ابن الرومي
ولي وطن آليت ألا أبيعه وألا أرى غيري له الدهر مالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه لها جسد بان غودرت هالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الرجال هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم عهووود الصبا فيها فحنوا لذالكا
الشرح :
ابن الرومي في هذه الأبيات يتشكى ، ويتألم لفراق وطنه أو بيته ،
فوطنه العزيز عليه لن يبيعه بأي ثمن كان ، ولن يسمح لغيره بامتلاكه، وأفضل الأماكن المحببة لدى الناس – الرجال –هي الأماكن التي قضوا عمرهم وحاجتهم فيها ، فكلموا تذكروا أوطانهم فإنها تذكرهم بأيام الصبا والشباب .
يقول الرضى :
لا يذكر الرمل إلاَّ حنّ مغترب
|
|
له بذي الرمل أوطار وأوطان
|
|
تهفو إلى البانِ من قلبي نوازعه
|
|
وَمَا بيَ البَانُ بَلْ مَنْ دارُهُ البَانُ
|
|
أسدّ سمعي إذا غنَّى الحمام به
|
|
ألاّ يُبَيّنَ سِرَّ الوَجْدِ إعْلانُ
|
|
وربّ دار أولّيها مجانبة
|
|
وبي إلى الدار أطراب وأشجان
|
|
إذا تلفتُّ في أطلالها ابتدرت
|
|
للعَينِ وَالقَلْبِ أمْوَاهٌ وَنِيرَانُ
|
الشرح:
يقول الشاعر /
لا يتذكر الرمل ، ويذكره في حديثه _ والرمل هنا تراب أرضه – إلا المغترب ، البعيد عن وطنه الأم ،
كذلك يقول الشاعر ، بأنه كلما سمع صوت الحمام ، قام بسد أذنه كيلا يظهر عليه ملامح الوجد والشوق والحنين،أن رؤيته لأطلال وطنه تجعله يشعر بالحزن العميق في قلبه ونفسه .
العلاقة بين الأبيات /
أن الشاعرين هنا تحدثا عن الوطن والغربة ، وما لاقوه في سبيل ذلك من مشاق نفسية وغربة مؤلمة .
المفضلات