عَلى رَصِيفِ شَارعٍ
يبعدُ عن منزلنا المــتَواضعِ قرابةَ أمتارٍ معدودَة
كنتُ أمشي أجترُ كلَ ما يسعدُ كياني
وببراءةٍ متطفلةٍ على عمري
بــ ابتسامةٌ عشوائية تُلقي التَحيةْ عَبثاً
مشاعرُ مجنونةْ غامضةُ المنبعْ تغَلِفُ سحائبَ فكري
ترميني لخيالاتٍ لا متناهيةِ التأملْ
كلُ ذلكَ يداعبُ مخيلتي
فجأهْ صوتٌ مألوفْ يخدشُ كلَ ما يختالُ بذاكرتي
"أريدُ شيئاً من حكاياتكِ يآ مترفةَ الروايةْ أصبحتِ تبخلينَ علينا بكلِ شئْ"
يثورُ غضبي وأفورُ كالبركانْ أنتِ هنا. . !
بقهقهةٍ مستفزة حنيتُ ظهري لأصلَ لمستوى طولها وخاطبتها يا صغيرةْ للكبارِ أشغالٌ أخرى ..
وما لبثَ عقربْ الثواني بالحراكْ إلا وأرى يديَّ تحتضنُ روحَ طفلتي الحلوة
يالَ سحرِ الطفولةِ الذي يغتالني
تباً لكَ تجعلني لا أقاومِ طلباتهمْ البته
بكل حنانها الطفولي باتت أناملها المشاكسهْ تَتَغللُ بينَ ثنايا يديَّ أخذتها معي لباحةِ منزلنا الخلفيّ
ووعدتها بالعودةِ بعدَ دقائقٍ قصيرةْ فوافقتْ بكلِ لهفةٍ لأعودَ وأسردُ لها من جعبتي
تُلوثُ سَمائي أوهامُ العملِ المتراكمة أقعدُ على مكتبيّ أفتحُ حاسبي وأنهي تعبئةَ جداولٍ مُمِلهْ
وأميرتي تنتظرْ دقائق تلتها ساعاتْ ..
ضربتُ رأسي بخفة بعدَ مَوجةِ سرحانٍ اجتاحَتْني
نسيتِ طفلتكِ بالخارجْ كمْ أنتِ قاسية
فتشتُ بكلِ رفوفي لأبحثَ عن حلوى جميلةِ المنظرْ
لــ أهدأَ هيجانَ غضبها من تأخري !
أسرعتُ للخارجْ ..
فابتسمتُ لرؤيتها تناوشُ فراشاتِ الحديقةِ بمرحِهَا
ناديتها حلوتي هيا هلمي لحضنِ خالتكْ
انتبهت وأسرعتْ الخطى نحوي بغضب
وإذا بي أرمي بالحلوى عالياً لأسقطها بينَ ثنايا يديها الباهيتينْ فهدأ جامُ غضبها
وارتمت بحضني قائلةً : أروني من رحيقِ الحياةِ هيآ فكلي شغفْ !
غمرتها بالحنانِ وشردَ ذهني متفكرةً بالحياةة ساردةً قصةة جديدةَ الطابعِ عليها
لم تكنْ عن الأميراتِ ولا عن الوحوشِ السبعه ولا عن الغاباتْ !
بل واقعٌ كبــيرْ بيقينٍ تامٍ على أن يعلمُ طفلتي الكثيرْ
تعلمينَ يآ حلوتِي تذكرينَ كيفَ كنتُ أغمركِ بالحلوى متى ما أردتِ وعندما لم أعطيكِ بكيتِ
أجل أذكر خالتي ..[ تردُ باستغرابْ ]
هكذا هي الحياة أميرتي
لن يصلَ لقلوبنا كَل ما نشتهي ..
رويدكْ ..
فــ نبضي الآخرُ سيتحدثْ فــ استمعي جيداً
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات