التي تختلف اختلافاً جذرياً عن نمط الحياة القديم·

فأجدادنا لم يعرفوا خياطة الكمبيوتر وطباعة الأشكال المرغوبة على الملابس بالحبر
إلا أن الأزياء الشعبية الإماراتية استفادت من الواقع المعاصر جل استفادة فخرجت
إلى آفاق أرحب وأوسع عبر المهرجانات السنوية التي تقام بالدولة وتبث تلفزيونيا
لكل أنحاء العالم لتعكس وجهاً حضارياً وتلقى إعجاب وتقدير كل من يشاهدها·
وكثيراً ما رأينا استحسان السائحين للزي الإماراتي وحرصهم على ارتدائه داخل الدولة
أو شرائه كهدايا إلى الأحباب والأقارب في أوطانهم الأصلية· وعن حضور الأزياء الشعبية
في زماننا الحاضر يقول المواطن حمد بن خميس العليلي·
الإنسان الإماراتي يشعر بشيء من الفخر والاعتزاز لأن ملابسه تلقى كل هذا الاهتمام
الجماهيري والإعلامي مما يدفعه بلا شك إلى المزيد من التمسك بهذا الموروث الشعبي·

ويشير إلى أن الأزياء الشعبية تتميز بأصالة نادرة كما تتميز بالتلقائية والبساطة
والوضوح لم تستطع الثقافة العصرية طمسها·
فلنعمل دوما على مسح الغبار الذي قد يلقيه الزمن فوق
موروثاتنا لتبقى دوما حاضرة
فتتحدث عني وعنك بل وعن كل عربي·
ذاكرة الماضي الجميل
وعاد العليلي بالذاكرة إلى ماض جميل ما زال حاضراً بيننا·
لافتاً إلى أن الناس كانوا يشترون ملابسهم من محلات معدودة ومعروفة للجميع
في الأسواق الشعبية بعد أن تنتهي النساء من خياطتها لعدم توفر خياطين من الرجال
في ذلك الوقت لأن الرجل كان مشغولاً بالغوص ولا يستقر في بيته إلا لفترة قصيرة فقط·
وذكر أن أهم أنواع الأقمشة قديماً الكورة والبفتة وبو تفاحة واللاس والشربت والصوف
الذي كان نادراً نظراً لارتفاع ثمنه مؤكداً حرص المواطن الإماراتي ارتداء أزيائه الشعبية
وعدم التأثر بالأزياء الوافدة فهو يتمسك بزيه التقليدي في ميادين العمل
والمناسبات الاجتماعية وغيرها ويستثنى من ذلك استحداث بعض التعديلات والإضافات
التي طرأت على الزي الشعبي لدى الشباب والفتيات وان كانت تتجلى وتبرز لدى الإناث أكثر·
وقال إن زي الرجال في الدولة يتوافق مع العادات والتقاليد الإسلامية فيتميز بالبساطة
والوقار ويخلو من التطريز الذي يعتبر نوعا من الزينة الخاصة بالنساء ويكاد يكون موحداً
إلا من فوارق بسيطة·
الكندورة العربية
وتابع العليلي ''كنا نلبس الكندورة العربية أم فروخة المصنوعة
من قماش اللاس أو الشربت في فصل الصيف في حين تصنع الفروخة من الزري''·
المفضلات