بقلم : نبراااس العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
القانون : لا أعني بالقانون ،ما عرف عبر الزمن من أحكام مدونة تطبق على أرض الواقع ، يحكمه الرئيس
ويسيره فلا يستطيع أي إنسان اجتياحه ، فله هيبه كبيرة لا حصر لها ، وله من يسنده .
ولكني أعني قانون هذا العصر الجائر الذي غدونا نعيشه ، عادات رسخت بأذهاننا ،ومعتقدات سلبت منا
آرائنا في الكلام المباح وأناس غدوا يتربعون على مقاعد ليست لهم ، ولم يعطوها حقها الصحيح ،
ليسوا وحدهم مرتكبي هذه الجريمة ، بل نحن ساندناهم بصمتنا المعتاد ، وكأننا نخاف من قانون
يمنع حديثنا اللاهث الذي خلف الحقائق والوقائع.
فغدونا أسطورة يتضاحك منا الزمن ..لم تسمح الأيام لهذا القانون أن يستمر ولكنها بدأت تحول بينه
وبين ديمومته ، فالنقلب الحديث قليلا إلى إفصاح بسيط ، وبلغة أخرى ، عدنا لكي نعيش جو الديمقراطية
الذي حرمتا أنفسنا منه، وها هي ألستنا المشلولة بدأت بالحديث المباح ، لتحقي لكل منا قصة في
مسيرته الجديدة ودوره بمجلس الشورى .
أهنئ لكل فرد منا انتسابه لمسندم نت ، فأنا مجرد قارئة بسيطة لمحتوياته ، وما ألبث أن أكتظ بمعلوماته
فأغدو جزءا لا أتجزأ منه ، ونفتخر بكوننا منه وإليه .
سؤال لا يحتاج إلى إجابة ، لأنه قدم الكثير للشورى العمانية ، وفي مسندم بوجه الخصوص، فإنما هو
معبر يتوج كأول المعابر في السلطنة يحوي الشورى وأحداثها على مدى هذه الشهور الفائته ، وهو لا
يزال يواكب هذا الحدث ، إلى أن يتوج أحدهم ، رئيسا ، فيبرزه ، ويستظل تحت عتبة مسندم نت كي
يضعه تحت الأضواء ، ويقول : أنا وأنتم تحت سقف واحد!
وقارئي يشاطرني الرأي .
نتمنى ألا تعييكم عباراتي المتأرجحة ، ولكنها تلوح تحوم حول قضية دور مسندم نت في هذا الغمار ،
وهذه المسيرة المعطاء ، فمن حق كل منا أن يفخر بذاته ، وأن يكون يدا مساندة لبعضنا البعض ،
فماذا أعددت أنت للشورى ، وماذا قدمت يداك ؟
...
المفضلات