمارس كرة القدم و الآخر يستخدم الأنترنت و الآخر يشاهد التلفاز و نسوا بأن الله أكبر من كل هذا وذاك!!

فدلوني من أين ستأتي الرحمة؟؟!!
..................

أحيانا يأخذني الخيال فأقول لو كان الإسلام رجلا أكاد أن أجزم بأنه سيتبرأ منا إلا من رحم ربه!!
و أحيانا نوهم أنفسنا بأن في الطريق الصحيح و نخيل لذواتنا بأن نسيرعلى النهج القويم و نحن نعلم بأن مخطئون و ندرك بأننا نضحك على أنفسنا ليس إلا و لكن ماذا عساي أن أقول يا ليت شعري.

و فقط للتوضيح لا تعني كلماتي بأنني قانط من رحمته تبارك و تعالى حاشى لله فلا قنوط و لا يأس من رحمته الرحمن الرحيم
يقول الله عز وجل: }قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} ‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 53-54‏]‏‏.

و لكن هي مجرد تذكير يقول الله عز وجل :"و ذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين"

بقلمي

29/1/2014


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..