بتوفيق من الله تم تنفيذ فعاليات يوم صحي وذلك ضمن حملة ( صحتي في سلوكي ) بمدرسة جابر بن عبدالله الأنصاري ( 5-12) وذلك بالتعاون مع مجلس الآباء والمعلمين ولجنة تطوير الأداء المدرسي ومركز صحي وادي الجهاور ومركز صحي الخضراء بولاية السويق وذلك يوم الأحد الموافق 13/4/2014م. وتم استضافة الممرضة الصحية عائشة علي الكيومي من مركز الصحي بوادي الجهاور بالسويق وكذلك المثقفة الصحية مريم البلوشي من مركز صحي الخضراء بالسويق

حيث تم تنفيذ عدة محاضرات تحت عناوين مختلفة وهي كالتالي :

التغذية السليمة – السكري – التدخين - المخدرات
وقد تعددت محطات هذا اليوم الصحي بجوانب مختلفة ونعرجها كالتالي :







حيث بدأت المثقفة الصحية بأهمية التغذية السليمة

والحرص على تناول الفواكه والخضار، ثم أسهبت حديثها بالكلام التالي
وعلى الرغم من استخدام كلمة فواكه أو خضار في ذلك كلمات وجُمل غاية في الوضوح لبيان مدى الحاجة إليها والجدوى منها، وبالرغم من تأكيدهم حقيقية بسيطة جداً مفادها أن تناولهما هو واحد من الدعائم الأساسية لتكوين وجبات غذائية ذات مردود صحي مضمون لأجسام وعقول الناس، إلا أن الواقع لا يزال خلاف ذلك، حيث أن المزيد من نتائج الدراسات الطبية الإحصائية الحديثة لا تزال تقول، في منتهى الصراحة المملة بتكرار عباراتها والممزوجة بخيبة أمل في فحواها، بأن معدلات استهلاك الناس للفواكه والخضار هي دون المستوى المطلوب لرفع مستوى الصحة والوقاية من الأمراض. بل إن واحدة من تلك الدراسات الحديثة تقول ما هو أبلغ. حيث تشير إلي مشكلة عدم إقبال الطلاب على تناولها، إنما مرده بالدرجة الأولى عدم اهتمامنا نحن كبالغين في توجيه هؤلاء الطلاب نحو الإقبال عليها وتذكيرهم بتناولها أو عصائرها. والدليل هو ما لاحظوه من أن القيام بمجرد التذكير لأطفال المرحل الدنيا بوجودها وتوفرها، أثناء تقديم وجبات الطعام المدرسية إليهم، كفيل بإبدائهم الرغبة في تفضيلها على غيرها والإقبال على تناولها، الأمر الذي يُعيد إلي أذهاننا الحقيقة البسيطة والقوية، في نفس الوقت، وهي أن الأطفال يسهل توجيههم نحو اختيار الوجبات الصحية طالما تم توفير عناصرها في متناول أيديهم، وبُذل شيء من الجهد القليل نحو تحبيب تناولهم لها. وأن التكرار الممجوج لقصة شكوى كثير من الآباء أو الأمهات من عدم تناول أطفالهم للوجبات الصحية، ليس سببه الأطفال أنفسهم أو عنادهم، بل هو مدى بذلنا الجهد كبالغين في مساعدهم على تناولها وإبعاد الوجبات الضارة عنهم.






والقضية التي قد تبدوا للبعض مكررة في طرحها ولا جديد فيها من الناحية الطبية والصحية، لكنها في الحقيقة خلاف ذلك، من الناحية الصحية والطبية على الأقل، إذْ أنها إحدى قضايا الساعة العالقة دون حل في الوسط الطبي، والشائكة في البحث لوضع حلول لها. وما لم يتنبه الآباء والأمهات والأطباء إلي كيفية معالجتها والتغلب عليها فإنها ستتسبب في تداعيات صحية ضارة، على حد وصف كثير من الباحثين، في مستقبل صحة الطالب وعُرضة إصابتهم بالأمراض المستقبلية، وذلك بدءًا من السمنة، ووصولاً إلى الإصابة بأمراض شرايين القلب والدماغ وأنواع شتى من السرطان، وبالطبع مروراً بأنواع أخرى من الأمراض المزمنة .

بعد ذلك تطرقت المثقفة الصحية إلى عرض محاضرة مرض السكري
حيث بدأت قولها أن مرض السُّكري هو الداء الذي تكون فيه مستويات سكر الدّم عالية جداً. يأتي السكر من الأطعمة التي نتناولها، أما الأنسولين فهو الهرمون الذي يساعد على دخول السكر إلى الخلايا لكي يعطيها الطاقة؛ ففي مرض السكري من النوع الأول لا يقوم الجسم بإفراز الأنسولين، وفي النوع الثاني من مرض السكري، وهو النوع الأكثر انتشاراً، لا يصنع الجسم الأنسولين ولا يستطيع استعماله على نحو صحيح؛ ومن غير وجود المقدار الكافي من الأنسولين يبقى السكر موجوداً في الدّم.

وبمرور
الزمن يُمكن أن يؤدي وجود الكثير من السكر في الدّم إلى ظهور مشاكل خطيرة إذ يُمكنه أن يؤذي العيون والكِلى والأعصاب، كما يُمكن لمرض السكري أن يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدّماغية، بل حتى إلى مضاعفات تستدعي بتر أحد الأطراف. كما يُمكن أن تصاب النساء الحوامل بمرض السكري الذي يُدعى في هذه الحالة باسم "مرض السكري الحَملي".






ثم ذكرت المثقفة بعد ذلك
أعراض النوع الثاني من مرض السكري:

التعب

العطش

• فقدان الوزن

• تشوش
الرؤية

• تكرار
التبول

لا تبدو على بعض المصابين أي أعراض؛ لكن اختبارات
محدد للوجبات أن تساعد على التحكم بمرض السكري. كما يجب الحرص على مراقبة مستويات السكر في الدّم وتناول الأدوية التي يُحددها الطبيب.


بعد هذا تم طرح محاضرة التوعية الصحية عن التدخين ومضارها

وذلك حين يبدأ معظم المدخنين التدخين خلال مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر. حيث يروق التدخين للشباب لما يحمله من عناصر المخاطرة والتمرد. كما أن وجود نماذج مرموقة المكانة وأيضًا أقرانهم الذين يدخنون يشجعهم على التدخين. ونظرًا لتأثر المراهقين بأقرانهم أكثر من الكبار، فغالبًا ما تبوء بالفشل محاولات الآباء والأمهات والمدارس والعاملين في المجال الصحي من الأطباء وغيرهم في منع المراهقين من تجربة تدخين السجائر .


قام بعض علماء النفس أمثال "هانز إيزنك" بعمل وصف لشخصية المدخن التقليدي. ويعد الانبساط هو السمة الأكثر ارتباطًا بالتدخين حيث يميل المدخنون إلى أن يكونوا أشخاصًا اجتماعيين مندفعين يميلون للمخاطرة ويسعون إلى المرح. وعلى الرغم من أن الشخصية والعوامل الاجتماعية من الممكن أن تجعل إقبال بعض الأشخاص على التدخين أمرًا محتملاً، فإن العادة نفسها هي عامل اشتراط إجرائي. فخلال المراحل الأولى يعطي التدخين أحاسيس ممتعة نتيجةً لأثره على نظام الدوبامين وبذلك يكون مصدر تعزيز إيجابي. وبعد مرور عدة سنوات على عادة التدخين، تتولد لدى المدخن دوافع أخرى لاستمراره في التدخين متمثلةً في الخوف من أعراض الانسحاب والتعزيز السلبي.
ونظرًا لأن المدخنين يمارسون نشاطًا له أثار سلبية على الصحة، فإنهم يلجأوون إلى تبرير سلوكهم. وهذا يعني أنهم يضعون أسبابًا ليُقنعوا بها أنفسهم إذا لم يكن لديهم أسباب منطقية لممارسة التدخين. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يبرر المدخن سلوكه بأن يصل إلى نتيجة أن الموت هو مصير كل حي وبالتالي فلن تغير السجائر شيءًا في هذه الحقيقة الواقعة. ومن الممكن أن يعتقد الشخص أن التدخين يريحه من الضغط وأنه لديه فوائد أخرى تبرر مخاطره. هذه الأنواع من المعتقدات تجسد بالمعنى السلبي المصطلح "تبرير" نظرا لأن التبغ لا ينتج عنه أي نشوة ولا يؤثر بقوة على مراكز المتعة مثل غيره من المخدرات وآثاره الضارة معروفة وموثقة جيدا


بعد ذلك تم الحديث عن المخدرات وآثارها السلبية للمجتمع وتم البدء باتعريف بالمخدرات

حيث ذكرت المثقفة الصحية أن المخدرات لغــة جاءت من اللفظ ( خدر ) ومصدره التخدير ، ويعني ( ستر ) . بحيث يقال تخدر الرجل أو المرآة أي أستتر أو استترت ، ويقال يوم خدر ( يعني مليء بالسحاب الأسود ) ، وليلة خدره ( يعني الليل الشديد الظلام ) . ويقال أن المخدر هو الفتور والكسل الذي يعتري شارب الخمر في ابتداء السكر ، أو أنها الحالة التي يتسبب عنها الفتور والكسل والسكون الذي يعتري متعاطي المخدرات ، كما أنها تعطل الجسم عن أداء وظائفه ، وتعطل الإحساس والشعور .
التعريف الشرعي :
أطلق على المخدرات " المفترات " ( يعني ما يغيب العقل والحواس دون أن يصيب ذلك النشوة والسرور ) ، أما إذا صحب ذلك نشوة فإنه مسكر .
التعريف القانوني :
تعرف المخدرات قانونياً على أنها مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان ( الاعتماد النفسي والبدني ) ، وتسمم الجهاز العصبي المركزي ويحضر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها ، إلا لإغراض يحددها القانون ، ولا تستخدم إلا بواسطة من يرخص له بذلك .
التعريف العام :
المخدرات هي كل مادة خام مصدرها طبيعي أو مصنعة كيميائياً ، تحتوي على مواد مثبطة أو منشطة إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية ، فإنها تسبب خلل في عمليات العقل وتؤدي إلى حالة من التعود أو الإدمان عليها ، مما يضر بصحة الشخص جسمياً ونفسياً واجتماعيا .
المواد النفسية :
المواد النفسية لها فعلها الدوائي الأساسي المتميز ، والذي من أجله صنعت ومزجت داخل الأدوية لعلاج الأمراض النفسية المختلفة ، ومتى ماأسيء استعمالها وأخذت دون مشورة طبية لتدخل على متعاطيها قدراً من الشعور بالسعادة الزائفة من خلال ما تحدثه على الحالة النفسية والمزاجية للشخص لتنقله من الواقع إلى عالم الخيال ، ليتمتع بأحاسيس زائفة غير عابئ بالأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تصيبه ، مما تنعكس عليه وعلى من حوله . كما عرفت لجنة المخدرات بالأمم المتحدة المواد النفسية بأنها المثبطات والمنشطات ومواد الهلوسة ، كما وضعت هذه المواد في جدول وهي ما تعرف بالقائمة الخضراء .





المواد المحظورة :
هي مواد كيميائية كانت أو طبيعية تؤثر في الجهاز العصبي المركزي للإنسان ، فتحدث له تغييرات في الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم ، خاصة المخ والحواس ، وتؤثر كذلك في عواطف الشخص ومشاعره وسلوكه تجاه الآخرين .
العقاقير :
هي مواد كيميائية تؤثر في بنية الكائن الحي أو وظيفته ، ومنها ما هو مسبب للإدمان ( الاعتماد ) وتعتبر هذه المواد ضارة إذا استخدمت بدون مشورة أو إشراف طبي ، ومتى ما أخذت بجرعات غير محددة وتكرر استخدامها .
الإدمان ( الاعتماد النفسي ) :
هي الحالة التي تنتج عن تناول عقار ، وتسبب شعوراً بالارتياح ، وتولد الدافع النفسي والرغبة الملحة لتكرار تعاطيه للعقار تجنباً للقلق والتوتر ، وتحقيقاً للذة ( الزائفة ) .
الاعتماد الجسماني :
هي الحالة التي ينتج عنها تعود الجسم على عقار ما ليؤدي إلى ظهور أضطرابات نفسيه وجسدية شديدة لدى المتعاطي خاصةً عندما يمتنع عن تناول هذا العقار بصورة مفاجئة .

المناعة النسبية :
هو تدني تدريجي في التجاوب مع مفعول المخدر نتيجة لتناوله بصورة متكررة بحيث يقتضي زيادة الجرعة للحصول على تأثير يماثل ما حققته الجرعات السابقة .
المواد المنشطة :
هي مواد تزيد في نشاط الجسم عن الحد المعتاد ، وتجعل الشخص في حالة غير طبيعية ( هيجان وعنف وروح عدوانية والتشكيك في الآخرين ) ، وعند زوال مفعول العقار يصاب الشخص بالهبوط والارتخاء والقلق والتوتر والاكتئاب ، مما يضطره لتعاطي جرعة أخرى ، ويؤدي تكرار التعاطي إلى الإدمان ( الاعتماد ) والإجهاد الجسماني المصحوب بالآلام الشديدة في العضلات وتوتر في الأعصاب .

وقد كان هذا اليوم بالفعل يوما صحيا بمدرسة جابر بن عبدالله الأنصاري وكل الشكر لمن ساهم في إنجاح هذا اليوم الصحي .



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..