لازال وسيزال الحديث عن قصة مبنى وزارةالتربية والتعليم قائماً إلى ان ينتهي بناءه وقد يستمر متى ما دعت الحاجة للحديث عن صورة من صور هدر المال العام وما ذلك كله إلا خطأ كان يجب على القائمين على وزارتنا الموقرة تداركه وعدم تكرار مشهد آخر لمثل هكذا هدر،ولكن ما يحدث اليوم في مبنى مدرسة عبدالله بن الحارث للتعليم الأساسي بولاية وادي المعاول هو نفسه ما حدث لمبنى الوزارة وإن اختلفت الأسباب والمسببات بينهما يبقى أنه هدر حقيقي للمال العام.فهل يعقل إن يكون المبنى في مجرى وادي ومحاذي لشارع رئيسي يربط بين ثلاث ولايات وذي اتجاه واحد تكثر الحركة المرورية عليه صباح مساء دون إن يكون هناك تخطيط مسبق لكيفية الوصول للمدرسة بطريقة سلسة انسيابية بعيدة عن المخاطروالمجازفات!!!
وإن سلمنا بذلك وقلنا أنه واقع قد حصل ولايمكن تغييره الآن وقد أوجدت بعض الجهات الرسمية في الولاية طريق تربي يؤدي إلى المدرسة،هل يعقل إن يكمل المبنى العامين دراسيين من جاهزيته التامة ولم يستغل ليومنا مع العلم إن مديرية جنوب الباطنة قد ذكرت في بداية العامالدراسي2012م/2013م إن هناك ثلاث مدارس جديدة سيتم افتتاحها في ذلك العام ومن بينها هذه المدرسة التي لم ترىالنور ليومنا هذا.كل ذلك مع ما يتردد من وجود بعض العيوب التي اكتشفتها الوزارةوطلبت من المقاول أصلاحها وهو يماطل إلى إن وصل الأمر بينهما لأروقة المحاكم كما يشاع والضحية الكبرى هم المنتسبين لهذه المدرسة التي طال انتظارها وهي تدخل عامها الثالث دونما استغلال وهذا يعني أنها قد تحتاج إلى صيانة وهي لم تستغل تماماً.
وينتظر المنتسبين لهذه المدرسة كل عاما فتتاحها الذي ملوا من كثرة مشاهدتها والمرور من أمامها دونما طائل،وشمس الظهيرة تلفح وجههم وهي قصة لا تحتاج لسرد فحرارتها معلومة لدى الكل لدرجة إن أجهزة التكيف وبرادات مياه الشرب خضعت لها من شدة حرارتها ولم تعد تجدي نفعاً في الكثير من الأحيان.ولكم في حالات الإغماء والإرهاق والتعب حديث يطول ويطول لدرجة إن العقول لا تستوعب إلا الشيء اليسير مما يتلقونه من العلم والمعرفة حتى أثر ذلك على مستوياتهم التحصيلية.هذا بخلاف قلة المرافق المدرسية وعدم توفر الكثير مما تحتاجه البيئةالتعليمية التي تعين على توفير الجو الملائم للمعلم والمتعلم على حد سواء،حيث أنه لا يمكننا استغلال إلا بعض مرافق المدرسة الحالية.
في مقابل ذلك كله أين هم أهالي القرى التي ينتسب أبنائهم لهذه المدرسة لما لا يتحركون لتغيير واقع الحال المرير الذي يعيشه أبنائهم كل يوم تحت وطئت أجواء متغيرة متقلبة بين حرارة الشمس الحارقة وضغط القاعات الدراسية التي لا تلاءم البيئة التعليميةالصحية،مع ندرت المرافق الدراسية المعينة و التي يحتاجها أبنائهم لتحقيق مستوى تعليمي جيد.
همسةلكبار المسؤولين (ما رأيكم إن تعيشوا اللحظة وتشرفونا بزيارة إلى البقعة التي نقبع فيها ولو كانت مقتصرة على الطابور اليومي،على أمل إن يتغير الحال بعد زيارتكم الميمونة)
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات