بسم الله الرحمن الرحيم ..مؤلمه هي قصة ''سأغمض عينا وأرى بعين واحده '' واقع مرير دفعني لأسطر كلماتي هذه .. وكم تمنيت أن لا أعيشها أنا معلمه كنت ولا أزال أحمل قلبا وضميرا بداخلي .. شكرت الله مرارا وتكرارا بأن تحقق حلمي بالرساله .. سأبني مجدا .. سأربي جيلا .. سنصنع غدا .. ونرضي نفسا .. عشنا مسيرة أعوام من التميز والنجاح ولكن ........ يعتريك حزنا وأنت ترى من يراقبك بين جنبات المدرسه ليس ليشجعك وإنما ليتصيد أخطائك ..نعم هكذا حال بعض الإدارات في مدارسنا ، سياسة تصيد الأخطاء ومراقبة الجانب السلبي الذي قد يكون خارج إرادة المعلم ، لإظهار الجانب القيادي ومهارة تصيد الخطأ ونسيان دور ذلك المعلم المتفاني في عمله ليس لأي أحد وإنما مرضاة لله .. وإخلاصا لعمله *هذا النموذج من الإداره مجهر يرى الأخطاء الدقيقة، يسير بين جنبات المدرسة محني الظهر كل همه تصيد الأخطاء فهو يبحث عن أدق الأخطاء وأحقرها ثم يبدأ في تكبير صورة الخطأ واعطائه الحجم الضخم حتى يستطيع الحديث عنه بشكل مناسب, وهو لا يهدف الى اصلاحه بقدر ما يهدف الى قدرته على تصيد الأخطاء وانه لا تفوته شاردة ولا واردة, قد يقول قائل من الذي يهمه تصيد الاخطاء ؟أقول : ذاك الذي يرى هذه الطريقة احدى طرائق السيطرة وهو ذاك الذي يرى الأمور من زاوية ان الجميع مخطئون وغير مخلصين .هذا النوع ينظر الى الأخطاء بأدق المجاهر الالكترونية بينما يغيب عن فكره ان هناك مسيئين ومحسنين وان الكمال لا يطلب في البشر متناسيا ان كل ابن آدم خطاء ومتناسيا ان الذي لا يعمل هو الذي لا يخطىء وناسيا ان المدير أو مساعد المدير أصلا معلم وهو أيضا مدرب, ان هذا الصنف من الإداره لا يكتفي بذلك من تضخيم الخطأ وتكبيره بل تراه يتشدق به في كل مجلس في المدرسة وربما خارجها, وكأنه مبرأ من الخطأ فالخطأ لأولئك المعلمين وحدهم .تعال وانظر الى فريق العمل مع هذا الصنف من الإداره كيف يكون حالهم؟ كيف يعملون في ظل ذلك المجهر الضخم الذي يسد عليهم منافذ الطرق الى الابداع؟ وأي نفسية ستجد الراحة مع تلك الاداره المجهريه .في مثل هذا الجو لا يتطلب منك سوى ان تنفذ ما يطلب منك بدقة متناهية فقط وفقط لأن أي خروج عن المرسوم قد يحدث الخطأ والخطأ قد يكبر واذا كبر قد يكون حديث المدرسة, وربما حديث المجتمع .وهذه النماذج الادارية سيئة للغاية لأنها طريقة تتعلق بحلقة مهمة في العملية التربوية، هذه الحلقة حلقة وصل مهمة بين الطلاب وأولياء الأمور وأفراد المجتمع والمشرفين التربويين والادارة التعليمية، وإذا كانت هذه الحلقة تعاني من الاضطراب فان هذا سيؤثر بالتالي على سير العملية التعليمية في المدرسة وسيكون له أثره الواضح على أداء المعلمين ومستويات التلاميذ الذين هم الهدف من العملية التربوية..نسأل الله الهدايه للجميع وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات