بهدف إدارة قاعدة البيانات الإحصائية والجغرافية للمدارس
مديحة الشيبانية تدشن مشروع الخريطة المدرسية الرقميةرعت معالي الدكتور مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم حفل تدشين مشروع الخريطة المدرسية الرقمية، بحضور سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية ، وعدد من المسئولين بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية، وذلك بمسرح الوزارة بالوطية.
بدأ حفل التدشين بجولة لمعالي الدكتورة راعية حفل التدشين في المعرض المصاحب والذي تم تنظيمه على هامش حفل التدشين ، حيث ضم المعرض نماذج من نتاجات دائرة الإحصاء والمؤشرات في مجال النشر الإحصائي ، حيث تواجدت عدد من الخرائط المدرسية وعدد من المطويات التي أصدرتها الدائرة ومجموعة من كتب المؤشرات والإحصاءات التعليمية ، وتم عرض ملخص عن كتاب النهضة التعليمية بالأرقام من 1970 الى 2010 ، وتم عرض نبذة عن مشروع الأرشفة الالكترونية.
الاستفادة من الابتكارات
بعدها ألقى سليمان بن زاهر الرويشدي مدير عام المديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة كلمة الوزارة قال فيها: تعدّ التقانة الحديثة من المحاور الأساسية التي عملت حكومة السلطنة على الأخذ بها سعياً منها إلى تحقيق ما يعرف بالحكومة الإلكترونية،والتي يٌهدف منها إلى تطوير العمل الحكومي وتسريع وتيرته،وكذلك مواكبة العصر والاستفادة من ابتكاراته ، وتفعيلاً من وزارة التربية والتعليم لهذا التوجه فقد عمدت إلى توظيف التقانة الحديثة في جوانب العمل المختلفة بها، الفني منها والإداري،من أجل الارتقاء بكفاءة الأداء،والدفع بمسيرة التعليم للأمام .
وأضاف الرويشدي: تعد الخريطة المدرسية الرقمية"أو ما يعرف بالأطلس الرقمي" أحد المشاريع المهمة ،إضافة إلى البوابة التعليمية، وإلى التدريب الإلكتروني والتعليم الإلكتروني مستقبلاً بعد ذلك، موضحا: أن الخريطة المدرسية عٌرّفت بأنها أداة من أدوات التخطيط التربوي تستخدم برامج وأساليب وتقنيات محددة لدراسة واقع العملية التعليمية،والتعرف على احتياجاتها المستقبلية،ومن ثم التخطيط المسبق لها،وكذلك للوقوف على التحديات التي تواجه التعليم ومن ثم العمل على تجاوزها.
وأشار مدير عام التخطيط في كلمته بمناسبة تدشين مشروع الخريطة المدرسية الرقمية في كلمته الى مميزات الخريطة المدرسية الرقمية قائلا: إنها تمزج المعطيات والبيانات السكانية والاجتماعية والإحصائية أو ما يسمى بالبيانات الوصفية بالبيانات الجغرافية أو ما يسمى بالبيانات المكانية بهدف إنتاج معلومات واقعية ودقيقة وموثوقة عن المدارس وعن بيئتها الجغرافية والسكانية وعن الخدمات الاجتماعية الداعمة لها ،وكلما زاد كم البيانات والمعطيات المدخلة كلما كانت المعلومات المنتجة والصورة التي تعطيها الخريطة أدق وأشمل،وهذا ما سيتجلى بصورة واضحة عند الانتهاء من المرحلتين الأخريين لمشروع بناء الخريطة المدرسية الرقمية.
وأضاف: لقد قامت الوزارة مشكورة بتوفير كل مقومات نجاح هذا المشروع وقدمت له الدعم الكامل،بدءً من استحداث قسم للخريطة المدرسية بهيكلها التنظيمي عام 2008، مروراً بتوفير الكوادر البشرية المؤهلة في هذا المجال،وكذلك توفير الأجهزة والمعدات اللازمة ،كذلك قامت الوزارة بعقد شراكات مع بعض المؤسسات ذات العلاقة كالمؤسسة المعنية بالتعدادات السكانية،واللجنة العليا لتخطيط المدن، وبلدية مسقط، وكذلك بعض الشركات المتخصصة في نظم المعلومات الجغرافية، ومن المخطط له بإذن الله توسيع نطاق هذه الشراكات لتصل إلى مؤسسات أخرى ذات علاقة كوزارة الإسكان ووزارة الصحة.
عقب ذلك قدم عرض مرئي حول المشروع تحدث عن مفهوم الخريطة المدرسية وأهداف مشروع الخريطة المدرسية وأهمية الخريطة المدرسية واستخدامات ومجالات الخريطة المدرسية في التخطيط التربوي، كما تطرق الى الفترة الزمنية للمشروع والنتائج المتوقعة للمشروع ومراحل بناء مشروع الخريطة المدرسية والمشاريع المتزامنة والتي تصب في مشروع الخريطة المدرسية والاستفادة من أعضاء الخريطة المدرسية بالمناطق ومشاركات قسم الخريطة المدرسية واحتياجات مشروع الخريطة المدرسية الرقمية، وصعوبات المرحلة الحالية.
تلاه عرض فيلم تسجيلي عن أهمية مشروع الخريطة المدرسية الرقمية ومبررات تنفيذه، والمميزات التي يتمتع بها مشروع الخريطة المدرسية الرقمية من خلال تسهيله لعملية البحث والحصول على المعلومة وسهولة الوصول إلى المدارس من خلال الأدوات الملحقة بالبرنامج.
كما تم تقديم عرض تفاعلي لتطبيقات البرنامج ومميزاته للمستخدمين، والتي تتمتع بالسهولة واليسر والعديد من المميزات الأخرى التي تعين المستخدمين على الوصول إلى المدرسة والحصول على البيانات التي يحتاجها كل من الباحث والمعلم، ودوره في مجال اقتصاديات التعليم.
ثم قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، بتدشين مشروع الخريطة المدرسية الرقمية، ليكون بذلك المشروع قد دخل مرحل التنفيذ الفعلي لمرحلته الأولى، ويفتح المجال واسعا لكل المستخدمين للاستفادة من خدمات هذا المشروع حسب حاجاتهم المختلفة.
وحول أهمية مشروع الخريطة المدرسية الرقمية قال سعيد بن أحمد الزدجالي مدير دائرة الإحصاء والمؤشرات: يعد مشروع الخريطة المدرسية الرقمي من المشاريع الحيوية التي تسعى الوزارة إلى استكمال بناء نظامها وتطبيقها في منتصف الخطة الخمسية الثامنة 2011/2015م، ويهدف المشروع إلى تأسيس قاعدة بيانات جغرافية وربطها ببيانات المدارس في البوابة التعليمية، حيث تم جمع بعض البيانات من الميدان التربوي باستخدام أجهزة القارئ الكفي والمدعمة بأنظمة نظم المعلومات الجغرافية بينما تم جمع بعض البيانات من المؤسسات الحكومية كوزارة الاقتصاد الوطني والتي أشرفت على مشروع التعداد العام لسكان والمساكن والمنشآت 2010م حيث تعد مخرجات التعداد من البيانات الرئيسة في المشروع ومن خلالها يمكن أخذ قراءة حديثة للسكان وبناء مؤشرات حديثة مبنية على الواقع السكاني لمنطقة الدراسة.
مضيفا أنه وبناء على أهمية تأمين كادر مهني لمشروع الخريطة المدرسية الرقمية تم توفير كادر لقسم الخريطة المدرسية بدائرة الإحصاء والمؤشرات وأعضاء للمشروع في المحافظات التعليمية، كما تم توفير برامج وأجهزة قارئ كفية لكل محافظة تعليمية، ولم يقتصر الأمر على تأمين تلك المتطلبات كمرحلة أولى للمشروع بل كان للجانب التدريبي أهمية لتأهيل أعضاء المشروع حيث تم وضع خطة تدريبية خلال الفترة من 2009 وحتى 2011م شمل الجوانب النظرية والعملية لتطبيقات الخريطة المدرسية واستخدامات أدوات نظم المعلمات الجغرافية والبرامج المرتبطة بها.
فيما قال عبدالله بن ثابت المحروقي رئيس قسم الخريطة المدرسية عن المنتجات التي يقدمها المشروع : يقدم المشروع مجموعة من المنتجات للمجتمع التربوي والمجتمع المحلي، بحيث تساعد صفحة الويب (web mapping) للمشروع كلا من المعلم والطالب على قراءة البيانات السكانية للسلطنة وإجراء بعض العمليات الحسابية، كما يستطيع الطالب مشاهدة التضاريس الجغرافية لمنطقته بصورة خاصة والسلطنة بصورة عامة، ويخدم المشروع بصورة مباشرة المناهج الدراسية وبالأخص مناهج الجغرافيا والتقنيات الحديثة حيث يستطيع الطالب القيام بالعديد من المشاريع في نظم المعلومات الجغرافية من خلال الموقع، كما يستطيع ولي أمر الطالب الاستفادة من الموقع من خلال اختيار المدرسة الأنسب والأقرب لابنه وذلك من خلال حساب المسافة بين موقع المنزل وموقع المدرسة، وكذلك يستطيع من يرغب الإقامة في السلطنة إلى أن يخطط في اختيار المدرسة الخاصة لابنه وهو لا يزال في موطنه ،ويساعد الموقع بصورة مباشرة على وضع تصور عام لحل بعض المشاكل التخطيطية ومساعدة المخططين على اتخاذ القرار بصورة علمية مدروسة وفق معايير محددة .
احمد بن حماد العامري أخصائي نظم المعلومات الجغرافية بدائرة الإحصاء والمؤشرات ذكر أن المشروع في مرحلته الأولى سوف يخدم شريحة كبيرة من التربويين وخاصة المعنيين بالتخطيط التربوي حيث أن نتائج المشروع سوف تساعد في وضع الخطط المستقبلية لتطوير الخدمات التربوية من خلال دراسة الواقع التربوي وإمكانية التنبؤ بعدد المدارس المتوقع إنشاؤها مستقبلا أو القيام بإعادة توزيع الخدمات التربوية للمحافظات ، كما يرتبط المشروع بعدد من الجهات الحكومية والتي سوف تستفيد من توفر قاعدة بيانات جغرافية لوزارة التربية والتعليم مما يسهل عملية تبادل البيانات الرقمية المصممة على برامج نظم المعلومات الجغرافية.
ويعد مشروع الخريطة المدرسية من المشاريع التي تنفذها وزارة التربية والتعليم لتحقيق عدة أهداف من أهمها بناء قاعدة بيانات جغرافية رقمية (مكانية ووصفية) لجميع المباني التابعة لوزارة التربية والتعليم تمهيدا لربطها مع قواعد البيانات الوصفية بالبوابة التعليمية يتم عرضها من خلال موقع تفاعلي (Web Mapping) وإنتاج خريطة مدرسية رقمية وإنتاج أطلس رقمي لجميع مكونات المبنى المدرسي .
منقول من جريدة الوطن
المفضلات