في ( الإسكندرية) خرجت من صدري بعض الصورالمحتفظ بها , صور من الماضي البعيد وبعضالحاضر القريب , من خلال خيال متدفق يكادلا ينتهي , وكأن صدري كان مخزنا للصور واللوحات لتخرج بكل أ لوانها وتفاصيلها هناك , على أمل أن تذكرني الإسكندرية ولا تنساني , وأن تعذرني فيما صرحت به لها من شعور وكل ما احتفظت به لها من مشاعر في قلبي وعقلي وروحي , كمااحتفظ (عباس العقاد ) بكل مشاعره وعواطفه طيلة حياته في عقله وقلبه أيضا ,لكن قراءة بعض خطاباته أ ورسا ئله أو أ شعاره يجد الخطاب موجها لتلك التي حيرتنا بصدها ومما نعتها , خطابا يختلف عن ذلك الخطابالذي كان في ( الكلية التطبيقية بصلاله )والذي كان حول التعريف بالمركز التخصصي وما دار حوله من حوارات ونقاشات ينقصها بعض الوضوح أو الإقناع أحيانا , وكأن المستهدفين لاتشفع لهم مؤهلاتهم ليصبح المركزالتخصصي هو الذي سيضفي الشرعية على المؤهل وجودة الأداء , خاصة بعد خضوع الفرد للبرامج المحددة خلال السنتين , ليصبح عاجزا عن أ داء العمل بحجة الدراسة, وعن القيام بالمتطلبات بحجة الكثافة وصعوبة التجربة , ولنعيد تجربة (دبلوم كامبردج ) التي لم تر النور إ لى الآن . كان العرض جميلا والكتابة المعروضة في الشرائح كبيرة وواضحة ويمكن قراءتها عن قرب أو بعد , لكن اللقاء كان فرصة للاستفسارات التي لم تجد بعضها إ جا بة مقنعة وشافية , فالبعض كان مهتما بالميزانية المرصودة وهل منفصلة أو مدمجة ؟ والبعض كان بحاجة لتوضيح التفريغ الجزئي على الواقع ونتائجه وآثاره , والبعض كان مركزا على معرفة المؤهل (دبلوم أم ماجستير ) والبعض الآخر مجرد حضور لسد الشاغر . على كل...إذا كان الهدف من المركزالتأهيل والتدريب بالطريقة التي أفهمها ,كان لابد من رصد المخرجات التي تحتاج الى تأهيل والتعامل معها مباشرة , وإذا كان الهدف القضاء على ضعف الهيئات ومعالجتها كان لابد من وضع نسبة محددة للتخصصات ا لتربوية أسوة بالطب والهندسة , وإذا كان ا لهدف القضاء على الضعف كان لابد من فتح كليات التربية والاهتمام بها كالاهتمام بالمركز التخصصي الآن....لكن يبدو لي أن لدينا مشكلة في معالجة الأمور ربما بسبب الفئوية والترهل الفكري , ذلك الترهل ا لذي لايتم الاعتراف به مهما تدهور الوضع التربوي , لتصبح تلك المعالجات لا أريد أن أقول معالجات العاجز , مهما تم تلميع الفكرة وتسويقها , فنحن ليس لدينا مشكلة في وضع الخطط , فا لضعف القرائي والكتابي تم علاجه حسب الخطة وانتهى إثارته أو الحديث عنه , والضعف الأ كا ديمي للمخرجات إذاجاز لنا أن نقول ذلك.... تم علاجه بالمركز التخصصي , إذن كل مشاكلنا التربوية ستنتهي بالمركز التخصصي , لتنام تلك العيون الساهرة , ولتهدأ تلك الأنفس الحائرة , ولنقرأ جميعا رسائل العقاد لمي زيادة .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات