ندوة خصب تستعرض نتائج البحوث السمكية والمشاريع البحثية لرفع كفاءة الصيادين

بخاء- أحمد بن خليفة الشحي -

أقيمت أمس بقاعة المؤتمرات بغرفة تجارة وصناعة عمان بخصب ندوة “نتائج البحوث السمكية” تحت رعاية سعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة

والثروة السمكية للثروة السمكية، ونظمتها إدارة الثروة السمكية بالمحافظة.

سلطت الندوة الضوء على نتائج البحوث السمكية، وأهميتها في إدارة المصائد وتطوير ورفع جودة المنتجات البحرية والسمكية لضمان استمرارية واستدامة إنتاجية المصائد والعائد

الاقتصادي منها كما تهدف الندوة أيضًا الى استعراض نتائج البحوث السمكية والمشاريع البحثية التي قامت بتنفيذها الوزارة متمثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية وجامعة السلطان

قابوس وصندوق التنمية الزراعية والسمكية نظرًا لما لهذه النتائج من دور كبير في تطوير ورفع كفاءة الصيادين في مجال عملهم وتطوير الإنتاجية والعمل في القطاع السمكي وتعزيز

المخزون السمكي وتطوير مجتمعات الصيد على سواحل السلطنة، وتعتبر هذه الندوة قاعدة مرجعية لتطوير قطاع الثروة السمكية بالسلطنة لإقامة المشاريع والبرامج والدراسات المستقبلية

في القطاع السمكي.

أكد المهندس حمد بن راشد البريكي مدير إدارة الثروة السمكية بمحافظة مسندم أن الندوة تأتي تأكيدًا للنهج الذي تقوم به وزارة الزراعة والثروة السمكية لاطلاع المجتمع على أهم

المشاريع البحثية والتنموية المنفذة والنتائج المتحصلة منها والتي يمكن أن يستفاد منها في تطوير قطاع الثروة السمكية وأيضًا إقامة حلقات اتصال مباشر بين الخبراء والباحثين والقائمين

على قطاع الثروة السمكية في هذه الوزارة من جهة وبين الصيادين والمنتفعين من القطاع كشركاء أساسيين للوزارة وممثلين لمجتمع الصيادين من جهة أخرى، وذلك بهدف العمل سوي

اً لتطوير قطاع الثروة السمكية من خلال ما يمثله قطاع الصيد الحرفي من ركيزة أساسية لهذا القطاع الحيوي والذي يعتبر حجر الزاوية في خطط وبرامج الوزارة.

وأضاف البريكي: إن أهمية استعراض نتائج البحوث السمكية تأتي باعتبارها الركيزة الأساسية للنهوض بقطاع الثروة السمكية واستطرد قائلا: إن المشاريع السمكية تعمل على خدمة

منتسبي قطاع الثروة السمكية في المقام الأول بما يؤدي إلى المحافظة على المخزون السمكي واستدامته وحسن استغلاله، وهي منظومة لا بد أن تتكاتف من أجلها كل الجهود من أجل

الارتقاء بمستوى الدخل ودعم الشباب للنهوض بهذا المجتمع وللمحافظة على مهنة الآباء والأجداد، وهي أحد أهم النظم التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية. وأضاف البريكي: إن من

الأهداف التي جعلت وزارة الزراعة والثروة السمكية تسعى لتطبيقها هو المحافظة على استدامة المخزون السمكي بالطرق المثلى، وذلك بزيادة دعم الصيادين باستغلال الموارد السمكية من

أجل الرفع من مستوى الدخل القومي والشخصي وتأتي هذه الندوة تتويجًا لتوجهات الوزارة من أجل المحافظة على الثروة السمكية باعتبارها كانت وما زالت مصدراً أساسيًا من مصادر

الدخل القومي نظرا لقيمتها الاقتصادية والاجتماعية ولتزايد الطلب عليها محلياً وعالمياً.

تضمنت الندوة محاضرة حول استراتيجية الثروة السمكية قدمها الدكتور أحمد بن محمد المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية استعرض فيها خطة تطوير وتنــمية قطـــاع

الثروة الســــمكية مبينا الأهداف منها، وهي تطوير صناعات المنتجات السمكية ذات القيمة المضافة، ورفع كفاءة الأسطول والبنية الأساسية وتقليل الفاقد، وتطوير الاستزراع السمكي

لزيادة الإنتاج وتطوير التسويق السمكي، وتصدير منتجات ذات قيمة مضافة وعلاوة على ذلك تعظيم العائد الاقتصادي للقطاع السمكي في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص عمل

إضافية للعمانيين كما تطرق الدكتور أحمد المزروعي إلى أنواع الاستثمار الحكومي لتطوير القطاع السمكي والاستثمار لاستحداث أسطول صيد متطور والاستثمار في الاستزراع

والصناعات كما بين الدكتور أحمد المزروعي أن خطة تطوير القطاع السمكي تركز على تطوير البنية الأساسية للأسواق المحلية ورفع كفاءتها وتنظيم الصادرات وتصدير منتجات

ذات قيمة مضافة وتطوير التشريعات المنظمة ووضع نظام إداري فعال وتشغيل السوق المركزي وزيادة المعروض في السوق المحلي.