ورحلتي
...
الرحيل ذو معنى واسع..هو بحر مظلم..من غاص فيه غرق..
..........
مال الأحبة يرحلون،
هل من الحياة يسأمون؟
أم الحياة ترمي بهم إلى مالايعلمون؟
.........
جدتي ما أبعدك؟
مرضك،،
حياتكِ أفقدك؟
ووجودك بيننا أكثر حرمك؟
لاتقلقي،
لن ننساك بالدعاء فهذا هو الإيمان!
.............
ألم تعلمي ياجدتي عن أمي؟
عندما رسمت حكاية موتك بطريقتها؟
حكاية رسمت.. لدمعة سقطت..
فقلت لها:
أماه يا أماه أترثين حال أمك أم ترثين حالتك؟
أتعبت نفسك ، أذهبت راحتك..
أسقطت دمعة أثقلت وجنتك..
أتظنين أنك وحدك؟ أنسيت شقيقتك؟
أم نسيتي أولادك؟ و نسيتي إخوتك؟
فردت علي بدمعة، وقولها:
يوما ما ستعرف لم لأمي هذا الحنين!
لم لها منا الأنين!
ودعاؤنا الرصين..
لرب العالمين..
عند فقدك لي يا ابني الحزين..
............
أمي افتقدتك،
أن تعودي سألتك،
وكأنها نسيت..أن الأقدار أراحتك،
بعد أن آلام المرض أتعبتك،
فوق عجزك..أعجزتك،
وفوق ضعفك..أنهكتك،
باختصار..قتلتك..!
...........
جدتي هل تذكرين؟
لقائي الأخير بك الحزين؟
كنتي لا تشعرين،
من أتاك لا تعلمين،
كنت لا تعقلين،
من أنت؟ لا تسألين!
قالوا أخبرها من أنت!
فلجمت اسم محمد وكأنني خفت أن تتأذين!
وبكيت بحرقة في داخلي وتركتك مسرعا وأخذت لضعفك نظرة وكأنني شعرت بأن هذا الوقت وقت الوداع...
هل تذكرين؟
أم نسيتي..أم لا تعقلين!
.............
رحلتي في فترة زادت المر مرورة،
وزادت الوضع خطورة،
لم أذاكر جيدا لإختباري،
فقدك جعل التفكير بالإهمال قراري،
ورأيت أن لابد من فراري،
رغم ذا أعلنت اصطباري،
فكان خوض الحرب مساري،
فانتصرت بفضل الله!
........
رغم ذا النصر فإنه لا يهمني،
وإن كان ذهابك يؤلمني..
دعواتنا الصادقة من بعثرتي تلملمني..
بعثرتي لذهابك فقيدتنا..
.........
وكلت أمري لله..
لا ملجأ إلا إليه..
حياتنا بيديه..
لا أدري ما أقول في الموت..
إذا الله قال فيه مصيبة..
مانقول نحن؟
ألم يؤلم رسول الله؟
عذرا أضعفت حرفي!
وبعثرته وجعلته ركيكا..!
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات