حملة تنظيف بيئة الشعاب المرجانية تشهد إقبالا كبيراً من أبناء خصب


ضمن برامج (عمران) للمسؤولية الاجتماعية -

اختتمت الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) حملة لتنظيف بيئة الشعاب المرجانية بولاية خصب بمسندم تحت شعار “معاً نحمي بيئتنا البحرية” بالتعاون مع وزارة البيئة

والشؤون المناخية والتي شهدت تفاعلا كبيرا من قبل أبناء الولاية وبمشاركة عدد من المسؤولين والمتطوعين من شركة عمران ووزارة البيئة والشؤون المناخية- ممثلة بالمديرية

العامة لصون الطبيعة- وفندق أتانا خصب ومجموعة من طلبة وطالبات المدارس.

وقد قام المشاركون خلال الحملة بإزالة الأكياس البلاستيكية وشباك الصيد والملوثات العالقة بالشعاب المرجانية والتي تمثل ضررا كبيرا على الحياة البحرية وتفسد جمالها الطبيعي.

وتأتي هذه الحملة ضمن أول برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة للعام 2014، والتي تشمل مجموعة من الأنشطة التوعوية البيئة وأنشطة متنوعة في المدارس والجمعيات وحملة

لتنظيف الشواطئ والتي تهدف إلى نشر الوعي العام لدى أبناء الولاية والمقيمين بأهمية المحافظة على البيئة والحفاظ على نظافتها واستدامتها،

وقد شارك فيها أكثر من 180 متطوعاً من موظفي فندق أتانا خصب، وعدد من معلمي وطلاب مدارس خصب وقدا، بالإضافة إلى 16 غطاساً من الوزارة وشركة عمران.

وفي حديث له حول أهمية هذه المبادرة التي تهدف إلى الحفاظ على استدامة البيئة، قال هلال بن محمد النبهاني، رئيس قسم إدارة المناطق الساحلية بوزارة البيئة والشؤون المناخية: “

شهدت الحملة إقبالاً كبيراً من طلاب المدارس وجميع فئات المجتمع الأخرى حيث شارك العديد من أهالي ولاية خصب في هذه الفعاليات التي عملت على توعية الجميع بالمخاطر التي تترتب

على الممارسات البشرية والتي تؤثر بشكل سلبي على الحياة البحرية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتعرف المشاركون على الآثار المترتبة على رمي المخلفات وشباك الصيد التي تشكل

خطراً كبيراً على الشعاب المرجانية التي تتميز بها هذه المنطقة وبالتالي تؤثر سلبياً على قطاع السياحة القائمة على الغوص والحياة البيئية البحرية”.

وأضاف النبهاني: “تضيف هذه الحملة الكثير إلى الجهود المستمرة التي تقوم بها الوزارة والتي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البحرية والبيئة الطبيعية الخلابة التي

تتميز بها محافظة مسندم، وأتمنى من جميع الأهالي والمقيمين والصيادين في هذه المنطقة أن يقوموا بدورهم في المحافظة على هذه النعمة التي حبا الله بها ولاية خصب، وذلك بعدم رمي

المخلفات وشباك الصيد في البحر إذ يؤدي ذلك إلى الإضرار بالشعاب المرجانية.

وأشار النبهاني إلى دور شركة عمران وفندق أتانا خصب في دعم وتنفيذ المبادرات البيئية حيث قال: “إن شركة عمران لم تقم فقط بدعم هذه الحملة ولكنها بادرت بالقيام بها وتنفيذها

من البدايةـ وأتمنى أن أرى مشاركة أكبر ومبادرات أكثر من مختلف مؤسسات القطاع الخاص لدعم جهود الوزارة والجهات المسؤولة من أجل تحقيق ما نتطلع إليه من حياة فطرية سليمة

وبيئة مستدامة في مختلف مناطق السلطنة”.مسندم الساحرةومن جانبه قال عبدالواحد الفارسي، نائب الرئيس للشؤون الخارجية بشركة عمران: “بالإضافة إلى طبيعة مسندم الساحرة

ومناظرها الخلابة، تتميز المحافظة ببيئة بحرية فريدة تحتوي على مجموعة من الشعاب المرجانية التي تتميز بتجددها المستمر وقربها من سطح البحر، وبالتالي تشكل إحدى أماكن الغوص

المفضلة للغطاسين من داخل وخارج السلطنة، وقد أخذت شركة عمران على عاتقها مسؤولية المحافظة على استدامة البيئة من خلال العديد من المبادرات التي تهدف إلى إشراك جميع فئات

المجتمع من مؤسسات وأفراد لينعم المواطنون والمقيمون والزوار بجمال المحافظة وطبيعتها الساحرة”.

وأضاف الفارسي: تأتي هذه الحملة ضمن احتفالات عمران بيوم الأرض 2014 وشملت الحملة الى العديد من الفعاليات التي تهدف لغرس مفاهيم استدامة البيئة والحفاظ عليها وتشجيع

جميع أفراد المجتمع على القيام بدورهم في ذلك، علاوة على نشر الوعي بأهمية هذه الممارسات للأجيال القادمة. وقد شهدت فعاليات الحملة حتى الآن تجاوباً كبيراً ومشاركة جيدة من

مختلف الفئات العمرية الذين قاموا بجمع المخلفات العالقة بين الصخور وقام الغطاسون بجمع المواد العالقة بين الشعاب المرجانية.

وقال الفارسي: نحن سعداء جداً بهذا التجاوب الكبير من المشاركين وأتمنى من الجميع الاستمرار في العمل على استدامة البيئة من خلال المحافظة على نظافتها، وغرس هذه المبادئ

والقيم لدى الأجيال القادمة، فمحافظة مسندم تعد من أجمل الكنوز الطبيعية التي تنعم بها السلطنة.السياحة المستدامة

وتقوم شركة عمران بتبني سياسة السياحة المستدامة التي تتماشى مع توجه السلطنة في النهوض بقطاع السياحة، حيث تقوم أعمال شركة عمران على محاور رئيسية تهدف الى: التخفيف

من الآثار السلبية على البيئة، وإشراك المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية، والمساهمة في الحفاظ على طبيعة المجتمع وثقافته، وجلب العديد من الفوائد الاقتصادية للمجتمع المحلي من

خلال هذه المشاريع والممارسات في القطاع السياحي.