يحمل التاريخ في طياته الكثير عن ولع الناس بقراءة الكتاب ولهم في ذلك نوادر كثيرة فنسمع عن الفتح بن خاقان أنه كان يحضر مجلس المتوكل فإذا ما قام لحاجة أخرج ابن خاقان كتاباً من كمه وراح يقرأ فيه حتى يعود المتوكل فهو يأبى أن تذهب الدقائق المعدودات سدى من غير قراءة.
وإسحاق الموصلي المغني المشهور أنه أخذ معه في رحلة ثمانية عشر صندوقاً ملآى بالكتب وقال لولا أنه رغب في أن يكون خفيف الحمل في سفره لأخذ معه ضعفي تلك الكمية من الكتب.
وكان المؤرخ مسكويه مديراً لمكتبة الوزير أبي الفضل وفي ذات يوم ثار الجنود ونهبوا منزل الوزير فلما انصرف إلى منزله ليلاً لميجد فيه ما يجلس عليه ولكن باله لم يقلق إلا على كتبه فلما رأى مسكويه قال له :
ماذا حل بكتبي؟
فقال مسكويه : بحالها كما هي لم تمسسها يد
فابتسم الوزير وقال :
أشهد أنك ميمون النقية أما سائر الخزائن فيوجد منها عوض وهذه الخزانة لا عوض منها
ثم أشار بنقلها إلى مكان آخر مؤمون
وقد عشق الجاحظ الكتب إلى حد كبير حتى أنه كان يضع المجلدات قائمة في صفوف حوله تحيط به من كل ناحية حتى أن وفاته كما يروى كانت لها صلة بهذا الولع الزائد بالكتب والبقاء بينها إذا سقطت عليه فقتلته.
نقلته لكم من أحد الكتب ، تحياتي لكم
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات