رعى سعادة مصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل الشؤون الادارية والمالية بوزارة التربية والتعليم صباح اليوم بفندق شاطئ صور هوليدي بولاية صور اللقاء التربوي (الاجازات: تشريعاتها، ممارساتها، وأثرها على التحصيل الدراسي) الذي نظمته اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها بوزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الشرقية بحضور ما يزيد عن ثلاثمائة وثلاثين مشاركا من المعنيين بموضوع اللقاء من مديريات ديوان عام الوزارة وعدد من المعلمين والاداريين من مدارس تعليميات محافظات جنوب الشرقية وشمال الشرقية ومسقط.




ويهدف اللقاء بشكل عام إلى توضيح هذه التشريعات، والمؤشرات الإحصائية المتعلقة بها، على أمل أن يسهم في توضيح الأثر الفعلي للتشريعات المختصة بالإجازات على العملية التعليمية ، بغية إيجاد آلية فاعلة للتقليل من الآثار الناجمة عنها ،حيث بيّنت جملة من المؤشرات ارتفاع معدل إجازات المعلمين بأنواعها كالإجازات المرضية وإجازة الدراسة ، أو مرافقة مريض أو إجازة أمومة.. وغيرها ، الأمر الذي يؤثر بدوره على زمن التعلم .

تضمن برنامج اللقاء كلمة افتتاحية ألقاها الدكتور سيف بن سعيد المعمري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون الادارة التربوية رئيس اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها بوزارة التربية والتعليم قال فيها:



لقد دأبت وزارة التربية والتعليم على تفعيل التواصل مع كافة شرائح المجتمع عموما ، والمجتمع التربوي على وجه الخصوص ؛ كون أن رسالة الوزارة تتميز بأنها ديناميكية ، وذات ارتباط وثيق بحاجات المجتمع المتجددة في كافة المجالات . من هذا المنطلق حرصت الوزارة على عقد سلسلة من الندوات واللقاءات التربوية ، ترسيخا لقيم الحوار البناء والتفاعل الايجابي مع الآخرين، وتحقيقا لمبدأ الانفتاح ، الأمر الذي سيسهم في بناء السياسات التعليمية وتطويرها والارتقاء بجودة مخرجاتها ، ويعزز مفهوم الشراكة في صناعة القرار التربوي ، ويصل بنا إلى الممارسات الصحيحة ، والتي ستنعكس إيجابا على مستويات الطلبة التحصيلية باعتبارهم الاستثمار الحقيقي لمستقبل هذا الوطن .

وأضاف قائلا: لقد عملت اللجنة الدائمة لإعداد الندوات واللقاءات التربوية وتنظيمها بالوزارة على استقراء حاجات الحقل التربوي ، وعلى إثره قامت بوضع خطة عمل لأهم المواضيع ذات العلاقة المباشرة بالفئات المستهدفة ، وقد بنيت الخطة على أسس التفاعل مع الحقل التربوي ، وما يطرأ على أرض الواقع من قضايا ومستجدات تمس العمل التربوي بشكل مباشر.
ورقة الخدمة المدنية .



أوراق العمل





الورقة الأولى قدمها خالد بن سيف المقبالي الباحث القانوني بدائرة الدراسات والمراجعة بوزارة الخدمة المدنية وكانت بعنوان(إجازات أعضاء الهيئة التدريسية والوظائف المرتبطة بها وفقا لأحكام قانون الخدمة المدنية)وتضمنت الورقة استعراض الإجازة الاعتيادية الخاصة بأعضاء هيئات التدريس والتدريب والوظائف المرتبطة بها، وأنواع الإجازات لهيئات التدريس والتدريب والوظائف المرتبطة بها وباقي الموظفين السارية عليهم أحكام قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية وهي: الإجازة الاعتيادية(لغير هيئات التدريس والتدريب والوظائف المرتبطة بها)، والإجازة الطارئة، والإجازة المرضية، وإجازة الحج، وإجازة مرافقة مريض، والإجازة الأسبوعية والرسمية، وإجازة خاصة بدون راتب، وإجازة دراسية براتب كامل، وإجازة العدة، وإجازة الوضع، وإجازة رعاية طفل بدون راتب، وإجازة خاصة لمرافقة الزوج (بدون راتب)، وإجازة تمثيل السلطنة في الأنشطة الرياضية والثقافية مستعرضا المواد الواردة في قانون الخدمة المدنية والمحددة لكل نوع من الاجازات السابقة.



وكانت الورقة الثانية من وزارة الصحة قدمها سعيد بن راشد السعيدي المشرف المركزي للجان العجز واللياقة الصحية بدائرة صحة البيئة والصحة المهنية وكانت بعنوان
(الاجازات المرضية واللجان الطبية)عرف من خلالها الاجازة المرضية بأنها توصية من قبل الطبيب المعالج للمريض المستحق حسب نوع المرض والإصابة وتعتبر جزءاً من الخطة العلاجية في حال أحسن استخدامها، مشيرا أنه لا توجد معايير معينه لصرف الإجازة المرضية التي يتم صرفها حسب تقدير الطبيب المعالج للحالة ومدى استحقاقها للإجازة المرضية، وتطرق كذلك الى أنواع الشهادات المرضية التي تمنح من مؤسسات الرعاية الصحية والمتمثلة في: شهادة حضور، وشهادة مرافق مريض، والإجازة المرضية مبينا آلية منحها سواء من قبل المؤسسات الصحية الحكومية أو الخاصة.

وتطرقت الورقة كذلك الى المصادقات والاعتمادات التي تتم على الاجازات المرضية الممنوحة من القطاع الخاص داخل البلد، وبين الآثار السلبية للإجازات المرضية المفرطة والمتمثلة في: إهدار الوقت، وتأخير معاملات ومصالح المراجعين وتضييع حقوقهم، وإرباك منظومة العمل، وقلة الإنتاج وضعف الكفاءة، وهدر للمال العام والخاص، وذكر مجموعة من الحلول والمقترحات.

وفي الجزء الثاني من الورقة تناول سعيد السعيدي موضوع اللجان الطبية كلجنة تقرير مدي اللياقة الصحية لأداء العمل التي تختص بتقرير مدى اللياقة الصحية للعمل وتقرير ما إذا كان الموظف لائقا صحيا للعمل من عدمه أو أن تنصح بأن يسند إليه من المهام ما لا يتعارض مع حالته الصحية وذلك بعد دراسة الحالة الصحية من خلال عرضه على طبيب مختص للحالة المرضية، وتطرق الى آلية عمل اللجان الطبية الموجودة في جميع محافظات السلطنة، والقرارات التي تتخذها اللجان الطبية والنتائج المترتبة على كل قرار، وتطرقت الورقة ال الصعوبات والتحديات في هذا الجانب، وأشار في ورقته الى أن عدد الحالات المحالة من وزارة التربية والتعليم تمثل ما نسبته 85% من إجمالي عدد الحالات، وأن أغلب الحالات المعروضة تمثل إعاقة في الحبال الصوتية وآلام الظهر، كما أن أغلب الحالات المحالة غير مكتملة ولا تحتوي على تقارير طبية أو أسباب واضحة للإحالة وكذلك لا يتم ذكر المهام الموكلة للموظف، كما أن هنالك غياب ملحوظ عن موعد الحضور المقرر فيما يخص الحالات المحالة من وزارة التربية والتعليم.



تلا ذلك ورقة العمل الثالثة التي انقسمت لجزأين ، قدم محفوظ بن موسى الحراصي رئيس قسم الاجازات بدائرة الموارد البشرية بالمديرية العامة للشؤون الادارية بوزارة التربية والتعليم الجزء الأول وكان بعنوان(الاجازات في ظل قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية)،وتناولت الورقة الآثار والتبعات للإجازات، وأنواع الاجازات، والتحديات التي تواجه القائمين على تطبيق مواد القانون.



ثم قدم بدر بن راشد الفارسي الباحث القانوني بمكتب مدير عام الشؤون الادارية الجزء الثاني من الورقة الثالثة وتطرقت الى
(الدليل الاسترشادي حول كيفية التعامل مع حالات الغياب والانقطاع عن العمل) بين فيها ماهية الوظيفة العامة وواجبات الموظفين والأعمال المحظورة عليهم، وأوضح أنه ونظرا لما لوحظ من كثرة حالات الغياب وانقطاع بعض الموظفين عن العمل لمدد طويلة بالمخالفة لأحكام القانون واللائحة ، واختلاف الإجراءات المتخذة بشأنها وكيفية علاجها بين مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات ، وحرصا على توحيد تلك الإجراءات والمعالجات وفقا لأحكام القانون ، فقد تم وضع دليل استرشادي مستمد من أحكام قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية بهدف المساعدة في معالجة حالات الغياب والانقطاع عن العمل، كما تطرق الى الحديث عن الأسانيد القانونية لكيفيه التصرف في تسوية أيام التغيب عن العمل وما يجب على الموظف والجهات التابع لها اتخاذه تجاه الحالات المختلفة للغياب بأنواعه المختلفة.



الورقة الرابعة والأخيرة في اللقاء كانت عن
(أثر إجازات المعلمين على التحصيل الدراسي) قدمها د. حمد هلال اليحمدي الخبير الإداري بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الشرقية وهي دراسة تطبيقية على عدد من التربويين في شمال الشرقية وهدفت الدراسة الى معرفة أسباب تكرار إجازات المعلمين في محافظة شمال الشرقية، ومعرفة أثر غياب المعلم عن الدوام المدرسي على تحصيل التلاميذ في محافظة شمال الشرقية، وخلصت الى وضع مجموعة من الحلول المقترحة من قبل مديري ومديرات مدارس المحافظة للحد من هذه الظاهرة.

وفي ختام اللقاء تمت مناقشة عامة لجميع أوراق العمل بين الحضور ومقدمي أوراق العمل.





يذكر أن هذا اللقاء يهدف بشكل عام إلى توضيح هذه التشريعات، والمؤشرات الإحصائية المتعلقة بها، ومعرفة آثارها، وتوضيح الأثر الفعلي للتشريعات المختصة بالإجازات على العملية التعليمية، وإيجاد آلية فاعلة للتقليل من الآثار الناجمة عنها، والتأكيد على مبدأ الشراكة بين العاملين في المنظومة التعليمية بمختلف شرائحهم ومستوياتهم وبين الجهات الأخرى ذات الإختصاص في السلطنة، وترسيخ مبدأ الحوار الهادف الذي يسهم في بناء السياسات التخطيطية وتطويرها، وتبادل الافكار والخبرات بين المشاركين في اللقاء، والتعريف بالحقوق والواجبات الخاصة بالمعلمين ومهامهم الوظيفية، وتعريف المشاركين بالإجازات بكافة أنواعها والآليات المتبعة لعلاجها، والسعي لايجاد آلية مناسبة لحل المشكلات التربوية المدرسية الناتجة من غياب المعلمين.

[









*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..