أهديك هذه المشاركة عزيزي... عزيزتي:

مطويّات مُهداة
بمناسبة يوم المعلّم 24/فبراير:
قراءة موجّهة تربويّة على شكل مطويّات من أجل معلّم فاعل مجيد بهدف( نشر ثقافة القراءة) وهي ضمن سلسلة كتيّبات ومؤلفات اعتمدت و تمّت الموافقة على إجازة طبعها من قبل وزارة الإعلام العُمانية، سلطنة عمان، دائرة المطبوعات والنشر، تحت رقم إيداع:264 / 2012م بتاريخ 5/11/2012م، إجازة طبع مطبوع.
مكانة المعلّم
في العمليّة التربويّة





جمع وترتيب وإعداد المادة العلميّة للمطويّات
دكتور. سالم بن سبيت بن ربيع البوسعيدي
الخبير التربوي بوزارة التربية والتعليم
تعليمية شمال الباطنة، مكتب المدير العام
تنسيق المطويّات وتصميمها
الطالبة / الشيماء بنت سالم بن سبيت البوسعيدية
مدرسة شناص ما بعد الأساسي، تعليمية شمال الباطنة
الصف الحادي عشر



مطوية رقم (1)
يوم المعلّم ومكانته في فكر جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم:أمعلّمي... أمعلّمتي دوماً أذكرك ولن أنساكم فأنتم جعلتم الحياة جوهرة مضيئة في سماء التنافس الشريف والعمل كفريق والإجادة بروح التعاون الجماعي وغيرها من سمات الإجادة الوظيفية. وها هو مولاي حضرة صاحب الجلالة يؤكّد عليكم بل هيأ لكم كل ظروف العلم والمعرفة وقوّى عزائمكم نحو التطوير والتجديد بقوله: "...وسوف تشهد المرحلة القادمة بإذن الله اهتماما اكبر ورعاية أوفر تهيئ مزيدا من الفرص للشباب من أجل تعزيز مكتسباته في العلم والمعرفة وتقوية ملكاته في الإبداع والإنتاج وزيادة مشاركته في مسيرة التنمية الشاملة . ولما كان التعليم هو الركيزة الأساسية للتقدم والتطور ولإيجاد جيل يتحلى بالوعي والمسؤولية ويتمتع بالخبرة والمهارة ويتطلع إلى مستوى معرفي أرقى وأرفع فأنه لابد من إجراء تقييم شامل للمسيرة التعليمية من أجل تحقيق تلك التطلعات والاستفادة من فرص العمل المتاحة في القطاعين: العام والخاص ..."" 31/أكتوبر لعام 2011م افتتاح الفترة الخامسة لمجلس عمان، حصن الشموخ بولاية منح بمحافظة الداخلية" . أمعلّمي.... أمعلّمتي كل صباح مساء أدعو لك بأن يوفقك المولى جل جلاله لسعادة أبدية أزلية ومساهمة في الحب الوطني العماني مستنيراً بنطق سامٍ أخترته لك ونحن كل عام بل كل يوم بل ساعة بل ثانية بل رمسة عين بيوميات لمعلم مجيد. فجلالته حثّ على العمل الجاد وأنت طبّقته في تعليم أجيالك ومحبيك مستفيداً بكلمات عطرات لجلالته؛ حيث يقول:"خطاب جلالة السلطان قابوس في العيد الوطني الأول : "إننا لا نود أن نستعرض تلك المنجزات وتلك المكاسب لإيماننا بأن العمل الجاد وحده هو الطريق إلى بلوغ الغايات وتحقيق الأهداف وإذا كان نحجم عن أسلوب الدعاية وتكرار القول وإغداق الوعود، فلأننا هنا فيعمان ما زال التواضع طابعنا الأول كما هي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. ولكن لابد أن نضع أمامكم المبادئ الأساسية للخطة الداخلية وسياستنا الخارجية.أمعلّمي العزيز...أمعلّمتي العزيزة كل سنة وأنا أنتظر يومك لأحبّر بل أسطّر بل أختار قراءات ومطالعات سجّلت لك؛ لأنّك أنت الذي علّمت الموظف المجيد يتألّق في إجادته ويعرف صفات الموظف المجيد ،وإنّ الحديث عن الإجادة ليطول؛ لأنّها لبّ العمل بل أسّه ولطالما كتبنا عن الإجادة في مختلف الجوانب وها هو القلم يشارك في مقالة معنونة بصفات الموظف المجيد في ضوء المستجدات الحديثة متقلداً بعدة مراجع ولكن بتصرف وإعادة صياغة أسلوبية من وجهة نظر معتذرا إن كان هناك التقصير، فأقول ومنك نستفيد: إنّ أي موظف يريد أن يطلق عليه الموظف المجيد لابد أن يتصف بعدّة صفات، ومنها: الثقة بالنفس، والقدرة على معالجة الأمور بتأنٍ وسعة صدر ودراية، والتخطيط يكون أساسه، والتنظيم مبتغاه، والصبر مفتاحه، والقدوة الحسنة مرماه، والتواضع شيمته، والتعامل مع الآخرين أسلوبه، وحبّ العمل ديدنه، ومراعاة الفروق بلسم طريقته، والتطوير والتجديد والتحسين والتغيير أولوياته، والصدق مصدره، والدافعية حافزه، والمبادرة نجاحه، والأهداف غايته، والاتصال مهارته، والثقة تفاعله، والاعتماد بروح الفريق ثباته، والتحليل والتطبيق والتقويم والمعرفة اختياره، والحرص على مصلحة غيره استمرارية مهنته، والوظيفة تشريف وتكليف وأمانة، ومسؤولية، ورسالة المهنة رؤيته، والسماحة والمرونة والإحسان هدف من أهدافه، واحترام القيم والعادات مطلبه، والتقيد بالأنظمة واللوائح قانونه، وحسن الخلق والسيرة الطيبة سلوكه ومعدنه، والرضا الوظيفي والانتماء للمهنة رأس إخلاصه، والتفاعل مع تحديات العصر وضغوطات العمل قوته، وتجنّب الصراعات ذكاؤه، والبحث عن وسائل النجاح والإجادة مثاليّته، وحسن الاستماع والإنصات فنّه، وسعة الأفق ثقافته، والثقة بالنفس تقييمه، والاعتراف بالخطأ صوابه، والانضباط في العمل أول هدفه، والابتسامة والبشاشة روحه، والقدرة على معالجة الأمور بحكمة حنكته، وسهر الليالي بنشاط وجد مطلبه، والتعالي عن سفاسف الأمور رقيّه، واحترام الآراء ذاته، والترفع عن القيل والقال طبعه، والشكر بذوق إحسانه، والاعتذار بصدق معاملته، والغضب بصمت شأنه، والقدرة على الإلمام بالوظيفة إجادته، والثقافة خبرته، والملاحظة الدقيقة مساره، والقناعة كنزه، وتعدد الميول والاهتمامات تألّقه، والقدرة على التكيّف مع المتغيرات سماته، و التعامل مع الأزمات فلسفته، والاستماع بروح الجمال مرحه، وهناك صفات جادت بها المصادر والمراجع، ولنكن معاً من أجل توظيف لصفات الموظف المجيد؛ لخدمة الأوطان.أمعلّمي... أمعلّمتي تلك والله ليست مجاملات أو تصنعات أو تملّقات أسلوبية بل هي الحقيقة فقد وجّه جلالته المعظم بأنّ العلم والمعرفة أسلوب الشعوب المتقدمة والرّاقية يا أغلى إنسان في الوجود والكلّ يحتفل بيوم من أغلى الأيام التربوية في مسار العمل التربوي ألا وهو: يوم المعلم، فالتعليم – تلك المهنة المقدسة التي كان ينظر إليها بإكبار واحترام على مر العصور ولا تخلو منها حضارة بشرية مهما كان مستواها، كيف لا وهي المهنة التي تتولى التعامل مع عقل الإنسان ،وهو أشرف ما فيه. فإليك أيها المعلم العزيز... أيتها المعلمة العزيزة في يومك التحية والاحترام والتقدير فأنت مصدر العملية التربويةبمعرفتك لمهامك الإدارية والفنية ولاسيما المتعلقة بالأمور التعليمية ، والأخذ بكل جديد أثناء التدريس، والقدرة على التأثير فيالمزايا النفسية ، والمهنية والاجتماعية مع المطالبة الأخذ بالثقافة بكل مجالاتها المتكاملة ومعالجة الموقف الصحفي باتخاذ البحث الإجرائي ، ومعرفة خطواته ،والمهارة في التدريس مستخدماً الكفاءات الأدائية أثناء النشاط الصفي وامتلاكه لمهارة التخطيط والتطوير في المناهج وأساليب التدريس واستراتيجيات إدارة الصف والتدريب على المواقف اليومية ، وتوظيف المصطلحات التربوية الحديثة.أمعلّمي العزيز...أمعلّمتي العزيزة ونحن نحتفي بيوم المعلم في كل عام لا بد أن تدرك المرتكزات الأساسية في المادة العلمية ،والتفهم لمعايير طريقة التدريس المناسبة من خلال مناسبة الطريقة للأهداف ولطبيعة المستوى العمري ،وللزمن المتاح ، والإجادة في كيفية إنهاء المعلم للدرس ( الغلق)وخطوات الإنهاء والمعرفة التامة بالإدارة النموذجية للمناقشة الصفية والقدرة على اختيار الوسائل التعليمية ، ومراكز مصادر التعلم ،والاطلاع على أدواره في توظيف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية ، حيث تعتبر أس العملية التعليمية التعلمية، والقطب الأساسي في نجاحها.فالاحتفاء في يوم المعلم انطلاقة نحو البحث عن الطرق التربوية العلميّة من خلال العديد من طرائق تعليم المجيدين ( التعلم الذاتيحل المشكلات – العصف الدماغي ) والنظر للموضوع عن مختلف وجهات النظر النفسية والاجتماعية والمادية ، وتقديم الأسئلة المثيرة ،وتشجيع الأخذ بخطة تالية لما هو معروف ، وبناء الثقة عند الطلاب وبيان أهمية الأفكار وقيمتها التي تصدر عن الطلاب ،بل يتعدى ذلك بالسعي نحو تدريس ناجح معتمداً على القراءة الموجهة ، والنشرة التربوية ، والدرس التوضيحي ، والتدريس الفاعل الذي يعني بالشراكة بين المعلم والمتعلم وذلك لكي ينطلق انطلاقة عالمية في الاحتفاء بيوم المعلم . ولنعاهد أنفسنا جميعاً من أجل تطوير العملية التربوية. ولا ننسى أنّ الحكومات اتهمت بالبحث التربوي؛ لأنه لبّ العمل للمعلم أثناء ممارسة عمله، ووسيلة للدراسة في حلّ المشكلات المختلفة عن طريق الاستقصاء الشّامل لكافّة الظواهر والمتغيّرات والأدلّة المرتبطة بمشكلة البحث والوصول إلى الحقائق الجديدة والكشف عنها. وعلى الباحث إدراك البحوث الوصفية والتاريخية والتجريبية إضافة إلى طبيعة البحث التربوي ومراحل تطوره وفوائده وخاصّة في الحقل التربوي متصفاّ بصفات الباحث الجيّد من أمانة علمية ورغبة شخصية وتواضع وصبر وتحمّل ومثابرة وقدرة على التركيز وقوّة الملاحظة وتنظيم الوقت وإنجاز البحث وفق إجراءات وخطوات مستخدماً مصادر المعرفة المختلفة .مطبّقاً الخطوات والإجراءات المتبعة في البحث وخاصّة البحث الإجرائي المتضمن: خطّة البحث، نتائج البحث، توصيّات البحث، المراجع... فإلى لقاءات متتالية أيها العزيز... أيتها العزيزة في مشاركات ومناسبات معاهدين أنفسنا بالالتزام بنظم العمل وقوانينه، والتجديد وتطويره، والتنمية المهنية الذاتية، وتقبل آراء الآخرين، وتفعيل أدوارنا واختصاصاتنا، فمن أجلك أرتوينا ومن أجلك سجّلنا. متأسفاً لذاك الطرح المتواضعوإنما مساهمة جادت بها القريحة مستفيدة من عدّة مصادر ومراجع.مطوية رقم (2)من أجل معلم فاعل ومؤثّر في ضوء المستجدات التربوية:المعلم المجيد الفاعل المؤثر هو طال علم طوال حياته في مجتمع دائم التعلم والتطور، واختلفت وجهات نظر العلماء التربويين في تحديد للمعلم الفاعل ,ويمكن تحديد مجمل هذه التعريفات في ثلاث اتجاهات:الاتجاه الأول : يدعو إلى معالجة المعرفة , وصانع القرار ,يفهم طلبته ,ويتفهمهم ,قادر على صياغة المادة الدراسية, وتشكيلها بشكل يسهل على الطلبة استيعابها يعرف متى يعمل."الاتجاه الثاني : يدعو لمعالجة العامل الإنساني, وأن التدريس بالضرورة مهمة إنسانية حيث تسود النزعة الإنسانية العلاقة الفاعلة بين المعلم وطلبته , وبالقدر الذي تغلب هذه النزعة على مثل هذه العلاقة يكون المعلم قادراً على أن يُعلم.الاتجاه الثالث : يدعو إلى معالجة السلوك, وأن المعلم رجل إجرائي لأنه ينجز عدة أعمال إجرائية في الصف كل يوم .وهناك صفات للمعلّم الفاعل أوردتها المصادر، نوجزها:أولاً: صفاته الجسمية :1- أن يكون المعلم مبرئا من العاهات الجسمية المنفرة التي تجعل الناس يشمئزون منها مثل البرص, الجذام وما سواها من الأمراض المنفرة.2- أن يكون المعلم معتدل القوام .3- أن يكون المعلم في مظهره الخارجي متكامل الهيئة .ثانياً :صفاته الشخصية:1- أن يكون المعلم لين الجانب, ورفيقاً, رحيما بطلابه ,يعاملهم كما يعامل الأب ابنه.2- أن يكون المعلم صبوراً حليماً لا متضايقا ولا متبرما وأن يتقبل زلات الطلاب ويتجاوزها.3- أن ينأى المعلم عن كل ما يسوءه من فعل أو تصرف أو عمل .ثالثاً: صفاته العقلية :1- أن يكون المعلم متمكناً في علمه وأن تكون ذخيرته المعرفية في مجال تخصصه كبيرة.2- أن يكون المعلم ذكياً بحيث يدرك الأمر بداهة.3- أن يكون المعلم حصيفا حكيما؛ أي يلم بالمسالة ثم يتعامل بما يعلم, وإذا لم يعلم أحالها إلى من يعلم.رابعاً: صفاته الاجتماعية:مختصرها أن يكون المعلم ألوفاً مجلاساً.وتوجد ثلاث سمات للمعلم الفاعل من وجهة نظر هاري وروزماري تتخلص في الآتـــي:1)لديه توقعات إيجابيّة بنجاح الطلبة.2)مدير فعّال في إدارة الصف.3)يعرف كيف يصمّم الدروس؛ كي يتقنها الطلبة.وهناك مصطلح ذات علاقة بالموضوع وهو المعلم المؤثر، وصفاته موجزها في النقاط التاليّة:1- توبيخه للطلاب قليل.2- كثير المدح والثناء، وقليل الانتقاد "التحفيز الإيجابي".3- قليل السلوك الفوضوي.4- لديه إلْمَامٌ بالأمور القيادية.5- إعطاء الإرشادات بصورة مناسبة.مطوية رقم (3)المعلم وأخلاقيات مهنة التعليم: وسؤال يخطر في البال لماذا ينبغي أن نهتم بأخلاق المهنة ؟ والإجابة عن ذلك : "إن الالتزام بأخلاق العمل يسهم في تحسين المجتمع بصفة عامة؛ حيث تقل الممارسات غير العادلة، ويتمتع الناس بتكافؤ الفرص، ويجنى كل امرئ ثمرة جهده، أو يلقى جزاء تقصيره، وتسند الأعمال للأكثر كفاءة وعلماً، وتوجه الموارد لما هو أنفع، ونضيق الخناق على المحتالين والانتهازيين، وتوسع الفرص أمام المجتهدين. كل هذا وغيره يتحقق إذا التزم الجميع بالأخلاق كما إنها تؤدي إلى: -- دعم الرضا والاستقرار الاجتماعيين بين غالبية الناس، حيث يحصل كل ذي حق على حقه ويسود العدل في التعاملات والعقود والإسناد وتوزيع الثروة.... الخ وكل ذلك يجعل غالبية الناس في حالة رضا واستقرار.- توفر بيئة مواتية لروح الفريق وزيادة الإنتاجية، وهو ما يعود بالفائدة على الجميع.- زيادة ثقة الفرد بنفسه وثقته بالمنظمة والمجتمع، ويقلل القلق والتوتر بين الأفراد.- تقلل تعريض المؤسسات للخطر لأن المخالفات والجرائم والمنازعات تقل؛ حيث يتمسك الجميع بالقانون الذي هو أولاً وأخيراً قيمة أخلاقية.- يشجع الالتزام بمواثيق أخلاقية صارمة على اللجوء في التعامل إلى الجهات الملتزمة أخلاقياً، وبالتالي تنجح الممارسات الجيدة في طرد الممارسات السيئة. وتأسيساً على ما ذكر فأنّ أخلاقيات مهنة التعليم عند المعلّم تنحصر في النقاط الآتية:أولاً: أن مهنة التعليم رسالة وليست وظيفة، وهذا يدعونا إلى التأكيد على مسألة الاحتساب.ثانياً: أن المعلم قدوة لطلابه، ويساعد المعلمَ على تمثل هذا الخلق أن يتذكر أن الأبناء أفلاذ أكبادنا، وهذه مسؤولية عُظمى إذا استشعرها المعلم فإنه سيتمثل الأخلاق التي يسره أن يوصف بها.ثالثاً: الأمانة، ومنها ينبعث الإحساس بالرقيب الذاتي.(لمزيد: أخلاقيات مهنة التعليم، وزارة التربية والتعليم، الكليات المتوسطة للمعلمين والمعلمات "سابقاً"،1990م).مطوية رقم (4)ماهية الاحتفال بتكريم يوم المعلم: نظراً لأهمية رسالة المعلم والمكانة التي يحظى بها من قادة هذه البلاد تقديراً للرسالة العظيمة التي يحملها المعلم ومساهمته في إعدادالأجيال يأتي الاحتفال بهذا اليوم ... فالمعلم يمثل القاعدة الأساسية في العملية التعليمية والتربوية، والمعلم هوالأستاذ، والمربي، والقدوة،وينظر له المجتمع بنظرة تقدير واحترام، تمشياً مع توجيهات وزارة التربية والتعليم وسعيها الحثيث لابراز هذه المناسبة الدولية التي تخص المعلم، فاليوم العالمي للمعلم يهدف إلى إبراز الرسالة السامية والدور الفعال للمعلم والجهود الكبيرة التي يبذلها في سبيل تربية الأجيال وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من سبل العلم والمعرفة. وفي ظل تلك التحديات العالمية ، والتقدم العلمي والتكنولوجي وتوظيف التقانة ، وتطوير المنظومة التعليمية التعلمية ، وتجويدها ، ورفع الكفاءات وإبراز ها من منطلق التعزيز والتشجيع وشحذ الهمم بروح عصرية مواكبة للمستجدات التربوية ، وحرص وزارة التربية والتعليم على تكريم العاملين في الحقل التربوي ولاسيما المعلمين ، الذين هم الركيزة الأساسية في بناء الحضارة العمانية المعاصرة التي ارسي قواعدها العلمية مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله وبرعاه - ، ويأتي الاحتفاء بهذه الفئة الجليلة من أبناء الوطن إيماناً بعظمة الرسالة ، وثقل الأمانة التي يحملها معلم على كاهله من اجل بناء جيل مثقف قادر على البذل والعطاء والتفوق في شتى الميادين . وإن الهدف من تكريم تلك الفئة هو رسالة واضحة جلية بالدور الذي يقوم به المعلم، والرسالة التي يحملها في المجتمع ، وهذا يتطلب وعية هو نفسه بهذا الدور والمسؤولية الملقاه على عاتقة ، ووعي الآخرين به من إدارة وطلاب عاملين ومجتمع محلي من خلال تقدير مهنته واحترام وجهة نظره ، إضافة إلى تشجيع المعلمين والمعلمات للمبادرة بتجويد العمل واتقانه وتقديراً للجهود والمساعي الطيبة التي يبذلونها في تنشئة الأجيال وفي خلق مجتمع منتج يجب العمل ويقدمه من اجل البناء والتعمير والتقدم ، والذي له الأثر الأكبر في دعم العملية التربوية ، كذلك الهدف من الاحتفال بيوم المعلم الارتقاء بكفاءة اداء المعلم العماني وجودته في ظل متطلبات التطوير ومقتضيات الواقع التربوي الذي تعيشه منظومة التعليم بسلطنة عمان ، وذلك في ضوء الإمكانات المادية والبشرية المتاحة وكذلك في ضوء أهداف التعليم وفلسفته ، وإعداد المعلم بسلطنة عمان وتحسين الرضا الوظيفي ورفع المعنويات ، وترسيخ ثقافة جودة الأداء وتحسين أوضاعه الاجتماعية والاحتفال بتكريم يوم المعلم لابد أن نربطه بتحسين العملية التعليمية من خلال عملية اختياره كمعلم متميز يتسم بالأداء التعليمي ، والمستوى الأكاديمي ، والمشاركة الفعالة ، وتوظيف الأنشطة لبناء شخصية الطالب وصقلها ومسايرته للمستجدات الحديثة والمعارف والمهارات ، والمساهمة في تقديم الاقتراحات من اجل التطوير ، والتغيير إلى جانب خلق روح المبادرة كفريق عمل ، والعلاقة الطيبة مع الإدارة والزملاء ودرجة الاعتماد عليه ن والقدرة على التفاعل والاتصال والتواصل ، والمشاركة في تنمية برامج الإنماء المهني.وبهذا نستطيع أن نجعل تكريم يوم المعلم كمنارة نستضئ بها في ربط العملية التعليمة التعلّمية بأهداف التكريم وغاياته.مطوية رقم (5)المعلم والبحث الإجرائي التربوي:البحث الإجرائي هو نمط من البحوث يمكن المعلمين وعموم التربويين الممارسين ، من دراسة وفحص أدائهم ومواجهة المشكلات التي تعترض عملهم داخل الصفوف والمدارس وحلها .
إن البحث الإجرائي هو بحث عملي - تطبيقي ، يكون فيه الباحث ممارسا أيضا (المعلم)، ويحاول استخدام البحث كطريقة للتأمل فيما يقوم به من أنشطة واتخاذ القرارات المناسبة بغية تحسين الأداء.
إن أهمية الممارسة التربوية للمعلمين وجودتها تزداد حينما تستند إلى بيانات ناتجة عن ملاحظات منظمة وعن أساليب معروفة في جمع البيانات ، كما تزداد كلما وظفوا الطرق والأساليب المنتظمة في مشاهداتهم وملاحظاتهم وفي جمع وتنظيم البيانات .إن البحث الإجرائي عملية يقوم خلالها الممارسون بدراسة وتأمل ممارساتهم ، لحل المشكلات الواقعية التي تواجههم في عملهم ، بهدف عقلنة وعدالة وتحسين ممارساتهم التربوية والاجتماعية وفهمهم لطبيعة العملية التعليمية والبيئة والظروف والمواقف التي تنتظم من خلالها .ولغويا فإن كلمة إجرائي نسبة إلى الإجراءات التي سيتبعها المعلم - الباحث لدراسة المشكلة ، لكن الأهم هي الإجراءات التي سيتخذها لحل المشكلة حلا مبدئيا ومؤقتا في البداية ، قبل أن يخلص للحل النهائي، بحيث يتمحور البحث الإجرائي على ملاحظة نتائج تلك الإجراءات - الحلول ، فهو إجرائي بالنسبة إلى الإجراءات العلاجية الأولية للمشكلة وهي إجراءات أولية شبيهة بما يفعله الأطباء معنا ، إذ يعطوننا دواء للعلاج بناء على تشخيصهم الأولي وربما تخميناتهم (فرضيات) حتى قبل ظهور نتيجة التحاليل ويلاحظون أولا تأثير ذلك الدواء فينا كما يلاحظون نتيجة التحاليل وبعدها يصفون العلاج "النهائي.وأهداف البحث الإجرائي وأهميّته :1. الحصول على نتائج يمكن الاعتماد عليها، والإفادة منها في تحسين العملية التربوية.2. تدريب المعلمين على استخدام الأساليب العلمية في التفكير وحل المشكلات.3. تنمية طريقة عمل الفريق أو العمل الجماعي- التعاوني بين المعلمين.4. تشجيع المعلمين على التغيير في أساليبهم وممارساتهم نحو الأفضل.5. اكساب المعلمين مهارات البحث العلمي (الميداني) مما يؤدى إلى زيادة احتمال قيامهم بإجراء بحوث ودراسات فردية ورمزية بمبادرات ذاتية.6. تنمية اتجاهات إيجابية لدى المعلمين لعل من أبرزها: النقد البناء- تقبل وجه اتنظر الآخرين- الانفتاح على أفكار الآخرين وآرائهم .وفيما يلي أهم الخطوات العملية للبحث الإجرائي: :
1)اختيار المشكلة وتحديدها: من صفات المشكلة أن تكون حقيقية وواقعية ومنبثقة من صعوبة يواجهها المشرف التربوي ، أو المعلم، أو مدير المدرسة أو الطالب، ويتم تحديد المشكلة على مرحلتين:

أ- وصف الواقع الحالي ورصد العوامل المؤثرة فيه.
ب- تصور ما يجب أن يكون عليه هذا الواقع.
2)اقتراح حلول للمشكلة : وتنبثق الحلول عادة من الرجوع إلى المصادر التي تبحث في المشكلة، ومناقشة ذوى الخبرة في الموضوع وزيارة الأماكن التي عولجت بها مشكلات مماثلة، كما أن الباحث يستخدم خبرته الذاتية في الموضوع، ويتم في هذه الخطوة وضع فرضية أو أكثر للحل أو يجب أن تكون الفرضية: (واضحة- محددة- قابلة للتطبيق من حيث متطلباتها المادية والبشرية.

3)اختيار الفرضيات الحلول: ويتم في هذه الخطوة تنفيذ العمل من خلال تحديد:
1. أساليب الاختبار والتجريب.2. الأدوات اللازمة لجمع المعلومات.3. جدول زمني لتنفيذ الخطوات المختلفة.4).استخلاص النتائج: و ذلك بعد تبويب وتصنيف وتحليل المعلومات التي تم جمعها في الخطوة السابقة. 5)إصدار التعميمات وتحديد المقترحات: إذا أظهرت النتائج صحة الفرضيات، فعلى الباحث أن يخطط لتوظيف نتائجها في تعديل وتطوير ممارساته وممارسات كل من يعنيهم الموضوع، كما يسعى بحذر إلى إصدار تعميمات لتطبيق نتائج هذه التجربة على مواقف ومشكلات مماثلة. 6)صياغة الفرضيات: وإذا لم تثبت صحة الفرضيات فعلى الباحث أن يصوغ فرضيات جديدة وبعيد اختبارها من جديد.
7)الاختيار الجيد: ويتطلب دور المشرف مساعدة المعلمين على اختيار المشكلات التعليمية الجديرة بالبحث والتقصي، وينم اختيار هذه المشكلات في ضوء أهميتها ومدى شمولها، ولا شك أن المشكلات التربوية هي من الكثرة والتنوع والشمول .
مطوية رقم (6)المعلم والتعليم الالكتروني:المعلم الالكتروني ليس ذلك الذي يمتلك تكنولوجيا وأجهزة حديثة وأدوات تقنية متطورة وحسب، إنما ذلك المعلم الذي يستفيد من كل ذلك ؛لخدمة العملية التربوية والتعليمية وإخراج طالب يستثمر التعلم الالكتروني في تطوير قدراته وإمكانياتهالمعلم الالكتروني ليس ذلك الذي يمتلك تكنولوجيا وأجهزة حديثة وأدوات تقنية متطورة وحسب، إنما ذلك المعلم الذي يستفيد من كل ذلك لخدمة العملية التربوية والتعليمية وإخراج طالب يستثمر التعلم الالكتروني في تطوير قدراته وإمكانياته الذاتية وزيادة خبراته المعرفية. والمعلم في التعليم العام هو محور العملية التعليمية وركن من أركانها الضرورية، وهو مصدر المعرفة والعلوم المستقبلية، وحسب خبراته و بإمكانياته الخاصة وأساليبه التدريسية يستطيع إخراج جيل من الطلاب متفوقا ومبدعا، ولا يظن أحد أننا بإدخال تقنية الحاسب والتعليم الالكتروني نلغي دور المعلم كأساس تربوية مهم في عملية التربية والتعليم، بل على العكس من ذلك تماما فعندما يستثمر التعليم الالكتروني تزداد أهميته ويتصاعد دوره.. و يصبح دور المعلم أكثر صعوبة فهو في نفسه هيئة مبدعة ذو كفاءة عالية يباشر العملية التعليمية ويحقق الأهداف التربوية ويختار الأساليب والاستراتيجيات التدريسية التي ترفع من كفاءة المتعلمين وتدفعهم نحو التعلم للمستقبل.ما فوائد التعليم الالكتروني؟١. زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم، وبين الطلبة والمدرسة.٢. المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب.٣. الإحساس بالمساواة بين الطلاب.٤. سهولة الوصول إلى المعلم.٥. إمكانية تحوير طريقة التدريس.٦. نمو المعرفة بالإنترنت ومهارات الكمبيوتر التي ستساعد المتعلمين طوال حيام ومهنهم٧. ملائمة مختلف أساليب التعليم.٨. المساعدة الإضافية على التكرار.٩. توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (٢٤ ساعة في اليوم ٧ أيام في الأسبوع).١٠.الاستمرارية في الوصول إلى المناهج.١١. تخطي الزمان والمكان للوصول لأكبر عدد من الطلاب.١٢.عدم الاعتماد على الحضور الفعلي.١٣.سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب.١٤.الاستفادة القصوى من الزمن.١٥.تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم.١٦.تقليل حجم العمل في المدرسة. والشيء المهم أن التعليم الالكتروني لا يحتاج إلا لمعلم متميز يجيد تفعيل أساليب واستراتيجيات التعليم الالكتروني، متقن لتخصصه، باحث في كل جديد وينمي قدراته وإمكانياته وعلى الخصوص في مجال تدريسه. كما إن فلسفة التعليم الالكتروني لا تعني كون المعلم يفعل جهاز الحاسب الآلي داخل البيئة التربوية في بعض الدروس الكترونيا، فهذا الدور لا يخرج لنا معلما يساهم في التعليم الالكتروني.بل ربما يسيء إلى التعليم الالكتروني ولا يفيده، وذلك عندما تستخدم التكنولوجيا الحديثة بنفس الطريقة النمطية للتعليم التقليدي.وحتى يكون المعلم معلما للمستقبل يجيد استثمار التعليم الالكتروني يحتاج أن يتبنى فلسفة فكرية أكثر عمقا، تجعله يغير من خلالها أساليب التدريس التقليدية باستراتيجيات التعليم الالكتروني والذي يتناسب مع الثورة المعرفية الكبيرة، والتي تتلاءم مع مصادر التعليم الحديثة، وتجدد في مجالات الحياة العملية، ومن ثم نقل هذه الحقائق إلى طلابه، ليبني فيهم أساليب الاكتشاف و أدوات البحث العلمي ومبادئ التعلم الذاتي، وكل ذلك من خلال التعليم الالكتروني الذكي.وختاماً أخي المعلّم ...أختي المعلّمة:نستخلص من تلك القراءات الموجّهة في يومك المجيد أنّ المعلّم في يوم احتفائه نكرّمه من أجل أدائه المجيد وقدرته على التحفيز والتشجيع والدافعية والاستعداد وكل جوانب التربية وعلم النفس، ومبادرته بتقديم برامج ومشاركته للفعاليات والأنشطة . إضافة إلى حرصه على الإنماء المهني، والتزامه بأخلاقيات المهنة ، والتعامل مع الآخرين، والمحافظة على سريّة العمل، وتقبّله التوجيه والإرشاد، إلى جانب العمل التعاوني الجماعي... وأخيراً وليس آخراً فإلى لقاء تالٍ في قراءات موجّهة من أجل نشر ثقافة القراءة والاحتفاء بيوم المعلّم وتطوير العمل التربوي بكل جوانبه ومجالاته المتكاملة. ناصحاً لك ولنفسي أيها العزيز .. أيتها العزيزة استمراريّة العمل الجاد ومضامينه المتنوعة والمؤديّة إلى التطوير والتجديد والتحسين والتغيير. المصادر والمراجع التي أفادت أثناء جمع القراءة الموجّهة( غير مرتبة هجائياً وإنما من خلال ورودها في المطويّات):1-إبراهيم بن عبد العزيز الخميس , نحو تدريس فعّال , مجلة البيان , الرياض , 166, ص 33 .2-(محمد عبد الرحيم عدس , المعلم الفاعل والتدريس الفعّال , ( عمّان , دار الفكر , ط1 , 1996م) ص35).3 – سمان، رويدة عبدالحميد :تقويم المعلم في ضوء ميثاق أخلاق المهنة، مجلة المعرفة العدد167 4-التطوير التربوي، وزارة التربية والتعليم، سلطنة عمان، العدد(68)، فبراير2012م.5-رسالة التربية، وزارة التربية والتعليم، سلطنة عمان، العد(34)سبتمبر2011م.6- عفيفي، صديق محمد(2003): أخلاق المهنة لدى أستاذ الجامعة ، القاهرة ، وكالة الأهرام للتوزيع ، ص 31 - 337– عفيفي، صديق محمد(2005): أخلاق المهـنة لدى المعلم، جامعة الدول العربية المنظمة العربية للتنمية الإدارية.8 – الفقيه، أفراح أحمد محمد (2008): مدى تمثل معلمي المرحلة الأساسية لأخلاق مهنة التعليم من المنظور التربوي الإسلامي، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية، جامعة صنعاء، الجمهورية اليمنية.9- المنتدى التربوي : قوانين مهنة المعلم حقوقه وواجباته ،مارس 2005موقع وزارة التربية والتعليم سلطنة عمان..10- مرعي، توفيق و بلقيس، احمد(1993): أخلاقيات مهنة التعليم، مسقط، شركة مطبعة عمان ومكتباتها المحدودة.11-( أخلاقيات المهنة مفهومها وأهميتها ،د. ماجد بن ناصر بن خلفان المحروقي، وزارة التربية والتعليم، سلطنة عمان، المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية).


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..