أهمية وجبة الإفطار الصباحي لطلاب المدارس






لا يخفى علينا جميعا أهمية التغذية السليمة للإنسان الصحيح أو المريض ودورها الفعال في علاج أو تلاقي العديد من الأمراض بإذن الله

وهذا يندرج على تغذية طلابنا ، فالعودة للمدرسة مناسبة مهمة لكل أفراد الأسرة والمجتمع ومع بداية عام دراسي جديد تتأكد أهمية صحة الطلاب والطالبات حيث للتغذية في سن الطفولة أهمية قصوى على صحة الإنسان في مراحل النمو الأخرى
يواجه الطفل في السنوات الأولى من حياته تحديات نمائية متعددة ولعل من أهمها تلك التي تتصل ببناء قدراته الفكرية والتعليمية بناء صحيا وقويا ويتأثر النمو المعرفي والتطور الذهني في مرحلة الطفولة بعوامل داخلية وخارجية متعددة، ولعل التغذية الصحية من أهم العوامل التي تعمل على تفعيل النشاط الفكري للطفل كما تسهم في تنمية قدراته على التعليم والتحصيل المعرفي في المدرسة
















تعد وجبة الفطور الصباحية من أهم الوجبات الغذائية حيث تزود الطالب بربع إلى ثلث الاحتياجات اليومية من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية

وقد سعت ادارة مدرسة الزبير بن العوام للتعليم الاساسي بالاهتمام لهذا الموضوع فمن ضمن التوجيهات والنصائح التي يقدمها مدير المدرسة الاستاذ طاهر بن علي السلطي في طابور الصباح نصائح تناولت أهمية اهتمام الطالب بتناول وجبة الإفطار يوميا كل صباح قبل القدوم للمدرسة
كما قام مؤخرا الزائر الصحي زهير العلوي بمدرسة الزبير بن العوام للتعليم الاساسي بالقاء محاضرة صحية حول أهمية وجبة الإفطار واستهدفت المحاضرة طلاب الصف الخامس بالمدرسة
تحدث الزائر الصحي في المحاضرة عن المخاطر التي يمكن ان يواجهها الطالب اذا لم يفطر صباحا وكذلك تحدث عن الاطعمة المفيد والانواع التي يمكن للطالب تناولها في الصباح قبل القدوم للمدرسة وقد استدل الزائر الصحي أثناء محاضرتة بالصور والكتيبات التوضيحية والهرم الغذائي وفي نهاية المحاضرة قام الطلاب بطرح بعض الاسئلة حول موضوع المحاضرة.














إن إهمال هذه الوجبة يعد من المشكلات الغذائية التي يعانيها طلاب المدارس في جميع المراحل الدراسية المختلفة حيث يتعرض الطالب لنظم جديدة في غذائه ويبدأ في تناول بعض الأغذية بعيدا عن المنزل، وبما أن الدراسة تضم طلابا من بيئات مختلفة من حيث الثقافة الغذائية فقد يتعايش الطالب مع أنماط غذائية تختلف عما اعتاد عليه الطفل في بيئته ويكون أكثر تقبلا لتجربة طعام جديد إذا كان مع رفاقه وهناك أسباب عديدة تدفع الطالب لعدم تناوله الإفطار ينام الطالب متأخرا ويستيقظ متأخرا مما لا يمكنه من تناول الإفطار خوفا من التأخير الصباحي عن الحصة الأولى
أيضا تجد بعض الأمهات صعوبة في تحضير وإعداد الوجبة إما لارتباطها بوظيفة وإما لاستيقاظها متأخرا، وأيضا اعتمادها على الخادمات في تحضير وتجهيز الوجبة، ومن الأمور المهمة أن الأسرة لم تتعود على تناول الإفطار مما ينعكس على تربية الأبناء في هذا الجانب
وقد أكدت الدراسات أن نقص الحديد يتسبب في حدوث تغييرات في سلوكية الطفل وقد تؤثر في الجهاز العصبي مما يؤدي إلى القلق والإجهاد عند الطفل ويعود السبب إلى قلة تناول أطفال المدارس الأغذية الغنية بالبروتين وعنصر الحديد وأغذية تزيد من امتصاص الحديد مثل فيتامين C بالإضافة إلى فقدان الدم المتكرر بسبب الأمراض الطفيلية للجهاز الهضمي وقد أشار الكثير من الدراسات أن معدل انتشار فقر الدم بين الطلبة والطالبات في الدول النامية أعلى من الدول المتقدمة كذلك أشارت الدراسات إلى أن معدل عدم تناول الأطفال وجبة الإفطار يزداد مع تقدم عمر الطالب وأن معدل انتشار فقر الدم يزداد عند الأطفال الذين لا يتناولون وجبة الإفطار
وقد أكدت الدراسات العديدة تأثير وجبة الفطور على مستوى الذكاء عند الطفل وبينت أن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام يستطيعون التفكير بذكاء أكثر ويكونون أقل إحساسا بالتعب ويلعبون لفترات طويلة ويكون أداؤهم أفضل من الأطفال الذين يهملون هذه الوجبة
كذلك أظهرت الدراسات أن تناول وجبة الإفطار سريعا له آثار عكسية على عدم استفادة الجسم من العناصر الغذائية وأن الطلاب الذين يهملون هذه الوجبة ينعكس على أدائهم في التحصيل الدراسي نتيجة لنقص بعض العناصر الغذائية كنقص الحديد ويصابون بالقلق وزيادة النشاط البدني
















*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..