http://www.musandam.net/up//uploads/...3534639c21.gif
كم مضى من عمرك ؟؟؟؟؟
سأل هشام بن عمرو فتى إعرابيا عن عمره ..........
فقال : كم تعد يافتى العرب .
قال الفتى : أعد من واحد الى ألف وأكثر.
قال هشام : لم أرد هذا , بل أردت كم تعد من السن .
قال الفتى : اثنين وثلاثين سنا فى فمي.ستة عشر من فوق ومثلها من تحت .....
قال هشام : لم أرد هذا.كم لك من السنين .
قال الفتى : قدرها لله سبحانه .
قال هشام : قصدى أن اسألك ما سنك.
قال الفتى : سني من عظم .
قال هشام : يا بنى إنما أقصد إبن كم أنت .
قال الفتى : طبعا ابن اثنين أب وأم .
قال هشام : بالله أريد ان أسالك ماعمرك .
قال الفتى : الأعمار بعلم الله ولايعلمها إلا هو .
قال هشام : ويحك يافتى ..... لقد حيرتنى ماذا أقول .
قال الفتى : قل : كم مضى من عمرك .....
ورد هذا فى شرح العقيدة الطحاوية
شاع عند الناس إذا أرادوا أن يعلموا سن الرجل أن يسألوا : كم عمرك ؟
وهذا خطأ لأن عُمُر الرجل هو مدة الحياة التي قدرها الله عزوجل له
فالصحيح أن تسأل : كم مضى من عُمرك ؟
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : ( ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلةً ، ولكل واحدةٍ منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإنّ اليوم عمل ولا حساب ، وغداً حساب ولا عمل ) [ أخرجه البخاري ].
نسير إلى الآجال في كل لحظة *** وأعمارنا تطوى وهُنّ مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهن قلائل
وما هذه الأيام إلا مراحلُ *** يحث بها حادٍ إلى الموت قاصدُ
وأعجب شيء لو تأملت أنها *** منازلُ تطوى والمسافر قاعد
-----
أيام تمر على أصحابها كالأعوام *** وأعوام تمر على أصحابها كالأيام
مرّت سنون بالوئام وبالهنا *** فكأننا وكأنها أيام
ثم أعقبت أيام سوء بعدها *** فكأننا وكأنها أعوام
أحدهم يُلقي عصا التيار حيث استقر به المثوى ، وآخر يضرب في الأرض طلباً للرزق والمأوى ...........
حضر فلان وغاب فلان ، ومرض فلان ، ودفن فلان ، وهكذا دواليك، تغيّر أحوال ، وتبدل أشخاص ، فسبحان الله ما أحكم تدبيره ، وما أجلّ صنعه ، يعز من يشاء ويذل من يشاء ، ويعطي من يشاء بفضله ، ويمنع من يشاء بعدله ، وربك يخلق ما يشاء ويختار ، أمور تترى ، تزيد العاقل عظة وعبرة ، وتنبه الجاهل من سبات الغفلة ، ومن لم يعتبر بما يجري حوله ، فقد غبن نفسه .
فكم مضى من عمرك ؟
وكـــم بـقـي مـنـه ؟؟؟
المفضلات