رِحلةُ الدَّمعِ







منفى أخيرٌ ..فيهِ آخرُ قُبلةٍ
للموتِ، والدمعُ الأخيرُ أخيرُ


بينَ الفصول..عبرْتُ أجملَ قصَّةٍ

فِي أبجديَّتهَا ندًى وعبِيرُ


فِي كفِّها حضنُ الجمالِ وعُشُّهُ
وعلَى ثراهَا شجْرةٌ وزهورُ


وأنَا بهَا ثمرٌ يداعبُ رملَهَا
متناثرٌ فِي خدِّها.. وسميرُ


يا ليتَ شعرِي، كيفَ غادرَ دفْؤها؟!
وعَلى سبِيلَيْها البذورُ تسيرُ!


كلُّ الكراسِي طلَّقتْ ألوانهَا
هلْ للكراسِي شهْقةٌ وزفيرُ ؟!


كذبتْ عليَّ سنونُها ببريقِهَا
مرَّتْ كأنَّ مرورَهنَّ شهورُ !!


كلُّ التفاصِيل التِي كبرتْ بِها
صغرتْ بنَا.. هلْ كالكبيرِ صغيرُ؟!!


يا قلبُ مهلًا فالجمالُ مُفارقٌ
يا قلبُ صبْرًا فالجمالُ قصيرُ


ظمآنُ ملءَ مواجِعي.. لخريرِها
معْ ذا يُساقُ إلى الجفافِ خريرُ


مَا يحمل الطبشورُ منِّي دمعةً
إلَّا تكسَّر فِي المَدَى طبشورُ


المعتصِم البهلانِي




*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..