يقول الله تعالي :" ولتنظر نفس ما قدمت لغد .." إن الله تعالى يؤكد لنا أهمية النظر إلى المستقبل واستشفاف ملامحه وتأهيل النفس لخوض والتعامل معه ، فلماذا نخشى من النظر إلى الغد ؟! واعداد العدة لذلك ؟
يقول تشارلز جبنز في كتاب ( الذات العليا ): ( بدون أهداف ستعيش حياتك متنقلا من مشكلة لأخرى وبدلا من التنقل من فرصة إلى أخرى ).
أتعلمون ما الأسباب التي تجعلنا نحجم عن التخطيط ووضع الأهداف :
- الخوف : الخوف والرهبة من ( الفشل / الغد / الرفض .. ) أو حتى النجاح ، فالخوف يكون عادة ناتجا من خبرات سابقة مؤلمة فتعمل عملها في تدمير النفس وبث الرسائل السلبية المحبطة
يقول زج زجلر في كتابه ( فوق القمة ): الخوف هو بر الأمان الوهمي الذي يبدو وكأنه واقع.
والخائف هو إنسان مسجون في إطار من الأوهام والشكوك وعدم الثقة في الذات.
لذا كانت الخطوة الأولى في سبيل تحقيق أهدافك أن (( تحارب خوفك ))، وأ، تتسلح بالشجاعة في مواجهة أخطاء الماضي وتصحيحها والاستفادة منها ، بدلا من الوقوع في أسرها.
- النظرة المشوشة للذات: هناك حكمة تقول : بأنه لا يمكن للمرء أن يؤدي عملا ما باستمرار إن لم يتوافق هذا العمل مع رؤية المرء لذاته.
فالرؤية المهزوزة للذات تنعكس على المرء في كافة شؤونه، مما يشعره بأنه غير كفء للنجاح والتميز، ولعل الشئ الجيد في هذا المقام ان الرؤية المهزوزة أمر يكتسبه الإنسان من تعامله مع البشر وتتكون لديه من خبرات حياتية سابقة ، لذا فليس من المستحيل تغييرها شريطة أن يكون لديه العزيمة والإصرار لذلك وإلا فسيكون إمعة على هامش الحياة يقبل ويرضى بأي شئ يقتنع ويوافق على أي قرار ولن يرى بد ولا أهمية لتحديد أهدافه في الحياة يقول ( توماس أديسون ) لهؤلاء أن ( أكبر الفاشلين هم اولئك الذين يخشون من التجرية ).
- التأجيل والتسويف: يمكن وصفه باللص الثالث الذي يسرق عمر المرء فيضيع دون أن يضع لها الخطط والأهداف. إننا لا نعيش إلا حياة واحدة ، وبالرغم من أن كلنا بعلم ذلك إلا أن القلة فقط هي من تعمل من أجل ذلك ، القلة فقط هي التي تهم في الحال لتؤمن لنفسها أقصى فائدة في تلك الحياة.
- عدم الإيمان بأهمية الأهداف: هناك من لا يؤمن بقوة وأهمية أن يحدد أهدافه في الجياة ، بل ويرى أنها مضيعة للوقت، وقد يفاجئك بقوله أن هناك شخص لم يكتب أهدافه في الحياة لكنه ناجح ومتميز ، نعم هناك من لا يخطط وقد ينجح لموهببه لديه ، أو لتوفر عوامل النجاح ، لكن الاستثناء ليس هو القاعدة، فالشخص الذي لا يخطط قد لا ينجح لكن الصعوبات والعقبات والمشاكل التي تواجهه تكون أكثر وأشد من التي تواجه الشخص الذي لديه خطة وهدف واضحين ، وليس من الحنكة أو الذكاء أن نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
- عدم المعرفة: هناك من يعجب بما نقول وقد تتوفر لديهم الرغبة في تحديد أهداف لهم في الحياة ، لكنهم لا يملكون الذخير المعرفية التي تؤهلم لذلك وللأسف لا يعملون على امتلاك تلك الذخيرة، فإذا لم يحاول المرء أن يتعلم كيف يمكن أن يكون لديه خطة واضحة لتحقيق أهدافه ، ويضع لذلك الوقت المحدد لتنفيذ تلك المهمة سيظل أسيرا مع تلك الفئة التي تردد من تحقيق أحلامها دون تغذيتها بالتخطيط والمعرفة.
يقول زج زجلر( قد يمنعك الآخرين عن فعل شئ لبعض الوقت، ولكنك أنت الذي تمنعها كل الوقت ).
*** منقول ***
لمتابعة أكثر خارج موقع مسندم.نت...
نرجو زيارة هذا الرابط (( بالضغط هنـــا )) ..
المفضلات