..
خارج حدودِ ذاك الجثمان
خارج حدود وطنٍ وسماء
..
لا ودقٌ ولا مُزنْ , حتى شمس الله الذهبيةُ اسدلت سِتار الزوال !
وقمر السماء اعلنَ عن غيِبةٍ ابديةْ !
..
لم انتبِه ,
فجأةْ , هو كُل الحُزن تخدّر , كُل السَواد ترمّل !
دمعي قَد سُكب ,
نَضب نبضي ,
اشتلّ جَسدي والتَبسني إصفرارٌ مُستنّ ,
..
كُل شيءٍ فيّ مُشّربٌ بالسواد , والنَفس قَد تضانَكِت فيِها الذنُوبْ ,
تِلك الدُنيا الفانية الرخيِصة اتقنت تَعليِمي بأن إمرأة باذِخةُ الالم كَمثلي لا يِحقُ لوجهها المليِح أن يبكِي ,
فقط !
هِي تغرقُ بِملذات الحياةِ وسُكر شَهواتِها وتبتسِم بترفْ !
..
رويداً يَا الله !
فالمساحاتُ بدأت تنفينيْ ,
روحِي قَد تجردت مِني ,
كُل هَذا و مدُ الإنِكسارِ يدّب بأوصالِي ,
ضَوءٌ الفَناء يُبعثُرنِي وقد تَبعثرتْ ,
يضّيعنِي وانا مَجنونٌ قَد ضاعَ وضاع ,
..
الثَانيِةُ مَا بعدَ مُنتصف الحَنينِ لنفسِي !
و السَادِسُ مِن شَهر الضياعِ هَذا ,
لا مَطر !
فقط , هِي الأحزانُ تُمطرنِي ,
هِي كُل الاشَجان مُستيقظةٌ فيّ بِلا نُعاسْ ,
..
افرّ بِجناح الذَنب واسقٌط !
فَممَ افرٌ يَا ربِي ؟
..
هِي ببساطة *
قد كُنت مِن الذين نَسوا الله فأنساهُم أنفُسَهُم واعرضوا عَن ذِكر الله !
..
انزلِقُ وقَلبي إلى هاويِةٍ بِلا قَاع !
..
اغرقنِي مُستنقعٌ دَافِقُ الفساد فغرِقتْ !
ولكِن بِذات ليل !
اعلنتُ مَراسِم نزعِ حدادٍ اسودَ عقيِم ,
فها قَد آن الآوان للقلبِ ان ينفضَ عن سَطحِه غُبار المَعاصِي ,
حآن لِي الوُقتُ ان ابدّل ثوبِي وان اتلمظَ مذاق التوبِه العَنبريِ !
..
هناك تَماماً كَعرجونٍ قَديم !
كآلة حادة رُباعيِة الجِهاتْ !
أو حَتى مِقصلةٌ لِكُل الحِكايات ودوُامة التَساؤلاتْ !
هناك إنفتِح عَلى أوسَعِك كَبابٍ خَشبيٍ قَديمٍ مفتوحٌ على مِصراعيِه !
إنفتح لترمِي الروحَ خارِجك ,
اترُكها مُثخنةٌ بِجراحها , تُشّرخُ اجزائِها بِأجزائِها المُهترئِة !
شيّع لها جنازةً لمقبرةٍ مِن تِلكَ المقابِر العفِنة !
وحينَ تتيّقن ان الموت قَد ابتلعها بِنهمْ !
ارجَع لتَخلُقَ لَك روحاً ,
فَتحتشدُ سَماوات السَكينة ,
وتُزغردّ كَل الارواحِ لعُرسٍ بَهيجٍ كعُرسِك !
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات