~ حكاآية حلم ~
هنا سأسرد حكاية حلم خذل بطلته
حكاية لم تكتب أحداثها ولكن أبطالها قد عاشوا في فترة من الزمن
أوهمت البطلة نفسها على أن تعيش قصته
إلى أن جاء ذلك الوقت وأفاقت البطلة من سباتها العميق
وأيقنت أخيراً بأن كل ما كان يدور في مخيلتها كان مجرد وهم !
وأن ذلك الحلم الذي لطالما تمنت حدوثه قد أدركت بأن تحقيقه من عاشر المستحيلات !
فهو كان مجرد حلم عابر محال حدوثه
أدركت الآن بأنه قد حان الوقت لتجمع شتات أحلامها الأخرى
وتبني بها أجنحة لتحلق بها في السماء ..
تلك السماء الصافية الخالية من شر بعض المخلوقات !
وأدركت بأنها ستلمس السماء يوماً > تلك هي ثقتها برب كل شيء =)
نعم أعترف بأنها أحبت وتعلقت بشيء لم يكن لها
ولكن لم يدفع ثمن ذلك سواها
نعم هي فقط
فلقد تألمت من أجل تحقيق ذلك الحلم
الذي كان مجرد وهم رسمته في مخيلتها
على ضفاف نهر دافئ بين حدائق تلك البيوت الملونة
وعاشت قصته التي لطالما
اشتاقت وبكت وضحت وحزنت فيه
من أجل ذلك البطل الذي لم يكن يبالي بها ولا بمشاعرها التي خدشها هو بكبريائه
ولكن كانت هي دائما ما تسامحه ظناً منها بأنه سيعود ليعتذر لها على كل ما بدر منه
ولكن مرت شهور وسنين ومازالت هي بسواد جدائلها تقف أمام عتبة دارها لانتظاره
ولكن كبريائه لم يكن يسمح له بالذهاب إليها
إلى أن ذبلت ورود بائع الورد الذي لطالما انتظر ذلك الوسيم ليشتري منه الورد الأحمر
لتلك الحسناء التي تجلس اليوم على ذلك الكرسي الهزاز أمام منزلها وتلعب مع أحفادها !
نعم فلقد مرت السنين وذهب كل من الأبطال في حال سبيله وأرغمت البطلة على الزواج فيه !
وانتحر كبرياء البطل ..
بعد ما خسر فتاه أحبته بكل صدق وإخلاص وضحت من أجله بالكثير
وعاش الاثنان قصة أخرى لم يعتقد أحدهم يوماً
بأنها ستكون مصيره فاليوم لكل منهم أحفاد !
وأنا لا أدري من ستكون شخصيتي في القصة
هل سأكون ابنة البطلة أم إحدى حفيداتها أم أنني ستدور بي الدنيا
وأعيش حال تلك البطلة التي انتظرت وحلمت بما ليس لها ؟!
ولكن كل ما أعلمه بأن ليس كل تلك الأحلام التي تدور في مخيلتنا ستتحقق
فبعضها سيكون كالسراب الذي إذا ما اقتربنا منه اختفى
وبعضها سيتحقق بإذن رب العباد
وستزهر في تلك البيداء القاحلة أمانينا
وستمطر السماء بأمانينا الملونه
وسنطير فرحا وحبا في سموات الفرح
فياربي لا تحرمني من رؤية أجمل ثوب قد نسجته من حرير أحلامي .
واجعل ذلك اليوم المنتظر هو يوم ميلاد لأحلامي .
فاستودعتك يا ربي كل شيء جميل في حياتي .
حررت اليوم الأحد
في 16 - ربيع الثاني 1435 هـ الموافق 16-2-2014 م
في الساعة 38: 6 مساءً
أسطــــ الــتــفــاؤل ــــورة
أتمنى أن تنال من إعجابكم فهذه البداية...
نقدكم يهمني..
في أمان الله !$~
كونوا بخير $~
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات