ذات يوم ..بارد نسبيا ، كنت نائما نومةً هنيّه ، لم أنم نومةً كتلك ..!
كانت ستستمر تلك النومة الرائعــه لولا الشيء العجيب الذي حصل لي
دعوني اخبركم بهـــ /
- كان قد مرّ النصف الثانـي من الليــل ..لا ادري كم كانت الساعة حينهــا ..ولكن اظن انها الساعة الثانية والنصف فجراً
قمت فجأة ..لا أدري ماللذي ايقضني ، جلست أفكر متمتا في نفسي ( عجبا ..ماللذي حصل ياترى ؟ )
على اية حال قررت بأن اقوم لشرب الماء فقد كنت عطشان ..علها ( شربة الماء ) تهدئني مما أنــا عليه من غضب على ضياع النومه !
أردت التحرك ..ولكن لم استطع ..عجبــا ماللذي اصابني ياترى ؟
أكان جسمي عليــلا قبل هذا ؟؟
( ويحك يارجل .. جدد العزيمة وقم ) ..بالله أشهدكم ياسادتي لم استطع الحركة ... أمـا عادت رجلاي تطيقان حملي ؟؟
بدأت فكرة شربة الماء تتلاشى من رأسي .. ولكن ما ان رأيت عبوة الماء بجانبي ..فرحت فرحا شديدا ..حتى أن القوة عادت وأقوى من ذي قبل !!
قبضتها بإحكام وفتحت الغطــاء بسرعة ( وكأني لم اشرب منذ زمن ) !!
وانهمكت في شربهــا حتى انهيت مافيها من قطرات !!
بدأت الطاقة بالسريان في جسدي .. لقد كنت أتحسس حركتهـا بين الشرايين ..!
(الحمدلله) قلتها بعد ما شربت ، والان / بعدما رشف جسمي القوة والنشاط من جديد ..هل من عودة إلى النوم ؟؟
( كلا ) ..قلتهـا وأنــا أحرك رأسي يمنةً ويسرة ( دلالة على النفي )
بدأت أتحسس أعضائي هل هي سليمة .. أم هي كما كانت ياترى ..!
ولله الحمد والمنّه ..أصبحت على افضل حال
قمت من الفراش ..ويممت اتجاه طاولتي ..علّني اكتب شيئا مما يدور في خاطري !!
أو شيئـاً يخالج روحي فأكتبــه ....
فبدأت أكتب وأكتـب ..وأسجل
حتى مر من الوقت ما يقارب الساعة ( أو أقـلّ من ذلك ) !!
وبينمــا كنت منهمكا في الكتابة ..سمعت طقطقة البــاب : تك تك
عجبــاً .. أيوجد شخص لا ينام الان ويطقطق الباب علي ؟
مهلا ياصاح ..أيكون هذا طارق الفجــر الذي يتحدثون عنه ؟؟
ذلك المخلوق العجيب المرعب ..الذي تٌروى عنه الخرافات والاساطيــر ( كنت أكذبــها ) !!
أباقٍ هو ياترى ؟؟
بالرغم من أنه مات منذ مئات السنيــن ..!
عدت الى وعيي ..ياترى من يكون الطارق ؟؟
أيكون شبحا ..؟ أيكون ( ....) !!!!!؟
وجلست - ياسادتي - زمناً لا أقدره بالدقائق ( بل أقل من ذلك ) ...! أفكر في الامر هذا !!
فقد كنت مترددا مابين الرغبة والرهبة !! ..أأفتح أم لا ؟؟
وسبحان الله .لمحت فكرةً من بين الافكـار في دماغي ..!
هي أن أحتكم إلى قطعة معدنية كانت في الدرج .!
وأن أجعــل القرار للحظ ..!!!!!
مسكت القطعة ..- كانت قطعة انجليزية عتيقة أعطتني اياها اختي- ثم جعلتها على الطريقة الامريكـية ..!! ثم اخترت الوجه الذي يمثل (الموافقـة) واخترت الوجه الاخر ليمثـل (عدم الموافقة)
ثم رميتهــا عاليــا الى ان سقطت على الطاولة وجعلت تدور وتدور الى ان استقرت على الوجه الذي يمثل ( الموافقة ) ..!!
أي أني سوف افتح الباب للطارق الليلي الشبحي !!..ياتعسا لك أيهــا الوجه ( تمنيت وقتهــا انني لم اعتمد علي القطعة النحيسه ) !!!
كل هذا قد حدث في ظرف ثواني ..!
فجأة عادت الطقطقه مرة أخرى !! احسست برعشة وأنــا أنظر الى البـاب .. ياترى ما هذه البليّه و المصيبه التي اتتني اليوم؟؟.. وفي وقتٍ كهذا !!
خصوصا وأني كنت متأكد بأن اخوتي واخواتي قد ناموا !!
ألم يشعر الطارق بالملل !!!!! ؟
وخلال لحيظات ..تذكرت أنني سوف افتح البـاب ..فذلك ليس بقراري بل قرار التعيس ذاك ...!!!
قمت وصدري في هبوط وصعود من شدة الخوف !
فجأه وجدت نفسي أمـام الباب ..ولا أدري من الذي نفخ الصوت في حنجرتي وحرك لسـاني لأسأل : من بالباب !! ...................( انا حباب ) خخخخخ
انتظرت الجواب من الطرف الاخر ...وأنــا أتمتم :( ماهذه البليّه التي حلت بي ) ؟؟
فجأه بدأ الطرف الاخر بالجواب وهو ينفخ : أووووف ليش تأخرت عبوودوه ؟؟ ( يكون اسمي عبوودوه لما يناديوني في البيت وهم غاضبين ) !!
ثم استئنف جوابه : افتح الباب بسرعة باغي اعطيك شيء !!
فرحت كثيرا عندما علمت أنه اخي .. ارتحت كثيــراً وعادت الروح إلى جسمي التي كنت مشتاقا اليها !!
ثم فتحت البــاب بسرعة ................
لقد اسمرَّ وجهي ياساده ...ولم تعد رجلاي تطيقان حملي مرة أخرى .......فسقطت على الارض مغشيا علي !!
لقد كان / طــــارق الفجر .............
وهطــل المطر ....!
عبدالله ..
فجر يوم 20/1/2014
السـاعة 5:10 (قبل امتحان الانجليزي النهائي بساعات) !!
قبل صلاة الفجر بدقائق ...خخخخ
ملاحضه / هذه القصه كتبتها في منتدى اخر ..وهذه النسخة الاولى منهــا ( الحقوق محفوظة ) !!
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات