لقد خلق الله الكون وفق نظام معين وكذلك الحياة , كما أن لكل مؤسسة نظامها ومنها الأسرة فهي مؤسسة اجتماعية بالدرجة الأولى معنية بتكوين النشء من كل النواحي. كما أن لكل مجتمع عرفه وثقافته ونظامه. وهذا الحال يندرج على المؤسسة التربوية عامة ومنها المدرسة التي من أجلها قد سنت القوانين والأنظمة المنظمة لعملها بما يخدم الصالح العام والوطن ومحور العملية التعليمية والتربوية وهو الطالب . تم إقرار لائحة شؤون الطلاب التي تنظم التعامل اليومي بالمدرسة , يعرف الطالب ما له وما عليه للتقيد بها. حتى لا أسهب في المقدمة أكثر من ذلك إني متفاجئ من إحدى مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي التي أرسلت لأولياء الأمور منبهةً إياهم بما تلاحظ لديها من تزايد حالات الشجار بين الطلاب في ذات المدرسة ذاكرةً أن بعض تلك الشجارات بإيعاز من أولياء الأمور أنفسهم .وهنا تكمن المشكلة. لي وجهة نظر مخالفة للمدرسة , كون أن مثل تلك السلوكيات دارجة بين الطلاب في هذه الفترة العمرية وهنا أتوجه بالسؤال للمدرسة : ما الدور الذي قمتم به لمعالجة مثل تلك الحالات ؟ ما الخطة الموضوعة من قبلكم والمختصين بالمدرسة لعلاج تلك السلوكيات وتقويمها . بل كان الحري بكم عمل برنامج متكامل للتوعية المسبقة وبشكل متواصل وكذلك علاج وتقويم السلوك الغير إيجابي بطريقة فردية أحياناً. المدرسة بينت في خطابها أن بعض أولياء الأمور طرف رئيس في تلك السلوكيات من خلال تشجيع أبنائهم على العنف في المدارس ورد السلوك بمثله .كان حري بكم كما ذكرت -إن كان فعلا توجد مثل تلك الحالات - أن تعالج بطريقة وأسلوب فردي. إن مثل تلك الخطابات حري بها أن تؤجج حالات من الاستياء لدى أولياء الأمور كون المدرسة قد عممت الموضوع على الكل وقد تكون ردة الفعل غير محسوبة وغير متوقعة من أولياء الأمور وبالتالي العزوف عن التواصل مع المدرسة وبالتالي كل ذلك ليس من صالح الطالب الذي يكون هو الأكثر تضرراً.
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات