التقى علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بالمعلمين والمعلمات الجدد للعام الدراسي
2014/2015م ،وذلك مع بداية البرنامج التدريبي للمعلمين الجدد بمحافظة مسقط والذي تنفذه المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط لنحو واحد وخمسين معلما ومعلمة من مختلف التخصصات.



فقد استهل المدير العام حديثه بالترحيب بالمعلمين الجدد متمنيا لهم كل الخير والتوفيق في مشوارهم العملي الجديد، ثم تطرق إلى بعض النقاط في الجانب التربوي حيث ركّز حديثه حول السلوك التربوي المنشود ، ثم تابع حديثه حول أهمية التقيد بلوائح وأنظمة العمل وضرورة تطبيقها التطبيق السليم والصحيح ومعرفة المهام المناطة بالمعلم حسب اللوائح والقوانين المنظمة لسير العمل ،وضرورة الإطلاع الواعي لهذه القوانين واللوائح وفهم تشريعات العمل المنظمة له، والتي تكفل في الوقت نفسه حقوق الموظف.كما تطرق أيضا إلى أهمية الالتزام بلوائح التعامل المنظمة للعلاقة التربوية بين الطالب والمعلم،كما تناول في حديثه جانب المناهج الدراسية وآليات التدريس حتى تكون الإنطلاقة مميزة ، وقال بأن المسؤولية لا تقتصر فقط على جانب التدريس في الغرفة الدراسية وإنما هناك العديد من المهام والأنشطة مطلوب من المعلم أن يتعاون خلالها مع زملائه ومرؤوسيه فالمجال كبير والمسؤوليات عظيمة وهذا يستدعي التعاون داخل المدرسة بتنوع المهام التدريسية والإدارية والأنشطة ،كما أوضح بأن دور المعلم ليس محصورا في نقل المعرفة وحسب بل يشمل أنشطة كثيرة ومتنوعة والتي بدورها تصقل شخصية الطالب وتنمي مواهبه، كما أنه مرجو من المعلم أن يكون دائم الإطلاع في مادته وتخصصه لذلك عليه السعي لتوسيع مداركه الثقافية وأفقه المعرفي بجديد المعارف والعلوم حتى يصبح أكثر تمكنا من مادته العلمية.كما نوّه على ضرورة توظيف المعلم للوقت الفعلي للتدريس واستغلاله في القيام بواجبه الوظيفي ومراعاة حداثة المواد الدراسية وتطورالمعارف والسعي للإلمام بجديدها،كما شدّد على أهمية المبادرة لا سيما المشاريع التربوية الهادفة والتي تثري التخصص وتنعش المعلومات،داعيا المعلمين والمعلمات إلى السعي نحو التميز والإجادة في مجال العمل وضرورة إعطاء هذا الجانب أولوية قصوى ومراعاة الأمانة و الإخلاص في العمل.وقد تطرق المدير العام في حديثه كذلك إلى ضرورة تجنب الشائعات وعدم المساهمة في نشرها والإلتزام بتحكيم العقل وتفحص ما يثار من أخبار وغيرها واستقاء المعلومات من مصادرها لأن المعلم هو أيضا جزء من النظام التعليمي بالسلطنة ،كما يعد أحد عوامل تطور هذا النظام التربوي،كما أوضح بأنه يتعيّن على المعلم معرفة الهيكل التنظيمي للمؤسسات التربوية والمهام والإختصاصات مشددا على ضرورة الإحاطة بمستجدات العمل وأنظمته.وقد تابع المدير العام الحديث حول جانب التقويم التربوي مشيرا إلى ضرورة إيلاء الملاحظات الإشرافية أهمية كبيرة وأن تكون محل تقبل من المعلمين لما لها من دور في ممارسة فضلى لمجال العمل،والاستفادة منها في تطوير العمل وتطوير أداء المعلم على حد سواء عن طريق تعزيز الجوانب الإيجابية وتجاوز الملاحظات غير المرغوبة من خلال الاستفادة كذلك من البرامج التدريبية المختلفة.كما تحدث أيضا حول علاقة المعلم بأولياء الأمور وضرورة تواصل المعلم مع ولي الأمر وأهمية العلاقة الجيدة بين الطرفين وحسن استقبال أولياء الأمور ونقل الملاحظات الدقيقة والواضحة حول الطالب وحالته ومستواه الدراسي مع توضيح جهود المعلم حيال رفع مستوى الطالب الدراسي وضرورة ممارسة المعلم لدوره التربوي خلال وجوده بالمدرسة تجاه سلوكيات الطلاب غير المرغوبة وأن يوظف ما تعلمه من مناهج وأساليب تربوية في كيفية التعامل بحكمة ومعالجة مثل هذه السلوكيات وأن يكون المعلم مساهما في حل المشكلات التي تعترض سير عمله.وقال المدير العام بأن المديرية حريصة على التنمية المهنية للمعلمين حسب المعايير والتي أولها حاجة المعلمين إلى بعض البرامج عبر خطة تدريبية تبنى على هذه المعطيات مناشدا المعلمين على استغلال هذه الفرص والاستفادة القصوى من المشاغل والدورات والمساهمة في تطوير خبراتهم التربوية وأن هذه الفرص لا بد أن تكون محل تقدير واهتمام لتحقيق الكفايات المطلوبة.



وواصل مدير عام المحافظة التعليمية حديثه مع المعلمين والمعلمات الجدد حول أهمية الإحاطة بنظام تقويم تعلم الطلاب خلال العام الدراسي وإعطاء هذا الأمر الأهمية الكبيرة حيث يعد مؤشرا واضحا حول أداء المعلم ومستوى الطلاب وركز خلال الحديث على فهم المعلم لنظام الإمتحانات والإطلاع على لوائح الإمتحانات وأنظمتها إكتسابا للخبرة الصحيحة في التعامل مع ظروفها.

واختتم المدير العام حديثه على أهمية تعاون المعلمين مع الوزارة والمؤسسات الأخرى من أجل إكتساب الخبرات المتنوعة والحرص على الإطلاع على تعاميم العمل ومراعاة جميع متطلبات العمل وتفعيل نظام البوابة التعليمية وفهم تحديات العمل ومحاولة الإسهام في اقتراح حلول مناسبة.



بعد ذلك توالت أوراق العمل التي يتضمنها هذا البرنامج التدريبي والمنفّذ خلال الفترة من الأول إلى الحادي عشر من سبتمبر، ويحوي جملة أوراق العمل موزعة على أيام التدريب ويقدمها نخبة من التربويين ،و تشمل عدة مواضيع تتعلق بالمناهج ونظام التعليم والإدارة والإشراف والتقويم التربوي والتعامل مع الطلاب المجيدين والبوابة التعليمية ،حيث يسعى هذا البرنامج إلى تحقيق جملة من الأهداف تتمثل في تنمية المهارات التربوية للمعلمين الجدد وإثارة الدافعية لمهنة التدريس إضافة إلى تعريفهم بالمستجدات التربوية في نظام التعليم في عمان علاوة على توعية المعلمين الجدد بواجباتهم وحقوقهم إلى جانب توعيتهم بالمشاريع التربوية المطبقة على مستوى الوزارة والميدان التربوي .

ومما تجدر الإشارة إليه هو أنه سيتم توزيع المعلمين والمعلمات الجدد على المدارس خلال اليوم الأخير من البرنامج التدريبي وبعد اعتماد شهادات حضورهم لهذا البرنامج التدريبي حسب الساعات التدريبية المعتمدة.
حضرهذا اللقاء من المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط ثريا بنت حمد الراشدية مديرة دائرة تنمية الموارد البشرية وفارس بن خميس السليماني رئيس مركز التدريب ورقية بنت محمود الرحبية مدربة مساعدة وبدرية بنت صالح الغيلانية أخصائية تدريب ومحمد بن منصور الخصيبي.

























*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..