يأتي اتصالا لمعلم لما لم تشارك في المحفل الفلاني فيرد بهدوء لم أعلم عن ذلك شيئا !!
وبتقصي الأمر يتضح أن إدارة مدرسته خاطبت بشأن منعه من المشاركة تحت أعذار واهية !!

قد تُعذرُ الإدارات التي ماتزال تعيش عصر الظلمات القاضي بإخفاء مصالح المعلمين في أدراج المكاتب و التي لا تترد أيضا في حرمان معلميها من المشاركات التي يفترض أن يكون فيها صقلا لخبراتهم واظهارا لمواهبهم .

ولكن كيف يُعذر من يقوم على هذه المشاركات والمحافل من الاتصال المباشر بالمعلم سواء بالهاتف أو البريد الألكتروني لإخطاره ومعرفة وجهة نظره ؟!!

لماذا يظل المعلم أسير عقلية إدارية عفا عليها الزمن ؟
أوليس المعلم هو صاحب القرار في مدى رغبته وقدرته على المشاركة ؟!
وإلى متى ستظل بعض الإدارات تمارس دور الوصيّ على المعلم وتقرر نيابة عنه دون أن يكون مطلعا على ذلك ؟

حقا هناك أمورا يحتار معها لب اللبيب ولا يجد مناصا من قول تبا لإدارة مؤسسة تأخذ موظفيها نحو هاوية الجهل و الإنغلاق الفكري و الحرمان من الحقوق !!

يفاجئني أحيانا حجم الإنحدار في كيفية إدارة بعض المؤسسات بل ويجعلني أفغر فاهي حين أسمع عبارة ( أنا عبد مأمور ) يرددها بعض الإداريين في المؤسسات للتنصل من حجم الإساءة التي نحر بها موظف مثله في محاولة لإرضاء الضمير الذي تعفن بالخنوع .

ونأسف كثيرا عندما نجد عند بعض مدراء مؤسساتنا أنه لا يزال هناك محضيون لديهم يحق لهم مالا يحق لغيرهم يروحون ويغدون في المؤسسة دونما ضابط من نظم أو قانون باعتبار أن تلك الحضوة تبيح لهم ما لايباح لغيرهم بينما يسلب آخرون أبسط حقوقهم الوظيفية.

فإلى متى ظلمات الجهل الإداري تعشش في بعض المؤسسات ؟!
سؤال ربما لا أجد له جوابا في الوقت الحالي لعدم ظهور نور في آخر النفق الذي يمكن أن نلتمس من خلاله إجابة .


ولكني أنهي بالآتي :

( ويل للمطففين ) لو تأملناها جيدا وطبقناها في واقعنا التربوي لما استمر ذلك الظلام ولكن للأسف يستوفي بعض مدراء المدارس حقهم من المعلمين لكنهم يُخسِرون كثيرا عندما يتعلق الأمر بحقوق المعلمين .. وحقا أسفي أن يُطلق على البعض لفظ تربوي وهو من هو في التطفيف و الكيل بمكيالين معتنقا مبدأ :( هذا من شيعتي وهذا من عدوي ).


أخيرا وبعيدا عن الموضوع رسالتي إلى أحدهم :

استكمل ما بدأته من ظلم ولكن تذكر أن الله لايغفل ولا ينام .. وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون .



*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..