النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: إلى كل أم وأب

  1. 1
    عضو فضي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    معدل التقيم
    14
    التعليقات
    865
    الخاتون غير متواجد حالياً

    Thumbs up إلى كل أم وأب



    بعثت إلينا فتاة عربية مسلمة ، رسالة من السويد ، حيث تعيش مع أسرتها هناك ، ومن حسن حظها ، أن أباها رجل متدين ، ملتزم بدينه ، أراد أن يكون التزامه سياجا واقيا لها من شرور ذلك المجتمع ، الذي ترك العنان لأبنائه وبناته ، يفعلون ما يشاءون ، فليس

    لآبائهم وأمهاتهم سلطان عليهم ، لذا فقد أصابتهم علل نفسية وأخلاقية ، تعكر صفو حياتهم ، رغم ما يتمتعون به من يسر ورخاء ، وما يتوفر لديهم من كل أسباب الراحة .

    هذه الفتاة ، ، لاتشعر أن التزام أبيها ، نعمة من نعم الله عليها ، فبعثت تقول أنه تكره أباها ، لأنه متدين وعصبي ، ويقضي كل وقته في البحث والقراءة ودراسة اللغة .

    هذه الفتاة معذورة ، لأن أباها قدَّم لها الإلتزام ، مقرونا بسلوك تراه غلظة وعصبية ، وإهمال لجوانب مهمة هي في حاجة إليها ، فالسلوك الإسلامي ليس مجرد قيود نفرضها على أولادنا ، ولكنه أيضا فيض من الرحمة والشفقة ، يجعل أولادنا يستشعرون حلاوته ، ويدركون أنه سفينة نجاة ، تعصمهم من سيل المدنية الجارف ، الذي يريح الأبدان ، وينهك النفوس والأرواح .


    لذا ، فأننا حينما لا نرضى لأولادنا ، بعض الأخلاق السائدة في المجتمع المحيط بنا ، فلابد أن نعوضهم بمجتمع بديل داخل الأسرة ، ويشعرهم بالفرق بين الحرية المقننة التي أباحها لنا ديننا ، وبين الإنفلات الذي يُورث أهله عللا نفسية ، تجعلهم أحيانا يضيقون ذرعا بحياتهم .







    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما أعنيه وليست مشكلتي إن لم تصل الفكره لأصحابها هذه قناعتي .. وهذه أفكاري... وهذه كتاباتي بين أيديكم أكتب ما أشعر به ... وأقول ما أنا مؤمنة به ليس بالضروره ما أكتبه يعكس حياتي الشخصية ... هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري.... من وراء شاشة زجاجية تخاطب من يمتلك عقلاً و وعياً كافياً





  2. 2
    عضو فضي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    معدل التقيم
    14
    التعليقات
    865
    الخاتون غير متواجد حالياً

    Thumbs up رد: إلى كل أم وأب



    نحن نختار لأولادنا أنماط حياتهم ، التي قد تقودهم إلى الخير والاستقامة والنجاح والفلاح ، أو تقودهم إلى السوء أحيانا ، ومع ذلك فنحن نشعر بالانزعاج الشديد ، إذا قادهم الطريق الذي اخترناه لهم ، إلى نتائجه الطبيعية ، لأن البدايات تدل على النهايات .

    البعض يختار لأبنائه وبناته نمط الحياة الأوروبية في الثياب والعلاقات والإختلاط والرحلات وغيرها من مظاهر الحياة ، ويسمحون لهم بمشاهدة ما يشاءون من أفلام ومسلسلات وبرامج تلفزيونية ، ولم يوجهوهم يوما إلى طريق الصلاح ، والتمسك بالقيم الدينية ،

    ثم يفاجأون بسوء أخلاقهم وانحدارهم إلى طريق الضياع ، فيعجبون ويستنكرون ، ويغضبون ويثورون ، وكأن ذلك أمر لم يكن متوقعا ، وكأنهم أبرياء مما أصاب أولادهم وبناتهم !

    كيف نلومهم ونحن الذين ألقينا بهم في بحر لُجي واسع متلاطم الأمواج ، ولم نلق لهم طوق النجاة ؟
    حتى أنهم ينطبق عليهم قول الشاعر :

    ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
    كيف لنا أن نلقي فيه بإنسان مربوط اليدين والقدمين ، ونطالبه بألا يبتل بالماء ؟!

    وهذا حال أولادنا الذين نتركهم يندفعون نحو مواقع الخطأ ، ثم نحاسبهم إذا وقعوا فيه ، وإذا كنا لا نراهم حال الوقوع في الخطأ ، فليس أقل من أن نراقب أثر الخطأ على نفوسهم واهتماماتهم ومظهرهم وكلامهم ونومهم وصحوهم وغفلتهم عن العبادة ، وإهمالهم للدراسة ، فكلها علامات تنذر بالخطر .





    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما أعنيه وليست مشكلتي إن لم تصل الفكره لأصحابها هذه قناعتي .. وهذه أفكاري... وهذه كتاباتي بين أيديكم أكتب ما أشعر به ... وأقول ما أنا مؤمنة به ليس بالضروره ما أكتبه يعكس حياتي الشخصية ... هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري.... من وراء شاشة زجاجية تخاطب من يمتلك عقلاً و وعياً كافياً





  3. 3
    عضو فضي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2012
    معدل التقيم
    14
    التعليقات
    865
    الخاتون غير متواجد حالياً

    افتراضي رد: إلى كل أم وأب



    انتقاد الطفل يمنحه الثقة ويقوي شخصيته

    عندما يأتي الطفل ليسألنا عن رأينا في عمل قام به كرسم لوحة مثلا ، فما الذي يجب أن نفعله ؟
    هل نكذب عليه " كذبة بيضاء " ، ونقول له إن إنجازه رائع ، حتى لو لم يكن كذلك في الواقع ، أم علينا أن نكون صادقين معه ؟

    الحقيقة أن الأطباء النفسانيين والمتخصصين في نمو وتطور الطفل يقولون إنه من الأفضل أن نخبر طفلنا الحقيقة ، ولكن بطريقة لطيفة ، وأن نمدح شيئا ما في العمل الذي قام به كأن نثني على الألوان التي استخدمها ، وأن نقول له في الوقت نفسه إن لوحته يمكن أن تكون أفضل من ذلك .

    الصدق والصراحة :

    بالطبع ، يريد كل الأهل أن يشعر أطفالهم بالسعادة والرضا عن النفس ، ويعتقدون أن الابتعاد عن الأسلوب الناقد يعتبر طريقة جيدة لتعزيز ثقة الطفل بنفسه ، لكن الصدق والصراحة أفضل بكثير على المدى الطويل لأن إيمان الطفل وإحساسه بحقيقة مشاعر أهله هو الذي يقوي فعليا ثقته بنفسه ، فنقد الأبوين أمر جيد ، إنما دون استخدام أسلوب التوبيخ والإستهزاء لأن ذلك يترك آثارا سلبية كبيرة على نفسية الطفل واحترامه لذاته .

    من ناحية أخرى ، يؤكد الأطباء النفسانيون أن المدح الكاذب يصبح دون معنى مع الأيام ، ويضر بالطفل الذي يصبح غير قادر تماما على إدراك قدراته وإمكانياته الحقيقية .

    إن ثقة الطفل بنفسه ، وإحساسه بأنه محبوب هو سر سعادته فهو يفرح كثيراً عندما يدرك أن أهله يحبون ويقدرون أي شيء يقوم به ، فالاستجابة لحاجاته الجسدية والنفسية وإحساسه بفخر أهله به كل هذا يقوي من احترامه وإيمانه بنفسه ، ولكن لا يعني ذلك أن نشعر بأنه شخص مثالي ، فالتعامل مع الطفل على أنه لا يخطئ غلط فادح وكبير إذ من الضروري توجيه نقد لطيف له بالتوازي مع مدح صادق لأي عمل أو تصرف يقوم به .

    أجواء ودية :

    الاعتدال هو سر النجاح في كل الأمور ، لذلك ليس على الأهل أن يمضوا حياتهم وهم يوجهون الانتقادات لطفلهم ، بل يفعلون ذلك في المواقف الحقيقية التي تستدعي توجيه النقد ، فالاستهزاء بالطفل أو مقارنته بأخوته أو أصدقائه بمناسبة وبدون مناسبة يلحق أذى كبيرا بنفسيته ، فتوجيه النقد يجب أن يكون قليلا وفي جو يغمره الحب والدعم المعنوي .

    والطريقة المثلى في رأي أطباء النفس هي في انتقاد أفعال وتصرفات الطفل ، وليس شخصيته بحد ذاتها .
    يمكن كذلك أن ينتقد الأهل أحيانا بشكل إيجابي ، كأن تقول الأم لطفلها مثلا : البارحة كنت لطيفا جدا مع أخيك الصغير ، لكنك أخذت لعبته هذا الصباح ، وهذا التصرف غير جيد .

    بشكل عام ، على الأهل أن يختاروا التعليقات التي تتناسب مع حساسية ومزاج طفلهم ، أي ألا يكونوا شديدين جدا مع الطفل الذي تكون حساسيته عالية مقارنة مع غيره من الأطفال .
    من ناحية أخرى ، يعتبر جذب الأطفال إلى الخوض في النقاشات وطرح بعض الأسئلة عليهم طريقة لطيفة وفعالة ومناسبة لتوجيه النقد .

    والحقيقة أن معظم الأهالي يفقدون صبرهم في أغلب الأحيان ، لكن العصبية وأسلوب الغضب المتكرر مع الطفل يسبب القلق والتوتر له فيمنعه ذلك من أن يتعلم من الموقف الذي واجهه ، كما أن فقدان السيطرة على النفس والتصرف بعصبية مستمرة يعني أن الأهل يريدون طفلهم أن يفعل شيئا ما لأجلهم وليس لأجله هو .





    ليست مشكلتي إن لم يفهم البعض ما أعنيه وليست مشكلتي إن لم تصل الفكره لأصحابها هذه قناعتي .. وهذه أفكاري... وهذه كتاباتي بين أيديكم أكتب ما أشعر به ... وأقول ما أنا مؤمنة به ليس بالضروره ما أكتبه يعكس حياتي الشخصية ... هي في النهاية مجرد رؤيه لأفكاري.... من وراء شاشة زجاجية تخاطب من يمتلك عقلاً و وعياً كافياً





معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •