لا شك بأن أي إضافة جديدة للحقل التربوي تسعد القائمين والمنفذين والمشرفين على العملية التعليمية وكذلك المستهدفين ، فمؤخرا تم تدشين المدارس التفاعلية أو الرقمية في بعض مدارس المحافظة ونأمل أن تكون هذه الخطوة إيجابية للعملية التعليمية ، وهنا يجب علينا أن نركز على الهدف من تلك الخطوة ، فهل نتوقع أن نرى تحسن ملحوظ في التحصيل الدراسي في تلك المدراس مستقبلا وهذا ما يأمله الجميع .
وقبل ذلك ما هو واقع التحصيل الدراسي في تلك المدراس حاليا ؟
وماذا نتوقع بعد التطبيق العملي والفعلي لهذا النوع من التعلم الذي يعتمد على هذا الوسائل الحديثة كمعينات للتعلم ؟
هذه الأسئلة ربما تجيب عليها المدراس التي طبقت هذه الفكرة بعد فترة زمنية كافية لنرى ثمرة هذا التطبيق والمعوقات التي صاحبت عملية التطبيق ، ونتمى أن تكون هناك خطة لمتابعة تلك المدراس للوقوف على النتائج الإيجابية وكذلك الصعوبات ، وليس فقط حفل تدشين وتصريحات إعلامية للظهور أمام الشاشات ، فهذا النوع من الوسائل طبيقت منذ العام 1987 في أمريكا وكندا كأول تجربة ووصلت لدينا نحن في هذه الفترة فهي بذلك ليست أبتكار أو أختراع جديد لتسليط الضوء عليه وكأنه إنجاز فريد في العالم ، ولكن الأهم هو مدى أستثمارة والإستفادة منه الإستفادة الأمثل للمساهمة في رفع التحصيل الدراسي لدى الطلبة خاصة وأن ذلك النوع من الوسائل مكلف من الناحية المادية وكذلك يتطلب إنفاق كبير في مجال التدريب والتأهيل للمعلمين وكذلك يتطلب توفر الشبكة للإستفادة من الإمكانيات المتوفرة في السبورات التفاعلية .
وهنا أقترح الآتي :
- التعرف على مستوى التحصيل الدراسي قبل وبعد تطبيق هذا النوع من الوسائل لقياس مدى أهميه ذلك في رفع مستوى التحصيل الدراسي " وهذه مسؤولية المدارس والمشرفين التربويين " .
- تدريب وتأهيل المعلمين وبشكل مستمر على عملية الإستخدام الفعال " وهذه مسؤولية دائرة تقنية المعلمومات " .
- توفير كافة المعينات سواء كانت معينات تقنية أو فنية أو صيانة وتوفير شبكة النت وبمستويات ذات سرعات عالية " وهذا دور دائرة تقنية المعلومات وشبكات الإتصالات " .
وهذا كله يتطلب تشكيل لجنة لمتابعة وتقييم هذه المدارس وتقديم تقارير مفصلة عن كل الجوانب للوقوف على مدى إمكانية تعميم التجربة وتوسيعها في المستقبل لتشمل عدد أكبر من المدراس إذا أثبت المشروع نجاحة وفي حالة لم يقدم أي نتائج إيجابية وملموسة أرى عدم التهور في إهدار المبالغ الطائلة والطاقات والوقت على مشاريع لا تقدم أي فائدة للعملية التعليمية وان لا نجعل التباهي بالظهور الإعلامي وتنفيذ مشاريع نجحت في بيئات مثالية تتوفر فيها كافة الإمكانيات وإستنساخ تلك التجارب وتطبيقها في مدارسنا التي تفتقد الكثير من تلك الإمكانيات وأن لا يكون ذلك هدفا على حساب التعليم الذي يحتاج أن نعمل بجد بعيدا عن الأضواء المرئية والمقروءة والمسموعة ، فالتعليم وخدمة الوطن لا يحتاج مزايدات أمام الشاشات .
هذا ولكم التحية بكل اللغات الرقمية والتفاعلية والإلكترونية .
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات