بسم الله الرّحمن الرّحيم
قبل فترة وجيزة دخل رجل إحدى المؤسسات وقابل إحدى الموظفات وسألها شأنه، فحولته إلى الموظفة المختصة في ذلك الشأن، فإذا به يتلعثم لدرجة أنه لم يُوصل مراده بطريقة تُمكن الموظفة منأن تقضي له حاجته، في حين أن كان قد ذكر ما جاء لأجله للموظفة الأولى بكل وضوح، ياترى ما السبب؟ الموظفة الأولى كانت ملتزمة ومحجبة، والثانية يظهر منها ما شاء الله، ألا تشدُّ الانتباه خصلات الشعر المنسدلة والعضد المكشوف ونوعية تشكيلةالعباءة؟!
مرة .. كنت في إحدى المؤسسات الراقية، وكنت قد سجّلت لدورة تدريبية، ولمّا جاء دفع الرسوم وجهتني الموظفة هناك إلى موظفة أخرى يكون عندها دفع الرُّسوم، مديرة القسم الفلاني، ولمّا وصلت المكان المقصود إذا بي أجد بعض الموظفات إحداهن مكياجٌ صارخ، وسنامٌ مرتفع من مقدمة الرأس ومؤخرته، وعباءةٌ مزركشة، وأنفٌ مرفوع، قلت في نفسي لا أظنُّ أنَّ هيئة هذه هي المديرة، فسألت بعض الموظفات هناك فأشارت إليها، وفي حقيقة الأمر شردذهني وأنا أنتظر إنهاء المعاملة، هذه المرأة بهذه الهيئة وحولها الرجال مُراجعونومستفهمون وضاحكون! ربُّنا المستعان!
في البث المباشر .. يتصل رجلٌ نبيلٌ، يستصرخ بالمسؤولين يُرسلها أنّاتٍ حرّى يشكو حال الموظفات يقول: " نستحي حتى نشوف عليهن " من هول ما يرى من تجاوزات لشرع الله يرتجي من المسؤولين ردع هؤلاءالموظفات، يرتجي منهم إيجاد حلول، إن كانت الدولة قد سمحت للعمانية بالخروج للعمل فلتلزمها باللباس الشرعي، ... حرقة فؤاده التي أخرجها نداءاتٍ ساخنة مكلومة لاتزال نبراتها ترنُّ في أذني، وأقول: هل سيستجيب أولي الأمر لندائه؟!ومتى!؟
إنسانةٌ سامية رائعة نبيلة يخيّم عليها الحزنُ فقلبُها كليم ، ما بك يا أخية؟ حين نطقت وسردت قالت: رأيتُ زوجي يدخل الفندق ومعه امرأة أجنبية عنه!! هذه المرأة تعمل في إحدى المحلات وطار بها لُبّه، وحال لسانها يقول: فخانني .. أنا التي لم تقصر في حقه، أنا التي يتمناني الكثيرون! تقول: اتصلت بالشرطة .. أشكو إليهم زوجي وخيانته، قلبي تحطم من هذا المشهد الأليم، فأجابها الشرطة : نحن لا دخل لنا في هذا المواضيع،ولسنا مخولون لمحاسبتهم والقبض عليهم!! نزل جوابهم كصفعة جهنمية على فؤادها المغدورِبهِ! كيف ذلك وقد كان للشرطة صلاحية في التدخل في مثل هذه القضايا؟! فمن سلبك دورك أيتها الشرطة؟!؟! من يُغيثني أنا المسكينة فينتشل زوجي من هذه العاهرة؟! إلى الله المُشتكى!
كنت في أحدالاجتماعات .. وكانت القاعة تعجُّ بالحضور من نساء ورجالٍ ( تربويون! )، فتحدثت إحدى الحاضرات ورفعت إحدى يديها في حديثها، حتى الكوع قد ظهر!! والرجال والنساءعيونهم قد طارت نحوها ما بين معجبٍ ومبهوتٍ من هذه المأساة!! كيف لا وكُمُّالعباءة بمقاس عرض 20 إنش مفتوحا على مصراعيّ تلك العشرون إنشا!!!
تُطالع المجلات،المحلات، لوحات الإعلانات على الشوارع وغيرها؛ تجد يا أيُّها العربيُّ المسلم،نساؤكم تتصدر هذه الإعلانات، نساء كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مميلاتٌ أسنمتهن كالبخت المائلة!!
طالباتُ المدارس.. واستغاثاتُ بعض السائقين من تصرفاتهن المُخلة بالأدب، وإعجابُ وافتتان بعضهم الآخر بهن، تأتي المدارسُ لتُصلح ما اعوجَّ من أخلاقهنّ لِتُفاجأَ إداراتُ المدارسبردود فعلٍ تشيب لها الرؤوس؛! أستاذة أنا تعودت! من عودك يا أخية؟! تعودت في البيت أمي لا تنهاني عن ذلك، بل وبعضهن يفعلن ذلك بأمر من أولياء أمورهنَّ، لِيطَّلع النَّاس على ما خفي من جمالهنَّ! لا أدري ماذا بقي للزوج من جمالٍ مدخر ليستمتع به وحده لا يشاطر فيه غيره!!؟!! وهنالك أيضا أولياء أمور يُصدمون عندما يأتيهم استدعاء بشأن بناتهم فيما يتعلق باللباس والأخلاق، إنها العدوى قد سرت إلى ابنتك من زميلاتها رفيقات سوءٍ!
يأتي إحدى إدارات المدارس اتصال من أحد مراكزالشرطة، طالباتكم معنا .. ننتظر قدومكم، تهرول إدارة المدرسة إلى المركز وإذا بها تجد بعضا من طالبات مدرستها، هذه طالباتكم، قد ضُبطن في فندق دعارة، بعضهن قد تمت عملية الزنا بهن، والبقية في الانتظار!!!
يأتي أحد أولياء الأمور اتصال .. ابنتك قد رأيناه في سيارة مع أحد الشباب!! يأتي الأب المدرسة ليسأل عن ابنته: ابنتي موجود عندكم؟ ذهبت الإدارة لتنظر الطالبة فلم تجدها! اتصل بمركز الشرطة إنَّي أفتقد ابنتي! وبعد بحثٍ تم العثور عليها مع شابٍ ، بينما يظنُّ أهلها أن ابنتهم قد ذهبت لتأدية الاختبار بمدرستها!!!
لستُ أنسى أبداً قرار وزارة التربية والتعليم الموقرة بجعل مادة التربية الإسلامية مادة اختيارية،هل تعي معي جيدا أيُّها القارئ الكريمُ ايُّها العُمانيُّ العربيُّ الأصيل ماذا يعني هذا القرار؟ إنَّه يعني أنَّه ليس ضرورياً عليك تعلُّم الدّين!! هل كنتِ تدركين يا وزارتنا الموقرة حجم الجريمة التي كنت سترتكبينها في البلاد والعباد بهذا القرار المشين؟! إلا أنَّ قدرةَ الله غالبة، فقد انتفض مشرفو ومشرفات ومعلمو ومعلمات التربية الإسلامية انتفاضة ضجت بها اجتماعاتهم على إثر هذا القرار! فتراجعت الوزارة بقدرة الله عن القرار الذي لو طُبق لكان وبالاً على عُمان وعلى الأمة ،جريمةٌ لو تمت ستُحاسب عليها الوزارة أشدَّ حساب من قِبل ربِّ العباد! فلم يكف وزارتنا الموقرة أن غيرت مسمى مادة التربية الإسلامية إلى الثقافة الإسلامية، نعم .. تثقفوا يا مسلمون، فلستم مطالبون بأن تتربوا على التربية الإسلامية!! (مشرفو ومشرفات ومعلمو ومعلمات التربية الإسلامية) لكم نرفع أيدينا بدعاءٍ أن يجزيكم ربُّنا عنّا خيرا، وقفتكم الشامخة ضد ذلكم القرار الجائر وسامٌ نتوج به رؤوسنا ..بارككم ربي وكثّر أمثالكم).
يدرس الطالب فيمدرسته قشوراً فيما يخصُّ دينه، لا المدرسة ترويه، ولا الوالدين يقومان بدورهما كما يجب، تعاونت عليك حكومتك وأسرتك أيّها الطالب الثمين، يا شبل الإسلام، يالبنةً في بناء أمة! إنهم جميعهُم عند ربّك عنك محاسبون! هذا إلا قليلا ممن هداهم الله فاستشعروا عِظم الأمانة فسعوا إلى تفقيه أولادهم وِسع ما يستطيعون! لكن ماذاعن الطالب الذي لديه أبوين يجهلان الدين كيف سيعلمانه؟! إذن لا غرابة أن نجد طالبة خريجة ثانوية لا تعرف كيف تتوضأ وكيف تصلي وكيف تغتسل! نعم .. طلاب وطالبات ثانوية وجامعيون لا يعرفون هذا كله!! جريمة من هذه ؟! والله إنّي لأعجب من باحثٍ عن حلولٍ لمشاكلَ يضجُّ بها المجتمع بعيداً عن الدّين، ولا تزيده إلا وبالا! الحلُّ في العودة إلى الدين يا قومي، الحلُّ في تفقيه النّاشئة يا وطني! وفِّروا أموال الدولة من هذا النزيف الأسيف، إنّكم كمن يرقم الماء بالماءِ! سعيُكم غيرُ مشكور،نعم .. سعيكم غير مشكور، وكيف يشكر الله سعي من ابتعد عن نهجه؟!؟!
ونحن نسعى إلى إصلاح ما فسد من أخلاق طالبات المدارس اللاتي هنّ معلماتُ المُستقبل، هنّ الطبيبة،والممرضة والمهندسة، وغيرها ، وهنَّ قبل ذلك وبعده أُمهاتُ جيلٍ بأكمله، فإذا بحكومتنا التي أراها تتراجع كل يومٍ باعاً عن الرشد والصواب تصدمنا بقرارها الأخير، حينما صرّحت : " وبالنسبة للإناث فيجب أن تُظهر ملامح الوجه كاملة، ولها حرية الاختيار أن تظهر غير محجبة"، بينما خاطبت الذكر قائلة : " ارتداء المصر العماني يكون واجباً للسن فوق الـ 15 سنة"!!! نحتاج إلى أن نراجع أنفسنا فلعلنا في دولةٍ دستورُها غير الإسلام، حيث أنَّ الدولة التي دستورها الإسلام، فإنّ إسلامها ينصُّ شرعا بعدم جواز إظهار ما يجب ستره، كما بين ذلك ربنا تبارك وتعالى في كتابه الحكيم، الذي هو دستورٌ لهذه الأمة، تُحكمه في جميع شؤونها، تردُّ إليه جميع ما تختلف فيه، يقول الله سبحانه وتعالى في سورة النُّور:ï´؟وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْنِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) ï´¾ هذا نصٌّ صريحٌ في عدم جواز إظهار الزينة التيأجازتها حكومتنا !!! العجيب أنَّها أوجبت على الذكر لبس المصر، سبحان الله، ولاحول ولا قوة إلا بالله، تقدم عندكم العُرف على الشرع!!
عندما عاد رفاعة الطهطاوي من فرسنا بعد أن أمضى فيها عدة سنوات، وقد عاد منبهراً بفرنسا وما رأى فيها، ألّف كتابه " تخليص الإبريز في تلخيض باريز"، وقد كان رجلا يملك قلماً قوياً سخره في غير ما يرضي الله سبحانه وتعالى، فقد ذكر في كتابه :" السفور والاختلاط ليس داعيا إلى الفساد، والرقص على الطريقة الأوربية ليس من الفسق في شيء, بل هو أناقة وفتوة"، لقد ضرب بكتاب الله عرض الحائط، وتبعه في ذلك منتبعه، وقد كللت هدى شعراوي جهوده هذه بأن رتبت لنزع الحجاب بكل جرأة منكوسة، ضاربة بالدين والأخلاق، فإذا بها تنزع الحجاب، وتبعها من يتبعها، ثم تدوسه ، وتُحرق جميعتلك الأحجبة!! هذه الأحداث كانت في القرن التاسع عشر والقرن العشرون، انظري يا حكومتنا الرشدية إلى من يحكم مصر اليوم؟ يحكمها من يرى أن الدين الإسلامي مصدراً للقلق والتدمير والقتل لهذه الأمة، هذا الجريء الذي سيحاجي من يخاطبهم على الكلام الذي قاله ، سيحاجيهم الله سبحانه وتعالى!!! إنّ ما آل إليه حال أمّ الدنيا كما بذلك كانت تشتهر!فسادٌ وضيق أرزاق وضنك عيش، ضاعت أخلاقهم بتضييع دينهم فضاقت أرزاقهم، وما ذلك عنك يا عُمان ببعيد، لستِ أفضل من غيرك، أنسيتِ يا عُمان كيف كنتِ قبل عام 1970م؟! أهكذا تُشكر النعم؟! أليس كتاب الله ناطقا بقول الله سبحانه ذي العزة والجبروت حينقال في سورة إبراهيم : ï´؟ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ غ– وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7) ï´¾ إقرئي جيداً بتدبرٍ ماذا يأتي بعد كفر النِّعم؟! وما تصريحك بقرارك الأخيرِ إلا كُفرٌ بهذه النِّعم!!
إنَّ الشيطان حين يدعو الإنسان إلى المعصية لا يأمره بارتكابها مباشرة، إنّما يُمهد له، لأنه إن أمره بها مباشرة فإنهلن يتقبلها، لن يقوى على ارتكابها، ضميره لا يزال حيّ فلم يَمُت بعدُ، هكذا أنتم تفعلون، إنّكم بقراركم هذا تُمهدون لنزع الحجاب!!
المرأة العُمانية اليوم .. في أسواقها وفي أماكن عملها حال لسان أكثرها يقول، حرروني من هذا الحجاب، حرروني من هذه العباءة،امنحوني تأشيرةَ خروج بنصف بِنطالٍ ونصفَ قميص!! وها أنتم اليوم ترتبون لرغبتها هذه جيدا جيدا، وإنّا نبرأ إلى الله من صنيعكم هذا، ربنا لا تؤاخذنا بما يفعل السفهاء منّا!
أختاهُ أيَّتهاالغالية: دعاةُ السُّفور كالذئاب تماماً، إنّهم ذئابٌ بشرية، يستهلكونك لصالحهم ..فهل يا ترى سترعي لهم سمعكِ؟!
وليّ الأمرالكريم: ابنتك أمانة عندك، يخاطبك ربّك الرحمن الرحيم في سورة التحريم بقوله: ï´؟يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَاللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ(6)ï´¾ تدبرمعي جيداً – وليَّ الأمر الكريم – هذا الخطاب لك، نعم .. لك أنتَ يا أب، لكِ أنتِ يا أم، فهل تقوى ناراً تلظى؟ وهل تهون عليك ابنتك أن تصلى ناراً تلظى؟! ابنتكَ التي هي أُمٌ وزوجةٌ وأختٌ،
وطني أيُّها الثمين: أَبعدَ أن وفَّقك الله واستعدت بعضَ مجدكَ التليدِ الغابرِ العتيق تتجرأُعلى ربِّك فتعصيه؟! ألا يكفي ما انتشر من الفساد الذي يستوجب منّك الإصلاح؟!
وطني: ألم تسمع قول نبينا الحبيب المصطفى حين يقول : "إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله" حتى زنا المحارم منتشر وأحد أسبابه عري الإناثِ الذي يُروج له دعاة الرذيلة!
وطني: اتّق الله.. يوفقكَ الله.
![]()
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات