دأبت وزارة التربية والتعليم على الحرص الدائم على الإنماء المهني للموظفين بشتى أنواعه الذاتي والمدعوم والمحلي والمركزي وتعدى ذلك إلى حدود خارج الوطن وقد حالفني الحظ أن أكون من ضمن الدفعة التاسعة لبرنامج التربوي الزائر إلى ولاية أوريجون الأمريكية في الفترة من 17 إلى 24 /5/2014م ومنذ علمت بقبولي في البرنامج وعرفت المحور المبتعثين لأجله : الطفولة المبكرة حملت على عاتقي مهمة وطن وليس مهمة فرد فرسمت لنفسي أهداف شخصية وتجولت في أروقة مديرية مسندم والتقيت بمديرين ورؤساء أقسام ومشرفين تربويين ومن يخصه أمر الطفولة واستقرأت أفكارهم حول ماذا يريدوا أن يعرفوا من النظام التعليمي الأمريكي وانطلقت لألتقي بعمالقة تربويين من بلدي عمان فالبداية كنا نعرف بأنا فريق واحد ولكن سرعان ما أصبحنا أسرة واحدة وكان لنا رئيس اختير بعناية لهذه المهمة وهو الأستاذ خالد العامري ومن خلال هذه الأسرة المكونة من (15) فردا ذابت الفوارق فالتقى الشمال بالجنوب بالداخل وحملوا جميعا هدف واحد وهو هدف وطن هدف الطفولة المبكرة في عمان وقد سبق السفر إجراءات ولقاءات واجتماعات مع ايميد يست المسؤولة عن الترتيب لهذه المهمة وفي يوم 17/5/2024م انطلقت كوكبة سفراء عمان من مطار مسقط الدولي إلى دبي
حيث كانت فترة الانتظار طويلة ولكن تم فيها التعارف والتقارب وقبل انطلاق الرحلة كان هناك اجتماع رب الأسرة بأبنائه ليعطيهم النصائح الأبوية المغلفة بالحب حول المحافظة على صحتنا أثناء السفر لأن الرحلة طويلة ومجهدة ومعلومات حول وجهتنا ومعلومات مبسطة عن الشعب الأمريكي وانطلقت الرحلة من دبي إلى مطار سياتل مستغرقة 14 ساعة
حيث عشنا يوم السبت يومين: يوم في الشرق ويوم في الغرب بسبب اختلاف التوقيت بين عمان الحبيبة وأمريكا وبمجرد وصولنا إلى مطار سياتل كنا على بينة بما سيحدث خطوة خطوة لأن اميديست قامت بالتعريف بهذا الجانب خضعنا لإجراءات أمنية مشددة مصحوبة بابتسامة مجرد معرفتهم أننا وفد تربوي زائر من سلطنة عمان وقد انتظرنا في مطار سياتل مدة أربع ساعات تقريبا
وقد بدأ التعب ينال منا فبعضنا لا يستطيع النوم في الطائرة وأنا منهم ثم أعلن عن موعد قيام الرحلة التالية إلى وجهتنا الأخيرة أوريجون وقد استغرقت الرحلة (45) دقيقة وفور اعلان كابتن الطائرة اقتراب موعد الهبوط الجميع توجه نظره للأسفل ليشهد أروع وأجمل المناظر حيث يكسو الأرض ثوبا أخضر تتخلله الأنهار الجميلة والشواطئ الساحرة
وقد تناسينا التعب وبعد هبوط الطائرة استقبلنا استقبالا حافلا من المسؤولين في ايمديست الدكتورة لويس وهزار والمترجمان العربيان ميثم ورافد وقد سهلت لنا اجراءات المغادرة السريعة للفندق (أوتيل نهر الوادي)
حيث كانت الغرف مهيأة وتوجه كل منا لغرفته وقد اهتمت أميدست بالتفاصيل الدقيقة حيث وجدنا في غرفنا كيس هدايا جميل بداخلة سجادة ومصحف ومواعيد الصلاة وقطع من الشوكلاته وصور لأوريجون وكان لها بالغ الأثر في نفوسنا وتم أخذ قسط من الراحة تلاه وجبة عشاء في مطعم الفندق وتم اعلامنا بالبرنامج والمواعيد
ثم الانطلاق للنوم الذي اشتاق لنا أكثر مما اشتقنا إليه ومن الأحد صباحا بدأت فعاليات البرنامج التي تنوعت بين الترفيهي والتربوي وأوقات قليلة جدا للتسوق ولكن الفريق كان شغوفا بالمعرفة يدون ويسأل عن كل شيء
حتى في الرحلات الترفيهية وفي الحافلة كان الفريق يسأل ويناقش و كنا ندون المعلومات
وكنا نعرف من نراه بسلطنة عمان وحالفنا الحظ بوجود مهرجان للاحتفال بزهرة روددندرن في اليوم الأول للبرنامج وقد اندمج الفريق في الشارع مع المحتفلين وأخذ الصور مع أهالي أوريجون وتعريفهم بسلطنة عمان ودعوتهم لزيارتها
وقد اتسم أهالي أوريجون باللطف والمحبة والإبتسامة وإذا لقوك في الصباح سألوك كيف كانت ليلتك وإذا لقيتهم في المساء سألوك كيف كان نهارك وهم شعب لطيف جدا ومتعاون ومنظم ومدينة أوريجون تفوق الوصف في الجمال والطبيعة والجو والنظافة
وقد تعلم الوفد في خلال أسبوع مما شاهده أضعاف ما كان سيقرأه أو سيسمعه في سنوات ولن نغفل استفادة الأمريكيين من العمالقة العمانيين فكل سؤال عبقري وراءه فكرة عبقرية دونتها الدكتورة لويس فقد التحمت مع أشخاص يحملون فكرا راقيا ومروا بتجارب عديدة وقد عدنا للوطن محملين بأفكار لوزارتنا الحبيبة في شتى المجالات التربوية(التقويم والمناهج وطرائق التدريس والتحفيز والبيئة الصفية وزمن التعلم والتدريب والانماء المهني والتواصل وقد كانت رحلة ممتعة ومفيدة للجميع فشكرا لوزارتنا ولمعالي الوزيرة الموقرة على هذا البرنامج الرائع والمثمر وتعلمنا من الأمريكيين كل دولارتصرفه في محله يقابله ربح 17 دولار فالمستقبل ونقول لوزارتنا كل ريال صرف في هذا البرنامج سيقابله ربح الف ريال فالمستقبل باذن الله .
ط§ظ„طµظˆط± ط§ظ„ظ…ط±ظپظ‚ط©![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات