أدم مدينة بلا حدود , سفوحها وهضابها ووديانها وصحاريها تحمل في جنباتها قصص الماضي العريق وحكاية جدة عن فارس يمتطي صهوة التاريخ ويعبر بها الى بقاع لم تكن غريبة عنها وانما سيجعلها راسخة عبر الدهور ،،، أدم احدى ولايات محافظة الداخلية الثمان وبوابتها الجنوبية , تحدها من الشمال ولاية منح ومن الجنوب ولاية هيما ومن الشرق ولاية المضيبي ومن الغرب ولاية بهلا ان عدد سكانها تجاوز 24 الف نسمة بها العديد من المناطق الحضرية والبدوية المتوزعة بين وسطها واطرافها ومن هذه المناطق الغيظرانة والتي تبعد عن مركز الولاية 90 كيلو متر.
الغيظرانة تعد أحد أجمل المناطق البدوية في أدم وقد اكتسبت جمالها من خلال موقعها الصحراوي وعزيمة أهلها الذين لا يزالون يحرصون على رعي الابل وتربية الماشية وممارسة الزراعة رغم ظروف موقعها الصحراوي وبعدها عن مركز الولاية , أن أول من استوطن الغيظرانة هم الحراسيس بعد ان قام شيخهم بحفر بئر على جنبات الوادي وذلك لتكون لهم ولمواشيهم مورد ورزق وهذا حسب الروايات المتداولة فيما بين ساكنيها وعند التجوال في الغيظرانة , تتعرج بك طرقاتها الترابية الشاسعة , بين منازلها البدوية الجميلة المطلة على الوادي الذي يشقها الى نصفين , وتلالها الرملية الصافية والمعروفة عندهم بـ ( العرقوب ) , يستوطن هذه المنطقة عدد من القبائل البدوية العريقة كقبيلة ( الحرسوسي والجحافي والجنبيبي والعامري والحارثي والغفيلي واللحيفي والمغيري والعفاري والمحاربي ) تمتاز الغيظرانة بوجود معالم سياحية متنوعة منتشرة بين ربوعها المختلفة وخير مثال على ذلك مجموعة من الاحجار الأثرية التاريخية القديمة والتي نقش عليها بعض الايات القرانية الكريمة وحسب بعض الدراسات انه يعود تريخها الى 100 سنة تقريبا .
بقلم الطالبة : سهيلة بنت عيد بن سالم الجحافية
مدرسة الغيظرانة للتعليم الأساسي
جماعة الفنون الادبية
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات