( إذا شفت صاحبك حلق رأسه ...نقع رأسك ) هذا مثل من أمثالنا الشعبية كناية عن تمثيل الأدوار أو الإستعداد لذلك , وهو في حقيقته لا يخلو من الطاعة أو الخضوع للنظام أوللأمر , وفي الواقع لم يكن المثل في ذاكرتي أو مخيلتي , لكنه كان في مخيلتها وذاكرتها ضمن أشياء أخرى . لكن , هل لي أن أكون ضمن الأشياء الأخرى ؟ مهما كانت تلك الأشياء الأخرى , المهم أن أكون ضمنها حتى لو كانت مواقف أو ذكريات , شخوص أو رموز , بيانات أو أرقام , وحتى لو كان كل ذلك سراب أو وهم , المهم أن أكون في خيالها أو ذاكرتها , ذاكرتها الدائمة أو المؤقته , و لا أريد أن أكون "كجبران خليل جبران " أو " أدونيس " في ذاكرة أدبية أو شعريه عملية أو فنيه , أريد أن أكون في ذاكرة لا تخلو من الشعور الجميل أو الإحساس المرهف , إحساس "الليدي واليس سيمبسون " فذلك الإحساس المرهف يجعلني أعيش المثل وأطبقه مهما كانت نتائجه . لكن , هل يمكن أن نصبغ المثل بصبغة تربوية حتى يتناسب مع الحدث الراهن ؟ هل يمكن أن يكون المثل رسالة للتنبيه ؟ تنبيهه أو تنبيهها حتى يكون الإستعداد في السنوات القادمة دون إحتقا ن أو توتر , ودون رسومات أو شعارات , شعارات لا للتدوير وأشياء أخرى . هل يمكن أن ينطبق المثل على " الليدي سيمبسون " حتى لو كان الخطاب ذكوريا ؟ وهل يمكن " لليدي سيمبسون " أن تنسى كل جهودها وتضحياتها بعد ماأفنت عمرها وحياتها في الإلتزام والإتقان ؟ وهل سنواتها الباقية تكفيها لتحفظ الإتجاهات والإشارات الجديدة مرة أخرى ؟ "الليدي سيمبسون " كانت منتظره أن يعمل لها تمثالا أو إستنساخا تجسيدا لقدراتها ومهاراتها , لكن خاب أملها وظنها بقرار التدوير, فلا تحزني , فهناك من سيحمل الراية والرواية وهناك من سينحت التمثال والصورة , فالصورة في كل بيت وأسره , وفي كل قلب وعقل , وفي كل نفس ونبض , صورتك وصور أخرى ينطبق عليها المثل ( إذا شفت صاحبك حلق رأسه .....نقع رأسك ) .


*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..