السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان مهارة طرح الأسئلة مهارة تبادلية بين الأم والطفل أو بين المعلمة والطفل..
تتم كتفاعل بينهما عند عمل نشاط معين يستفز ويحفز ملكة التساؤل لديهما..
تأتي أهمية الأسئلة من قدرتها على جذب الإنتباه واستثارة العمليات العقلية..
ويكمن سر معرفة التعامل الجيد مع أسئلة الأطفال في الإصغاء إليهم وترك مساحة كافية لهم لطرح الأسئلة الخاصة بهم وترك كذلك المساحة الكافية لسماع اجاباتهم دون تحقير او استخفاف..
وطرح الأسئلة إذا كان بأسلوب تربوي سليم سينمي جوانب كثيرة من جوانب نمو الطفل منها:
- ينمي عقل الطفل ويستفز لديه مهارات التفكير الإبداعي.
- يثري الطفل لغوياً ويزيد من حصيلة المفردات اللغوية المكتسبة من خلال طرح الأسئلة والإجابة عليها.
- ينمي لدى الطفل مهارة التفكير الناقد وفن الحوار.
- يوسع خيال الطفل.
- يزيد من ثقة الطفل بنفسه من خلال مقدرته على محاورة الآخرين من حوله.
- ينوع ثقافة الطفل فتتشكل لديه ثقافة عامة مناسبة لعمره تشمل جميع المجالات.
متى يكون الحوار بيني وبين طفلي؟
غالباً الحوار بين المربي والطفل يكون بعد نشاط معين موجه للطفل..مثلاً
- بعد مشاهدة برنامج تلفزيزني مع الطفل تبدأ الأم في طرح الأسئلة عليه وتترك له مجال للإجابة وتتبادل معه الأدوار في طرح الأسئلة فمره هي تسأل ومره هو يسأل وتجيب عليه الإجابة الواضحة والمبسطة حسب ادراكه ومستوى فهمه ولا تستخف بأسئلته ولا حتى بإجاباته..
- بعد قراءة قصة أو قراءة كتاب أو مجلة أيضاً هناك مجال واسع للتبحر الثقافي والحوار بين الأم والطفل من خلال الأسئلة المثيرة للتفكير والمحفزة للعمليات العقلية والتخيلية لدى الطفل.
- بعد مشاهدة موقف أو مرور الطفل بحادثة شاهدها على أرض الواقع فهذه فرصة يجب على الأم انتهازها لطرح الأسئلة وسماع الإجابات.
- عند القيام بنزهة خارج المنزل مثلاً لحديقة الحيوان أو للتسوق أو عند زيارة الطبيب أو عند زيارة أحد الاقارب ...
الأم الواعية تحول هذه الزيارات لساحة نقاش ثري وحوار ممتع وهادف بينها وبين طفلها تنتهي بزيادة رصيد خبرات الطفل.
- قضاء يوم دراسي في الروضة يأتي الطفل محملاً بالتجارب والخبرات والمواقف التي تعطي مجالاً واسعاً للأم لتطرح الاسئلة التربوية المثيرة لتفكير الطفل.
- وضع الطفل أمام مشكلة وطرح أسئلة تساعد الطفل للتوصل الى الإجابات الصحيحة والتي بدورها تحل المشكلة فيثق في قدراته أكثر وأكثر.
- اللعب مع الطفل لعبة أنا سؤال وأنت سؤال..وبذلك يتعرف الطفل بشكل تلقائي وبطريقة التعلم الذاتي على انواع الاسئلة وتتوسع دائرته الثقافية.
الطريقة التربوية في طرح الاسئلة على الطفل:
- استخدام الأسئلة المفتوحة مثل ماذا وكيف ولماذا
والإبتعاد عن الأسئلة المغلقة التي اجاباتها بنعم أو لا فهي لا تثير تفكير الطفل وتقتل الفكر الابداعي لديه
فالسؤال الجيد هو السؤال المفتوح الذي تتولد عنه مجموعة من الأسئلة.
- مناسبة الأسئلة لعمر الطفل ولمستواه العقلي فلا تكون أكبر من مستواه فيحبط عند عدم مقدرته على الإجابه ولا أقل من مستواه العقلي فيستخف بها ولا يتفاعل معها.
- سلاسة التعابير اللفظية المستخدمة في الأسئلة المطروحة.
- تنوع الأسئلة فلا تتناول جانب معرفي واحد وتهمل الآخر لتتنوع ثقافة وخبرات الطفل.
- الإهتمام بتعابير الوجه أثناء طرح سؤال على الطفل فلو كان سؤال عن مشاعر الطفل ترسم الأم على وجهها نظرة عاطفية حنونة مع ضم الطفل ضمة خفيفة.. ولو كان سؤال تخيلي تغمض عينيها لتعطي الطفل الإيحاء بالتركيز في الخيال.
- عدم الإجابة على تساؤلات الطفل بإجابات خاطئة أو غير معقولة فالطفل اذكى مما نتخيل..وسيكتشف ذلك لا محالة عندها لن تكون لديه ثقة في معلوماتك.
- استغلال جلسة الحوار لتعليم الطفل حب الإستكشاف والرغبة في البحث عن المعلومات والقدرة على التعامل مع وسائل التثقيف المتوفرة حوله كالإنترنت والكتب والبرامج العلمية وغيرها الكثير.
.................
[منقول]
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات