أيها الغريب ..
انا وانت غريبان على دروب هذه الحياة ..
سجينان خلف قضبان هذا الكون الواسع ..
كم مضى من العمر ونحن منفيون بلا وطن ..
عابرة عيوننا في عيون القابعين على أرصفة الصُدَف ..
خائفة قلوبنا من الأفراح المؤقتة فدواخلنا تشتكي من صوت صراخ مرعب يسكننا اشتياقا الى شيء ما لم نتملكه يوما, ولم نجروء على تجربته بعمق .
.ليس لان القشور تستهوينا ..لكن لان التعمق في بعض الأفكار قد يؤذينا ..

أيها الغريب ..
غريب انت كغرابة كل الأشياء التي خُلقت لتجوب الكون غريبة لاتنتمي لشيء سوى للحرف ولأبيات القصيد..
تلك الحروف التي تُصوِرُكَ لي كائنًا مملوءا عن اخره بالوله والحنين ..
غريبٌ انت كغرابة كل الأشياء ..
غريبٌ انت كغرابة ذلك الحلم الأبيض الشفاف الذي يضم آخر آمال الحياة ..
أمل لم يكن له ان يرى النور لولا انك بغرابتك قد عرفت حقيقة الأشياء ..
تلك الحقيقة المخبأة فقط بين أرفف الكلمات .



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..